سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة المتجددةالنشرة الاسبوعيةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

مشروع الطاقة الشمسية سولار 1000 في الجزائر يواجه تأخيرًا جديدًا (خاص)

أحمد بدر - عبدالرحمن صلاح

بعد شد وجذب، وتأجيل تلو الآخر، وآمال في الجزائر ببدء إنتاج الكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية، عاد مشروع سولار 1000 إلى نقطة الصفر، بعدما فشل في الحصول على الموافقات الرسمية لإطلاقه.

وشهد المشروع الحيوي -الذي يهدف إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ضمن جهود الدولة لتطبيق برنامج وطني للطاقة المتجددة يهدف إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام (2035)- تأجيلًا تلو الآخر خلال العام المنصرم (2022).

وكان من المقرر أن تفصل حكومة الجزائر في صفقات مشروع سولار 1000، قبل نهاية 2022، إلا أن المشروع توقف بسبب غياب الوزارة الوصية على المشروع، وهل هي وزارة الطاقة والمناجم، أم وزارة البيئة والطاقات المتجددة؟، خاصة بعد إلغاء وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، ودمجها في البيئة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع سولار 1000

أوضحت مصادر مسؤولة -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- أن الشركة الجزائرية للطاقات المتجددة "شمس" روّجت -أيضًا- لمشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية على أكمل وجه، بالإضافة إلى إطلاق حملة لإدماج المحتوى الوطني في المشروع.

ولم يتبق سوى فتح أظرف المشروع للبدء الرسمي في تنفيذه، إذ إن تمويل مشروع سولار 1000 جرى توفيره في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفق تصريحات المصدر إلى منصة الطاقة.

مشروع سولار 1000 في الجزائر
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر - الصورة من "سي إن إن"

وقال مصدر مسؤول: إن "شركة شمس تنتظر في الوقت الحالي الضوء الأخضر من طرف الوزارة المكلفة بمشروعات الطاقة المتجددة لفتح الأظرف، وهو الأمر الذي تسبب في تأجيل بدء تنفيذ المشروع".

وأضاف أن "شمس" قامت بكل ما يجب القيام به لإتمام مشروع سولار 1000 في الجزائر، سواء من ناحية دراسة الأرضيات وتحديد مكان إقامة المشروع، أو إطلاق دفتر الشروط لتقديم العروض.

وفي هذا الإطار، تواصلت منصة الطاقة مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة، لطلب التعليق، إلا أننا لم نتلق ردًا.

مراحل تأجيل المشروع الحيوي

في 23 ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، فتحت الجزائر الباب أمام الشركات الوطنية والعالمية، لسحب دفاتر الشروط والمواصفات الخاصة بمشروع سولار 1000 لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في البلاد، إذ حددت موعدًا نهائيًا للتقدم إلى المشروع بحلول نهاية شهر أبريل/نيسان 2022.

وبحلول الموعد النهائي للتقدم إلى المشروع، أعلنت وزارة البيئة والطاقات المتجددة قرارها بتمديد أجل تقديم العروض لمدة 45 يومًا أخرى، إذ تنتهي هذه المهلة في 15 يونيو/حزيران 2022، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع سولار 1000 في الجزائر
وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية سامية موالفي - الصورة من صفحتها على "فيسبوك"

بينما في 16 يونيو/حزيران الماضي، عادت شركة الطاقة المتجددة "شمس" لإعلان تمديد موعد تقديم العروض من الشركات التي تسعى إلى المنافسة لتنفيذ المشروع، قائلة -حينها- إن ذلك بناء على طلب هذه الشركات لإجراء مزيد من الدراسات التقنية والمالية للمشروع.

وأضافت أن التمديد سيكون لأجل غير محدد بالنسبة إلى الشركات المهتمة بالمشاركة في إنجاز مشروع سولار 1000 في الجزائر، معتبرة أن هذا الإجراء يضمن جميع شروط نجاح المشروع، وبعدها لم يُعلن موعد لتقديم العروض.

إلا أن ما صرّح به مسؤولو وزارة البيئة بعد دمجها مع الطاقات المتجددة -في وقت لاحق- كان أن موعد الفصل في صفقات سولار 1000 سيكون قبل نهاية 2022، وهو الموعد الذي لم يفِ به أحد، رغم انتهاء العام ودخول العام الجديد 2023.

يُشار إلى أن المدير العام لشركة شمس، إسماعيل موقاري، كان قد صرّح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022 بأن التأجيل الثاني سببه كان يتعلق بالتمويل، مع رغبة بعض المشاركين في التوجه نحو تمويل خارجي، وهو ما رفضته حكومة الجزائر، التي قررت اللجوء إلى تمويل داخلي بنسب مدعمة من الفوائد.

أهمية مشروع سولار 1000

يُعد سولار 1000 للطاقة الشمسية أول مشروع حكومي ضمن برنامج الطاقة المتجددة للبلاد، الذي يستهدف توليد 15 ألف ميغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات المتعلقة بمشروع سولار 1000 في الجزائر:

مشروع سولار 1000 في الجزائر

وكانت الجزائر قد أعلنت في عام 2016 خطة تهدف إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إلا أن هذا الهدف كان صعب التحقيق، ما دفع الحكومة لتعديل برنامجها إلى شكله الحالي، وفق بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي.

ويتضمّن مشروع سولار 1000 تأسيس مجموعة من الشركات، تتولى تنفيذ محطات شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية 1000 ميغاواط، تُوزع على 5 ولايات مختلفة داخل الدولة، إذ تكون حصة كل ولاية بين 50 و300 ميغاواط.

وتحدّدت الولايات الـ5 التي ستشهد محطات المشروع، وهي ورقلة وبشار والوادي وتقرت والأغواط، إذ قسّم المشروع إجمالي إنتاج كل محافظة على النحو التالي:

  • إنتاج 50 ميغاواط في ولاية بشار.
  • إنتاج 100 ميغاواط في ولاية ورقلة.
  • إنتاج 250 ميغاواط في ولاية توقرت.
  • إنتاج 300 ميغاواط في ولاية الأغواط.
  • إنتاج 300 ميغاواط في ولاية الوادي.

وكان من المقرر أن تبدأ الجزائر إنتاج الكمية الأولى من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري 2023، من ولاية بشار، إلا أن تعطيل فتح أظرف المشروع واختيار الصفقات أفشل خطط الدولة لبدء أول مشروع حكومي للطاقة الشمسية في الجزائر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كل شيء كذب لقدم تم غلق خمس شركات ضخمة وهيا كالتالي كهريف.كهركيب.التركيب.انرڨا.كنغاز. وتم طرد عشرين آلف عامل ولم ياخذون مستحقاتهم المالية.حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. التأخير يطرح تساؤلات كثيرة ....الجزائر الجديدة هل تستطيع تحقيق ما لم تحققه الجزائر القديمة .....

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق