أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

إنتاج أوبك+ النفطي يرتفع 140 ألف برميل يوميًا في ديسمبر (مسح)

بقيادة السعودية ونيجيريا

دينا قدري

شهد إنتاج تحالف أوبك+ من النفط الخام ارتفاعًا بمقدار 140 ألف برميل يوميًا في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام المنصرم (2022)، ليسجل 42.71 مليون برميل يوميًا، مع زيادة الإنتاج من السعودية ونيجيريا بصفة خاصة.

إذ ضخّت الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك نحو 28.98 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2022)، بزيادة 110 آلاف برميل يوميًا عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لمسح حديث أجرته منصة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن جانبها، أضافت الدول الـ10 من خارج أوبك، فيما يُعرف بتحالف أوبك+، نحو 13.73 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 30 ألف برميل يوميًا.

وعلى الرغم من الزيادة الإجمالية، فلا يزال إنتاج التحالف متأخرًا بصورة كبيرة عن أهدافه الإنتاجية، مع وجود فجوة بمقدار 1.80 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2022)، وفقًا لحسابات "إس آند بي غلوبال"، إذ يواجه معظم الأعضاء صعوبات فنية أو مالية في الحفاظ على الإنتاج.

أبرز أرقام أوبك+ في ديسمبر

وجد المسح أن المملكة العربية السعودية ضخّت 10.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، بزيادة 20 ألف برميل يوميًا على أساس شهري.

كما أظهر أن الأحجام الروسية بلغت نحو 9.86 مليون برميل يوميًا في الشهر، بانخفاض 10 آلاف برميل يوميًا فقط عن الشهر السابق.

وفي الوقت نفسه، شهدت نيجيريا انتعاشة كبيرة في عمليات تحميلها من الدرجات الرئيسة "فوركادوس" و"براس ريفر"، في حين جرى الانتهاء من الصيانة في حقل بونغا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

إذ أنتجت الدولة -التي تواجه عمليات سرقة النفط وتسربات كبيرة- نحو 1.33 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، بزيادة 160 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان.

وشهدت جمهورية الكونغو أكبر انخفاض بمقدار 40 ألف برميل يوميًا في الشهر، مع صيانة حقل رئيس، إذ أنتجت 220 ألف برميل يوميًا، وفقًا للمسح.

بينما أنتج العراق -ثاني أكبر عضو- 4.46 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 30 ألف برميل يوميًا عن نوفمبر/تشرين الثاني.

كما أنتجت الجزائر 1.01 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 10 آلاف برميل يوميًا.

ويوضح الجدول التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى ديسمبر/كانون الأول 2023:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+

تداعيات العقوبات الغربية على روسيا

تظل الأنظار متوجهة نحو روسيا، مع ضخ معظم أعضاء أوبك+ أكبر قدر ممكن من الناحية الفنية، في حين تحافظ السعودية والإمارات والعراق والكويت -الدول الوحيدة التي لديها طاقة فائضة- على الانضباط بموجب تخفيضات الحصص.

إذ تُستهدف صناعة الطاقة الروسية من قبل القوى الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا، مع فرض تدابير مختلفة لمحاولة الحدّ من أرباح موسكو من مبيعات النفط والغاز، ما أدى إلى تغيير التدفقات بصورة كبيرة على مستوى العالم.

ونتيجةً للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، تراجعت شحنات النفط الروسي المنشأ من المواني الروسية بمقدار 431 ألف برميل يوميًا، أو 14%، في ديسمبر/كانون الأول من مستويات نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لبيانات التتبع الخاصة بـ"إس آند بي غلوبال".

سقف مجموعة الـ7 -البالغ 60 دولارًا للبرميل على الشحنات الروسية، الذي جرى تطبيقه أيضًا في 5 ديسمبر/كانون الأول- لم يكن له تأثير كبير، إذ جرى تداول خام الأورال بأقل بكثير من هذا السعر في الأسابيع الأخيرة.

إلا أن اعتماد موسكو على مصافيها ومنشآت التخزين لاستيعاب الإنتاج قد يكون محدودًا إلى حد كبير بمجرد أن يدخل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات المكررة الروسية حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط (2023).

ومن المتوقع أن تصل اضطرابات إمدادات النفط الروسية إلى مليون برميل يوميًا بحلول مارس/آذار، وفقًا للمحللين في "إس آند بي غلوبال".

خفض الإنتاج.. ونهج حذر

كان تحالف أوبك+ قد اتفق -في أكتوبر/تشرين الأول 2022- على خفض الحصص بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023، تحسبًا لما رأى أنه تراجع في الطلب على النفط واحتمال حدوث ركود في الاقتصادات الرئيسة.

ولم يتأثر التحالف بفرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحرًا، بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، إذ أعاد تأكيد القرار في اجتماعه يوم 4 من الشهر المنصرم.

وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+ في الأول من فبراير/شباط، لمراجعة ظروف السوق والتوصية بأي تغييرات في سياسة الإنتاج، إذا لزم الأمر.

ومن جانبه، دعا رئيس مؤتمر منظمة أوبك، غابرييل مباغا أوبيانغ ليما، إلى ضرورة التحلي بالحذر قبل إدخال أي تغيير على حصص الإنتاج.

وأكد أوبيانغ ليما -الذي يشغل منصب وزير النفط في غينيا الاستوائية- أنه سيكون من "الحكمة" أن ينتظر التحالف حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن مستقبل سوق النفط قبل تعديل أهداف الإنتاج.

وشدد -في حديثه خلال إيجاز نظمته غرفة الطاقة الأفريقية- على أن المجموعة يجب أن تكون "حذرة" في تخطيط سياستها بالنظر إلى الشكوك الكبيرة التي تواجهها السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق