طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةعاجل

الإعلان عن أكبر استثمار في تاريخ الطاقة الشمسية الأميركية

تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار

حياة حسين

أعلن البيت الأبيض، ضخ شركة كورية جنوبية أكبر استثمار في تاريخ الطاقة الشمسية بالولايات المتحدة الأميركية.

وقال بيان منشور في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، أمس الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، إن شركة "هانوا كيو سيلز" ستضخ الاستثمار في مشروع تابع لها بولاية جورجيا؛ ما ينعكس إيجابًا على العائلات والاقتصاد في الولايات المتحدة.

وأوضح البيان أن استثمارات الشركة الكورية في مشروع الطاقة الشمسية هي واحدة من نتائج "خطتنا الاقتصادية وقانون الحد من التضخم".

وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، العام المنصرم (2022)، عدّة قوانين تشجع على إقامة مشروعات الطاقة المتجددة من خلال تسهيلات عدّة، مثل الإعفاءات أو خفض الضرائب، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن بين تلك القوانين، تشريع الحدّ من التضخم، الذي يُتوقع أن يُسهم في تعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية بنسبة 40%، بحلول 2030، عبر تركيب 155 غيغاواط إضافية، وفق شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، في تقرير صادر في شهر أغسطس/آب 2022.

أكبر استثمار في الطاقة الشمسية

قالت شركة "هانوا كيو سيلز" الكورية الجنوبية، إنه ستضخ استثمارات قيمتها 2.5 مليار دولار لتوسعة مشروع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية التابع لها في ولاية جورجيا الأميركية، وبناء مصنع ثانٍ في ولاية أتلانتا في الشمال الغربي من الولايات المتحدة.

وأضافت الشركة أن توسعة مشروع الطاقة الشمسية في جورجيا يخلق 2500 فرصة عمل جديدة، ويعدّ التمويل الاستثماري الفردي الأضخم في تاريخ صناعة الطاقة الشمسية الأميركية.

ودشنت الشركة الكورية مشروعها في جورجيا عام 2019، بقدرة سنوية 1.7 غيغاواط، وفق موقع الشركة الإلكتروني، حسبما ذكر موقع "سافانا ناو"، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023.

وأشار الموقع إلى أن حجم السعة السنوية لمصنع ألواح الطاقة الشمسية يعادل الطاقة الكهرومائية المولدة عند الذروة من سد "هوفر".

إنتاج 30% من الألواح

أكبر استثمار في تاريخ الطاقة الشمسية
ألواح شمسية تنتجها شركة هانوا الكورية - الصورة من موقع الشركة الإلكتروني

قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي لابتكارات الطاقة النظيفة جون بودستا، إن شركة "هانوا كيو سيلز" الكورية الجنوبية في طريقها لتصبح منتجًا لنحو 30% من احتياجات الولايات المتحدة من ألواح الطاقة الشمسية بحلول 2027.

ووصف البيت الأبيض الاستثمارات التي تضخها الشركة الكورية، وأعلنتها اليوم بالتاريخية.

وقال عضو الحزب الديمقراطي رافائيل وارنوك: "للتوضيح، إن هذا الاستثمار التاريخي لم يكن ليحدث إذا لم تمرر الإدارة قانون الحد من التضخم الذي منح حوافز ضريبية لصناعة الطاقة الشمسية في كل مراحلها على مستوى سلاسل الإمدادات".

وتوقّع تقرير لشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، صادر في أغسطس/آب 2022، أن تجذب المشروعات المضافة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، بسبب الحوافز الجديدة الواردة في قانون الحدّ من التضخم، استثمارات إضافية تزيد عن 270 مليار دولار في السنوات الـ8 المقبلة.

وتعمل حوافز قانون الحد من التضخم على توسيع الإعفاءات الضريبية الحالية للاستثمارات الرأسمالية وإنتاج الطاقة المتجددة، لتعزيز سلاسل التوريد المحلية من خلال تشجيع التصنيع المحلي.

ومن المقرر أن يستمر الائتمان الضريبي الحالي للإنتاج (PTC) البالغ 0.15 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة وائتمان ضريبة الاستثمار (ITC) بنسبة 30%، حتى عام 2024.

وبعد ذلك، من المقرر أن يوفر قانون خفض التضخم إعفاءً ضريبيًا للإنتاج قدره 0.3 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة، إلى جانب ائتمان ضريبة الاستثمار بنحو 6%، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قيادة الطاقة الأميركية

قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، تعليقُا على إعلان شركة هانوا كيو سيلز أكبرَ استثمار في تاريخ الطاقة الشمسية الأميركية، بتغريدة في موقع تويتر: "إن هذا الاستثمار التاريخي سيساعد على تغيير مفاتيح الصناعة لتصبح لأميركا القيادة في مجال الطاقة".

وعبّر البيت الأبيض في بيانه بموقعه الإلكتروني، ومعه عدد من المسؤولين الأميركيين، عن تعزيز هذه الاستثمارات لصناعة الطاقة الشمسية؛ ما يمكّنها من الاستغناء عن الخارج في هذا المجال.

وقال مساعد الرئيس الأميركي، ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني بريان ديز، إن صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بدأت في ستينيات القرن الماضي، لكن منذ ذلك الحين ذهبت تلك الصناعة إلى الخارج، لتتزعمها الصين طيلة المدة الماضية.

وأوضح قائلًا: "إن الصين تحتكر صناعة مكونات الطاقة الشمسية تقريبًا، وتسيطر على سلاسل الإمدادات العالمية".

وتأثرت أميركا بشدة بسبب اضطراب إمدادات المعدات والألواح الواردة من الصين، بعد إصدار قانون الأويغور لمنع العمل القسري في مقاطعة شينغيانغ، العام الماضي (2022)، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق