طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

طاقة الرياح في أوروبا تسجل ثاني رقم قياسي أسبوعي في تاريخ القطاع

والطاقة الشمسية سجلت رقمًا قياسيًا خلال 2022

عمرو عز الدين

أظهرت بيانات طاقة الرياح في أوروبا تسجيلها ثاني أكبر رقم قياسي أسبوعي في تاريخ الصناعة المتجددة، التي تشهد نموًا متسارعًا على مستوى الاتحاد الأوروبي منذ عامين.

وكشفت بيانات مؤسسة ويند يوروب ارتفاع معدل توليد الكهرباء من مشروعات الرياح الأوروبية بنسبة 27% على أساس أسبوعي، وفقًا لمنصة إس آند بي غلوبال (S&p global).

وأظهرت البيانات ارتفاع سعة التوليد من مشروعات طاقة الرياح في أوروبا إلى 92.6 غيغاواط خلال الأسبوع المنتهي في 3 يناير/كانون الثاني 2023، وهو ثاني أعلى مستوي أسبوعي مسجل في تاريخ القطاع، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

كما ارتفع متوسط الإنتاج، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى 110 غيغاواط، وهو أعلى مستوى شهري منذ أبريل/نيسان 2022.

وأسهمت زيادة الإنتاج في انخفاض متوسط أسعار التقاط طاقة الرياح البرية في ألمانيا إلى 548.35 يورو لكل ميغاواط/ ساعة في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقًا لحسابات منصة إس آند بي غلوبال.

وانخفض متوسط أسعار التقاط طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بصورة قياسية إلى 56.6 جنيهًا أسترلينيًا لكل ميغاواط/ساعة في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتوقعت تقديرات سابقة ارتفاع متوسط إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في المملكة المتحدة وألمانيا إلى 13 غيغاواط، و40 غيغاواط على التوالي خلال شهر ديسمبر/كانون 2022.

طاقة الرياح في 2022

طاقة الرياح في أوروبا
مزرعة رياح برية - الصورة من بلومبرغ

ارتفع إنتاج الكهرباء من مشروعات طاقة الرياح في أوروبا إلى 454 تيرواط/ساعة خلال عام 2022، وهو أعلى مستوي في تاريخ القطاع على الإطلاق، إضافة إلى نموه بنسبة 9% عن نتائج عام 2021.

وتعادل الطاقة المولدة من مشروعات الرياح قرابة 86 مليار متر مكعبة من الغاز الطبيعي في حالة حرقه بمحطات توليد الكهرباء، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشهد مشروعات الطاقة المتجددة في أوروبا نموًا متسارعًا منذ عام 2020، لا سيما في قطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الملائمين لظروف الطقس والمناخ في البلدان الأوروبية.

رقم قياسي آخر للطاقة الشمسية

سجل قطاع الطاقة الشمسية رقمًا قياسيًا جديدًا خلال عام 2022، عبر إضافة 41.4 غيغاواط جديدة بنسبة نمو 47% عن عام 2021، وفقًا لتقرير صادر عن شركة سولار باور يورب (إس بي إي).

كما سجل القطاع رقمًا قياسيًا مشابهًا خلال العام الماضي 2021، عبر إضافة 10 غيغاواط جديدة، مقارنة بحجم الطاقة المولدة في عام 2021.

وتصدّرت ألمانيا قائمة أكبر الدول التي شهدت نموًا في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الجديدة خلال عام 2022، بقدرة 7.9 غيغاواط.

وأقرّ البرلمان الألماني، في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول 2022، إعفاء مشروعات الطاقة الشمسية المنزلية في ألمانيا من ضريبة القيمة المضافة، ما قد يسهم بدفعة قوية أخرى خلال 2023.

بينما جاءت إسبانيا في المركز الـ2 بقدرة 7.5 غيغاواط، تليها بولندا بطاقة 4.9 غيغاواط جديدة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تضف أكبر 10 أسواق أوروبية رائدة في القطاع أكثر من 1 غيغاواط خلال عام 2022، وهي أول مرة على مستوى رصد البيانات السنوية للطاقة الشمسية في أوروبا.

وحلّت هولندا في المركزالـ4 بعد بولندا، بقدرة مضافة 4 غيغاواط، تلتها فرنسا في المركز الـ5 بقدرة 2.7 غيغاواط، ثم إيطاليا في المركز الـ6 بـ2.6 غيغاواط.

كما انضمت البرتغال والسويد لأول مرة إلى قائمة الـ10 الكبار على حساب المجر والنمسا، الموجودتين في قائمة الكبار لعام 2021، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

قادة أوروبا يستكثرون الأرباح

مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون وأزمة الغاز الروسي
مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون - الصورة من صفحتها بموقع تويتر

عادةً ما يُنظر إلى تسارع نمو مشروعات الطاقة المتجددة في أيّ بلد أو تكتّل دولي بوصفه إيجابيًا في إطار خطط الانتقال العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، لكن قادة أوروبا ينظرون إلى المسألة من منظور آخر، ويتجهون إلى إعادة النظر في قواعد تسعير القطاع، ما أثار امتعاض المنتجين.

وطرحت المفوضية الأوروبية -مؤخرًا- خططًا لتعديل قواعد تسعير الطاقة المتجددة في أوروبا بما يمكّن المستهلكين من الحصول عليها بأسعار أقلّ، وفقًا لمفوّضة الطاقة بالاتحاد كادري سيمسون.

وأثارت هذه الخطط غضب الشركات المنتجة والعاملة في الصناعة، وسط تحذيرات من تداعياتها على خطط الاستثمار في مزارع الرياح ومشروعات الطاقة الشمسية على المدى الطويل.

وتستهدف الخطط المطروحة للنقاش، حتى مارس /آذار 2023، التعامل مع أسعار الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة وفق تكاليف الإنتاج الحقيقية، وفصل ارتباطها بأسعار الغاز الأكثر حساسية لتقلبات العالم السياسية والعسكرية.

خطة لإعادة التسعير

تشمل الخطط التي تتزعمها فرنسا وإسبانيا مدَّ ضريبة الأرباح الاستثنائية المفاجئة على شركات الطاقة، والمقرر انتهاؤها في عام 2023.

ويُنظر إلى مشروعات الطاقة المتجددة في الغالب بشيء من الغبطة أو "الحسد الاقتصادي"؛ لاعتمادها على مصادر مجانية في توليد الكهرباء، مثل الشمس، والرياح، والمياه، خلافًا لمصادر الطاقة الأخرى المعتمدة على مدخلات إنتاج ضخمة التكاليف مثل النفط والغاز والفحم.

يعني هذا أنه بمجرد تشييد البنية التحتية يبدأ الإنتاج المجاني من الطاقة المتجددة، وهو ما أثار حنق بعض السياسيين الأوروبيين ممن يستكثرون على شركات الطاقة النظيفة الاستفادة من عوامل عالمية لا تقع ضمن حسابات تكاليف الإنتاج الحقيقية، ويقصدون بذلك أزمة اشتعال أسعار الغاز.

وتضغط فرنسا وإسبانيا منذ أشهر على مؤسسات الاتحاد الأوروبي لإنهاء نظام الربط بين أسعار الغاز المشتعلة وجميع مصادر التوليد الأخرى، وهو ما تعارضه شركات الطاقة المتجددة؛ خشية انخفاض عوائدها من العقود طويلة الأجل.

وتعتمد أوروبا على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي إنتاج الكهرباء، كما تسهم الطاقة النووية بنسبة 25%، بينما تسهم مصادر الوقود الأحفوري بنسبة 36%، وفقًا لبيانات المفوضية الأوروبية عن عام 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق