نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

مصفاة ميرو الألمانية تتوقف لمدة شهر.. وأزمة وقود على الأبواب

عمرو عز الدين

تواجه ألمانيا أزمة وقود لمدة شهر على الأقلّ، بسبب مشكلات فنية كبيرة تعاني منها مصفاة ميرو العملاقة.

واضطرت مصفاة تكرير ميرو، الواقعة جنوب غرب ألمانيا، إلى خفض تسليم كميات البنزين ووقود التدفئة المتفق عليها مع بعض العملاء خلال الأسبوع الأول من شهر يناير/كانون الثاني(2023)، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

وتعدّ مصفاة تكرير ميرو ثاني أكبر مصفاة لمعالجة النفط في ألمانيا، بعد مصفاة شركة شل في مشروع مدينة راينلاند المطلّ على نهر الراين، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تعطّل وحدة معالجة منذ 10 أيام

مصفاة ميرو في ألمانيا
مصفاة تكرير ميرو - الصورة من بلومبرغ

تعمل مصفاة تكرير ميرو بقدرة إنتاجية منخفضة منذ 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، بسبب توقّف إحدى وحدات معالجة النفط الخام، ما أدى إلى مشكلات في الوفاء بكامل الالتزامات التعاقدية مع عملائها بداية من يناير/كانون الثاني 2023.

ولا تتوقع المصفاة عودة وحدة المعالجة المعطّلة إلى الخدمة قبل 4 أسابيع على الأقلّ، بسبب أعمال الصيانة المفاجئة غير المخطط لها.

وتمتلك مصفاة ميرو مجمعًا لتقطير النفط الخام واستخلاص مشتقات الوقود عبر 3 وحدات معالجة تقع في مدينة ميرو جنوب غرب ألمانيا.

واقتصرت مشكلة تسليم الوقود إلى العملاء على محطة المعالجة المشار إليها، بينما ظلّت وحدتا المعالجة الأخريان تعملان بكفاءة دون مشكلات.

تأميم حصة في مصفاة ميرو

يشار إلى أن مصفاة تكرير ميرو مملوكة جزئيًا لشركة روسنفط الروسية، لكنها تخضع للوصاية الألمانية منذ العام الماضي، في إطار عملية تأميم شملت 3 مصافٍ تسهم فيها الشركة الروسية، وتعمل في ألمانيا.

وتسهم شركات عالمية كبرى بحصص أخرى في مصفاة تكرير ميرو خلافًا للشركة الروسية، من أبرزها فيليبس 66، وإكسون موبيل، وشل، وفقًا لموقع لندن ساوذ إيست (lse.co.uk).

ويبلغ عدد موظفي شركة ميرو قرابة 1100 موظفًا ، وتبلغ طاقتها التكريرية قرابة 12 مليون طن من النفط الخام سنويًا، وتبيع منتجات البنزين والديزل ووقود التدفئة، وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة.

وأعلنت الحكومة الألمانية، في 16 سبتمبر/أيلول 2022، تأميم حصص شركة روسنفط الروسية في 3 مصافي تكرير مختلطة الملكية مع شركات بريطانية وأميركية وهولندية.

استهدفت ألمانيا من هذه الخطوة -غير المألوفة- إحكام السيطرة على مصافي التكرير المعتمدة على النفط الروسي المحظور استقباله أوروبيًا وأميركيًا؛ بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

حظر دخول النفط الروسي

مصفاة ميرو في ألمانيا
أحد حقول النفط في روسيا - الصورة من بي بي سي

توصَّل قادة الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار 2022 إلى اتفاق يقضي بالحظر الفوري لعمليات شراء 75% من النفط الروسي المنقول بحرًا.

ارتفعت نسبة الحظر بعد ذلك إلى 90% منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع استثناءات محدودة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

واتجهت ألمانيا إلى الاعتماد على بدائل النفط الروسي المتداولة في الأسواق العالمية، إذ بدأت بعض مصافي التكرير فيها، مثل مصفاة شودت الألمانية، في معالجة مزيج برنت الأميركي منذ أغسطس/ آب 2022.

كما عززت ألمانيا من استيراد النفط الخام الأميركي بكميات كبيرة، بعد أن كانت تستورد 77 ألف برميل يوميًا فقط خلال عام 2021، وفقُا لبيانات وزارة الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق