طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا تتوسع بمحطة جديدة على يد شركة فرنسية

محمد عبد السند

شهد قطاع الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا وضع اللبنة الأولى لمحطة جديدة في مدينة بولوبيدو، في مشروع تنفذه شركة فولاتاليا الفرنسية.

وتواصل فولاتاليا -المتخصصة في الكهرباء المتجددة- حاليًا أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية الكائنة في مدينة بولوبيدو بإقليم ليمبوبو في جمهورية جنوب أفريقيا، التي تعوّل عليها في مساعيها للتحول إلى إنتاج الكهرباء النظيفة، وفق ما أورده موقع "أفريك 21" (Afrik 21).

وستُباع الكهرباء المولَدة من محطة الطاقة الشمسية إلى شركة "ريتشاردز باي مينرالز"، التابعة لمجموعة التعدين البريطانية-الأسترالية العملاقة "ريو تينتو".

وتبلغ سعة توليد الكهرباء من محطة الطاقة الشمسية 148 ميغاواط. وتقدر "فولاتاليا" حجم الإنتاج السنوي من المحطة عند 300 غيغاواط/ساعة، تُستخدم جميعها في تزويد المنشآت التابعة لشركة "ريتشاردز باي مينرالز"، في إقليم كوازولو-ناتال لمدة 20 سنة، بموجب اتفاقية شراء الطاقة المُبرَمة في أكتوبر/تشرين الأول (2022).

الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا

من المتوقع أن تتفادى محطة الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا انبعاثات كربونية تصل إلى 237 ألف طن، وهو ما يعادل إنهاء سير نحو 50 ألف سيارة تعمل بالوقود التقليدي على الطرقات.

وبجانب خفض بصمة "ريتشاردز باي مينرالز" الكربونية ستساعد المحطة الشركة -أيضًا- على خفض فواتير الكهرباء الخاصة بها في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.

محطة الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا
شركة ريتشاردز باي مينرالز في جنوب أفريقيا – الصورة من enca

وتدخل فولاتاليا في شراكة مع مستثمرين محليين في المشروع، من بينهم شركة "بلاك إنتربرايس" التي تمتلك حصة من الأسهم به تصل نسبتها إلى 41%، وشركة "بلاك ويمن إنتربرايس" بحصة نسبتها 10%، وصندوق "بولوبيدو كوميونيتي تراست" (5%).

وتخطط "فولاتاليا" -التي تمتلك النسبة المتبقية من الأسهم (44%)- لإكمال بناء محطة الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا عام 2024.

وسيوفر المشروع 700 فرصة عمل خلال مرحلة البناء، بالإضافة إلى توفير ما لا يقل عن 53 وظيفة دائمة لتشغيل محطة الطاقة الشمسية وصيانتها.

يُذكر أن إنتاج الكهرباء المولَدة من المحطة سيذهب بالكامل إلى إقليم كوازولو-ناتال عبر "إسكوم"، مرفق الكهرباء الحكومي المتعثر في جنوب أفريقيا.

إسكوم المأزومة

تسعى السلطات في جنوب أفريقيا لمساعدة "إسكوم" المأزومة ماليًا، عبر تسوية ديونها، وإعادتها إلى العمل بكامل قدراتها، بوصفها أكبر مزود للكهرباء في البلاد.

وتلامس قيمة الديون المستحقة على "إسكوم" 400 مليار راند جنوب أفريقي (23 مليارًا و86 مليونًا و375 ألف دولار أميركي)، بيْد أنّ الشركة لا تحقق الدخل الكافي لتغطية تكاليف التشغيل، وسداد مدفوعات الفائدة، بحسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

(الراند الجنوب أفريقي = 0.058 دولارًا أميركيًا)

وتشهد جنوب أفريقيا انقطاعًا متكررًا في الكهرباء منذ عام 2008، نتيجة لعدم قدرة محطات الكهرباء العتيقة والمتهالكة التابعة لـ"إسكوم" على توليد الكميات الكافية من الكهرباء لتغطية الطلب المتزايد.

انقطاع متكرر للكهرباء

محطة الطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا
أعمال بناء في محطة طاقة شمسية - الصورة من Afrik 21

يُعزى انقطاع الكهرباء المتكرر في جنوب أفريقيا في المقام الأول إلى تكرار لجوء "إسكوم" إلى فصل الأحمال على مدد زمنية متقاربة منذ شهر مايو/أيار الماضي (2022)، مخافة تعرُّض الشبكات القديمة للانهيار، إلى جانب تكرار حوادث سرقة الفحم منها، إذ تعتمد تلك الشبكة على الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء.

وتتطلّع جنوب أفريقيا إلى إغلاق 46% من إجمالي محطات الفحم العاملة في البلاد بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وهو ما سينتج عنه عجز في سعة توليد الكهرباء بواقع 22 ميغاواط، حسب بيانات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتحتاج جنوب أفريقيا إلى زهاء 1.5 تريليون راند (84 مليار دولار أميركي)، على مدار السنوات الـ5 المقبلة، لتمويل خطتها الهادفة لتقليل الانبعاثات الكربونية، واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة من تحول الطاقة، ودعم المجتمعات الأكثر عُرضة للضرر، حسبما قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، ونقلته وكالة رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق