أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

رئيس أوبك يطالب بـ"الحذر" قبل تعديل حصص إنتاج النفط

دينا قدري

دعا رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، غابرييل مباغا أوبيانغ ليما، إلى ضرورة التحلي بالحذر قبل إدخال أي تغيير على حصص الإنتاج الخاصة بتحالف أوبك+.

وأكد أوبيانغ ليما -الذي يرأس مؤتمر أوبك لعام 2023- أنه سيكون من "الحكمة" أن ينتظر تحالف أوبك+ حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن مستقبل سوق النفط قبل تعديل أهداف الإنتاج.

وأوضح -في حديثه خلال إيجاز نظمته غرفة الطاقة الأفريقية- أن المجموعة يجب أن تكون "حذرة" في تخطيط سياستها بالنظر إلى الشكوك الكبيرة التي تواجهها السوق، وفق ما نقلته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media)

أوبيانغ ليما هو وزير النفط في غينيا الاستوائية، العضوة في أوبك، وقد خلف وزير النفط الكونغولي برونو جان ريتشارد إيتوا سفي رئاسة أوبك في 1 يناير/كانون الثاني 2023، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

نهج حذر وعدم يقين

في اجتماعه الوزاري الأخير في ديسمبر/كانون الأول اختار تحالف أوبك+ تمديد خفض سقف الإنتاج البالغ مليوني برميل يوميًا المتفق عليه في الاجتماع السابق في أكتوبر/تشرين الأول (2022)، مشيرًا إلى مخاوف مماثلة بشأن توقعات السوق غير المؤكدة.

وقالت المجموعة -منذ ذلك الحين- إن قراري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول ساعدا على تحقيق التوازن في سوق النفط.

رئيس أوبك يدعو إلى نهج حذر قبل تعديل حصص الإنتاج
رئيس أوبك الجديد غابرييل مباغا أوبيانغ ليما - الصورة من رويترز

على الرغم من أن الوزراء لن يجتمعوا مرة أخرى حتى 4 يونيو/حزيران، فمن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 1 فبراير/شباط لمناقشة السوق، وتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إلى أي تغيير في سياسة الإنتاج.

وقال أوبيانغ ليما إن المجموعة ستراقب التطورات المقبلة لحين موعد ذلك الاجتماع، لكنه حثّ على اتباع نهج حذر، لا سيما في ضوء حالة عدم اليقين الجديدة حول وتيرة تعافي الطلب على النفط في الصين، بعد قرار بكين المفاجئ إنهاء سياسة القضاء على فيروس كورونا الشهر الماضي.

كما وصف عام 2022 بأنه "خاص للغاية"، مع مجموعة من العوامل المتنافسة التي تجعله "صعبًا للغاية" على أوبك وشركائها من خارج المنظمة.

قال أوبيانغ ليما: "كان لدينا الكثير من الأحداث.. صراع كبير بين روسيا وأوكرانيا، وأيضًا تغيير كامل في تدفقات الموارد القادمة من روسيا على طول الطريق إلى آسيا.. وكان الأوروبيون ينوعون مصادرهم للطاقة، وكان لديك مجموعة دول أفريقية، وحتى بعض الدول النامية الأخرى، تقول إنها ترفض فكرة التخلي عن الوقود الأحفوري".

ركود متوقع

صرّح أوبيانغ ليما بأنه من الواضح أن الطلب الصيني وتداعيات الحرب في أوكرانيا هما "المسألتان الرئيستان اللتان يراقبهما الجميع من كثب"، لكن احتمال حدوث ركود واسع النطاق هو أيضًا على رادار أوبك.

وقال: "نحن ذاهبون إلى عام 2023 مع دخول الكثير من الدول في حالة ركود.. ستحتاج الدول إلى إعادة تقييم موازناتها واقتصاداتها".

وقد أشار مصرف باركليز البريطاني -في توقعاته للربع الأول من عام 2023 الصادرة مؤخرًا- إلى أن الاقتصادات المتقدمة -بقيادة منطقة اليورو والمملكة المتحدة- "تتجه إلى الركود"، وأن الاقتصاد الأميركي "من المرجح أيضًا أن ينكمش".

وأقرّ أوبيانغ ليما بأن التضخم المرتفع والتباطؤ الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة يُمكن أن يحدّ من الطلب على النفط على المدى القصير، لكنه قال إنه يتوقع انتعاشًا قويًا في الاستهلاك بحلول نهاية العام الجاري (2023) وحتى عام 2024.

وقال: "سيرغب الجميع في تجنُّب الدخول في ركود، وأولئك الذين يدخلون في ركود سيرغبون في التأكد من أن ذلك سيكون لأقصر وقت ممكن".

نمو الطلب على النفط

في سياقٍ متصل، أبقت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط دون تغيير في عامي 2022 و2023، كما ثبّتت تقديرات المعروض النفطي من خارجها.

إذ توقعت المنظمة نمو الطلب على النفط عالميًا بنحو 2.25 مليون برميل يوميًا خلال عام 2023، دون تغيير تقريبًا عن توقعات نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

ويعني ذلك أن إجمالي استهلاك العالم من النفط قد يصل إلى 101.80 مليون برميل يوميًا في عام 2023، بحسب التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط في 13 ديسمبر/كانون الأول 2022.

ويُوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات المنظمة لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023:

توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023

وتوقعت أوبك نمو المعروض النفطي من خارج المنظمة بمقدار 1.54 مليون برميل يوميًا في عام 2023، دون تغيير عن التقديرات السابقة، ليكون الإجمالي المتوقع عند 67.11 مليون برميل يوميًا.

ومن المرجح أن يأتي نمو الإمدادات النفطية من الولايات المتحدة والنرويج والبرازيل وكندا وقازاخستان، في حين من المرجح تراجع الإنتاج لدى روسيا والمكسيك.

وشدد التقرير على أن التحسّن المتوقع للظروف الجيوسياسية واحتواء إصابات فيروس كورونا في الصين يدعمان نمو الطلب العالمي على النفط في 2023.

وعلى جانب المعروض، ما تزال هناك شكوك كبيرة حول عقوبات الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية، وإمكانات إنتاج النفط الصخري الأميركي في عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق