أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

مصفاة الزور الكويتية تشهد تطورًا جديدًا يعزز صادراتها إلى أوروبا

دينا قدري

تعتزم مؤسسة البترول الكويتية بدء تشغيل ثاني وحدة تقطير بمصفاة الزور في الربع الثاني من العام الجاري (2023)، بما يعزز صادرات المصفاة من المشتقات النفطية إلى أوروبا خصوصًا.

ومن المتوقع أن تبدأ وحدة تقطير الخام الثالثة والأخيرة للمشروع عملياتها التجارية في منتصف الربع الرابع من العام الجاري، ما يزيد طاقة التكرير في الكويت من نحو 800 ألف برميل يوميًا، إلى 1.415 مليون برميل يوميًا، وفق ما نقلته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).

بكامل طاقتها، ستعمل مصفاة الزور على زيادة إمدادات زيت الوقود منخفض الكبريت العالمية بما يتراوح بين 10 ملايين إلى 12 مليون طن سنويًا، وسيلبي نصفها تقريبًا الطلب على توليد الكهرباء في الكويت، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

صادرات مصفاة الزور

بدأت مصفاة الزور -التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميًا- عملياتها التجارية في نهاية العام المنصرم (2022)، عندما عرضت مؤسسة البترول الكويتية شحنة من النافثا لتحميلها في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومنذ ذلك الحين، عرضت المصفاة شحنات الديزل منخفض الكبريت وزيت الوقود منخفض الكبريت ووقود الطائرات، وباعت مؤخرًا 3 شحنات من زيت الوقود منخفض الكبريت، تبلغ حمولة كل منها 100 ألف طن، للتحميل من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار.

وستؤدي عروض التصدير من مصفاة الزور إلى الضغط على سوق زيت الوقود في آسيا والمحيط الهادئ على مدار العام، ويمكن أن تحل محل الإمدادات الأوروبية على طريق التبادل الرئيس.

ويُمكن أن تصبح مصفاة الزور أيضًا موردًا رئيسًا لزيت الوقود منخفض الكبريت إلى ميناء الفجيرة في الإمارات، ثالث أكبر مركز للتزويد بالوقود في العالم.

تشغيل مصفاة الزور

كانت الكويت تهدف إلى بدء تشغيل مصفاة الزور -التي تصل قيمة استثماراتها إلى 3.69 مليار دينار (12 مليار دولار أميركي)- في منتصف عام 2019، وجعلها قيد التشغيل الكامل بحلول عام 2020.

إلّا أن مشروع المصفاة واجه نكسات متكررة، أولًا بسبب مشكلات فنية ولوجستية مع المقاولين، ومؤخرًا بسبب القضايا المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.

وقد صُمِّمَت المصفاة لمعالجة الخامات الثقيلة في الغالب، بما في ذلك من مشروع حقل فارس السفلي في شمال شرق الكويت.

وأشارت البيانات إلى أن عملية التشغيل التجاري للمصفاة قد ترفع حجم إيرادات القطاع النفطي في الربع الرابع من عام 2022.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات إيرادات الكويت النفطية:

إيرادات النفط تهبط بعجز موازنة الكويت لأدنى مستوى في 9 سنوات

تسرب الميثان في الكويت

في سياقٍ آخر، قالت الكويت، إن أنظمة المراقبة لديها لم تسجل قطّ أيّ تسرب لغاز الميثان لمدّة 3 أسابيع، الذي لوحظ بواسطة الأقمار الصناعية العام الماضي (2022)، فيما أثار المخاوف من عدم رصد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكلٍ كامل، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

إذ أظهرت الصور عالية الدقة من القمر الصناعي "سنتينل-2" -التي حُلِّلَت بوساطة شركة التحليلات الجغرافية "كايروس"- وجود 7 سحب مميزة من الميثان على مدى 20 يومًا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي يبدو أنها قادمة من حفرة حرق مرتبطة بحقل برقان النفطي بالكويت.

(حفر الاحتراق هي الأماكن التي يمكن أن يُضَخ فيها النفط والغاز لأنابيب إزالة الضغط وتجنّب التراكم الخطير للوقود القابل للاحتراق).

ينشر نظام المراقبة التابع لشركة نفط الكويت، البيانات كل 5 دقائق إلى الهيئة العامة للبيئة في البلاد، لكن الشركة قالت، إن أقرب 3 محطات مراقبة للحفرة المعنية لم تكشف تقلبات تتجاوز الحدود المسموح بها.

وتعزز النتائج المخاوف من أن انبعاثات الميثان العالمية من النفط والغاز أكثر انتشارًا مما يكشف عنه العديد من المنتجين والحكومات؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم قد لا يدركون تمامًا مدى انبعاثاتهم.

يُمكن أن يؤدي وقف الإطلاق المتعمّد والعرضي للميثان -المكون الأساس للغاز الطبيعي- إلى إبطاء تغير المناخ أكثر من أيّ إجراء آخر تقريبًا.

عند انبعاثه مباشرة في الهواء، يكون لديه أكثر من 80 ضعف قدرة احتجاز الحرارة لثاني أكسيد الكربون خلال أول 20 عامًا، وهو مسؤول عن نحو 30% من ارتفاع درجة حرارة الأرض منذ عصور ما قبل الصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق