رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مصافي التكرير الصينية تنتعش بحصص إضافية من النفط المستورد في 2023

هبة مصطفى

تبذل بكين جهودًا مكثفة لإنعاش عمل مصافي التكرير الصينية بما يتماشى مع توقعات السوق ومستويات الطلب، في ظل التعافي من حالة الركود التي لحقت بعدد من الصناعات والمقاطعات جراء الإغلاقات وتداعيات موجات جائحة كورونا.

وتلقّت المصافي دفعة إضافية من حصص النفط المستورد المخصصة للعام الجاري (2023)، بما يرفع إجمالي تعزيزاتها (عبر الدفعتين الأولى والثانية) إلى ما يقارب 132 مليون طن، وفق بلومبرغ.

وتُقرّ بكين نظام الحصص أو الدفعات لتزويد المصافي المستقلة بمخصصات محدودة من النفط المستورد سنويًا لأغراض التكرير، في ظل توقعات بارتفاع الطلب الصيني على النفط بحلول الربع الثاني من العام، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

دفعات الخام

تسعى الصين للتخلص من تبعات جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد، وعززت 44 مصفاة تكرير بكمية ثانية من حصص النفط الخام المقررة للعام الجاري (2023) والتي تُقدَّر بنحو 111.82 مليون طن متري.

مصافي التكرير الصينية
مصفاة تكرير صينية - الصورة من CGTN

(طن النفط = 7.1 برميلًا).

ويضاف ذلك إلى الدفعة الأولى من حصة الخام التي تلقّتها مصافي التكرير الصينية في أكتوبر/تشرين الماضي -المقدّرة بنحو 20 مليون طن خُصصت لنحو 21 مصفاة- قبيل موعدها المعتاد بهدف تعزيز عمليات المعالجة ودعم الاقتصاد.

وبذلك تكون المصافي المستقلة لدى أكبر مستوردي النفط في العالم قد تلقّت -حتى الآن- ما يصل إلى 131.82 مليون طن من الخام، وهو معدل مرتفع بالمقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022)، التي سجلت دفعة قدرها 109.03 مليون طن، بحسب رويترز.

توزيع كميات الخام

كانت حصة الخام الممنوحة إلى مصافي التكرير الصينية المستقلة غير متساوية، إذ حصلت "تشيغيانغ بتروكيميكال" على نصيب الأسد من دفعة الخام الثانية لحصص 2023، بما يعادل 20 مليون طن، وهي الكميات ذاتها التي حصلت عليها العام الماضي (2022) أيضًا.

وخُصصت حصة قدرها 14 مليون طن لصالح "هينغلي بتروكيميكال" ارتفاعًا من حصتها في دفعة أكتوبر/تشرين الأول المقدّرة بنحو 4.83 مليون طن، واقتنصت المصفاة حديثة العهد "شينهونغ بتروكيميكال" -تبلغ طاقتها الإنتاجية للمعالجة 320 ألف برميل يوميًا- 8 ملايين طن.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم استهلاك النفط في الصين خلال المدة من عام 2019 حتى العام الماضي (2022)، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية:

الطلب على النفط في الصين

وتحظى توقعات الطلب على الوقود بحالة من التفاؤل مع إطلاق العنان في الأسواق الصينية ورفع القيود المفروضة على السفر؛ ما يدفع مصافي التكرير الصينية للاستعداد لتلبية الطلب.

ونظر تجّار النفط إلى إصدار بكين دفعة ثانية من الخام بصفته خطوة تتوافق مع توقعات السوق، وتشير التوقعات إلى إمكان تمتُّع المصافي بكميات إضافية من الخام في حالة ارتفاع الطلب، طبقًا لتوقعات الربع الثاني من العام الجاري (2023).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق