شل ملزمة بدفع ضرائب استثنائية قد تتجاوز ملياري دولار عن أرباح 2022
هبة مصطفى
رفعت شركة شل تقديراتها لقيمة الضرائب المستحقة عليها لصالح بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن العام الماضي (2022)، بعدما شهد العام تقلبات عدة تضمنت فرض ضرائب استثنائية على شركات الطاقة، للاستفادة من ارتفاع أرباحها، إثر قفزة الأسعار التي سجلتها الأسواق الأشهر الماضية.
وتتجه الشركة الأنغلوهولندية إلى تسجيل أرباح سنوية قياسية عن العام الماضي بأكمله، بعدما أشارت التقديرات الأولية لأداء الربع الرابع إلى مواصلة وتيرة أداء الأرباع الـ3 الأولى من العام التي قاربت مستويات عام 2008، بحسب ما نشرته رويترز اليوم الجمعة 6 يناير/كانون الثاني.
وتستعد الشركة لإعلان النتائج الإجمالية لعام 2022 في شهر فبراير/شباط المقبل، لكن يبدو أن نتائج الربع الثالث التي عانت ضعفًا في أداء قطاع التكرير وعمليات تداول الغاز المسال قد شهدت تعافيًا خلال الربع الرابع، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ضرائب شل الاستثنائية
خلال العام الماضي (2022) توقعت شركة شل أنها ستكون ملزمة بدفع 360 مليون دولار في صورة ضرائب استثنائية بحلول نهاية العام لصالح الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، غير أنها أضافت إلى تلك التقديرات ملياري دولار.
وقالت الشركة، في تحديثٍ لها، إن الضرائب غير المتوقعة المفروضة على شركات الطاقة ستكبدها ملياري دولار تُضاف إلى توقعاتها السابقة عن ضرائب العام الماضي (2022)، المقدرة بنحو 360 مليون دولار.
وكانت بريطانيا قد فرضت ضريبة استثنائية على شركات الطاقة التي جنت أرباحًا من فروق أسعار النفط والغاز عقب اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وخصصت عائدات تلك الضرائب للإنفاق على خطة دعم المواطنين وفواتير الاستهلاك الباهظة.
ورغم أن انطلاق فكرة الضريبة الاستثنائية بدأت من بريطانيا -غير العضوة في الاتحاد الأوروبي- فإن العدوى امتدت إلى دول القارة العجوز، وأقرتها إيطاليا بدءًا من العام الجاري (2023) بما يغطي 7 آلاف شركة طاقة، وتكرر الأمر ذاته لدى النمسا، إذ فرضتها لمدة عام واحد ينتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتطورت فكرة الضريبة لتلقى رواجًا لدى دول الاتحاد الأوروبي بالكامل التي التقت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي لبحث الأمر، في إطار خطوات علاج أزمة الطاقة المتفاقمة.
الأرباح وتداولات الغاز المسال
تُشير التوقعات إلى تحقيق شركة شل أرباحًا قياسية عن العام الماضي (2022)، بعدما بلغت أرباح الأرباع الـ3 الأولى من العام 30 مليار دولار، وظهور توقعات متفائلة عن أرباح الربع الرابع المتوقع إعلان تفاصيل أدائه رسميًا الشهر المقبل.
وقد تفوق أرباح العام الماضي (2022) المستويات القياسية التي سبق أن سجلتها الشركة عام 2008 بجنيها أرباحًا تصل إلى 31 مليون دولار.
وتلقت توقعات الأداء المتفائل للربع الرابع لشركة شل دعمًا من نتائج تداولات الغاز المسال الآخذة في التعافي عن مستويات الربع الثالث من العام، رغم أن مستويات الإنتاج شهدت انخفاضًا كما توقفت عدد من المحطات.
وقالت الشركة إن نتائج التداول تتجه نحو تسجيل مستويات تفوق الربع الثالث من العام الماضي (2022) التي عانت ضعفًا في أداء التكرير وتراجعًا في عمليات التداول وخسائر بلغت مليار دولار مع ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية وتوقف تدفقات الغاز من موسكو.
وعلى النقيض من ذلك، توقعت الشركة تسجيل أحجام الإسالة خلال الربع الرابع أدنى مستوياتها منذ عام 2016، لتتراوح بين 6.6 و7 ملايين طن، إثر تعطل محطتين رئيستين في أستراليا لمدة طويلة.
اقرأ أيضًا..
- المعادن الأرضية النادرة.. فيتنام تنافس الصين بـ22 مليون طن احتياطيات
- قصة أول شفرة توربينات رياح قابلة لإعادة التدوير في العالم.. ابتكار مذهل
- أهم التطورات بأسواق الطاقة خلال عامين في 10 رسوم بيانية