طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةرئيسية

أكبر محطة للطاقة النووية في بنغلاديش تواجه أزمة بسبب العقوبات الأميركية

البلاد رفضت دخول سفينة روسية تخضع للعقوبات الأميركية

مي مجدي

منعت السلطات في دكا دخول سفينة روسية تحمل شحنة موجّهة إلى أكبر محطة للطاقة النووية في بنغلاديش بسبب العقوبات الأميركية.

وكان من المقرر أن ترسو سفينة الشحن الروسية "أورسا ميجور"، المعروفة -أيضًا- باسم "سبارتا 3"، في ميناء مونغلا المحلي، يوم 24 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وتفريغ الحمولة المتجهة إلى محطة روبور للطاقة النووية، التي تُعَد أول منشأة من نوعها في البلاد، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع ماريتايم إكسكيوتف (The Maritime Executive) الأميركي.

وتُعَد شركة روساتوم الروسية المقاول الرئيس للمحطة، واختارت نقل الشحنة على متن سفينة "أورسا ميجور" التي ترفع العلم الروسي.

إلا أن حكومة بنغلاديش رفضت السماح للسفينة بالرسو في الميناء بعدما تلقّى المسؤولون خطابًا من السفارة الأميركية في دكا يفيد بأن السفينة ضمن قائمة السفن الروسية الخاضعة للعقوبات نتيجة الحرب في أوكرانيا.

السفينة الروسية تخضع للعقوبات

غيّرت السفينة الروسية اسمها من "سبارتا 3" إلى "أورسا ميجور"، وهي مرتبطة بشركة الشحن الروسية "إس سي ساوث"، المعنية بنقل البضائع نيابة عن وزارة الدفاع الروسية، وهي تابعة لشركة "أوبورون لوجيستيكا" –مزود لوجستي يخدم الجيش الروسي-.

جانب من عمليات تطوير محطة روبور للطاقة النووية
جانب من عمليات تطوير محطة روبور للطاقة النووية - الصورة من موقع نكلير إنجينيرينغ إنترناشونال

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على الشركتين، في مايو/أيار 2022، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب بيانات التتبع؛ أبحرت السفينة من ميناء سان بطرسبرغ الروسي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وكان من المفترض أن تصل إلى بنغلاديش في 24 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وقبل وصولها، أخطرت السفارة الأميركية وزارة الشؤون الخارجية في بنغلاديش، يوم 20 ديسمبر/كانون الأول (2022)، بأن السفينة غيّرت اسمها من "سبارتا 3".

وقالت السفارة الأميركية إن أي نوع من التعاون مع السفن الخاضعة للعقوبات قد يؤدي إلى خطر الوقوع تحت العقوبات الأميركية أو العقوبات المالية.

وبناءً على ذلك، قررت وزارة العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش منع السفينة من دخول البلاد وتسليم شحنتها.

غضب روسي

بعد انتشار الأنباء، أعربت السفارة الروسية في دكا عن انزعاجها، وقدّمت خطاب احتجاج رسمي إلى حكومة بنغلاديش، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وسرعان ما عقدت السفارة الروسية اجتماعًا مع وزارة الخارجية ووزارة النقل ووزارة الشحن ووزارة العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش.

غير أن بنغلاديش أوضحت أنها لن تتعاون مع أي سفينة تخضع للعقوبات الأميركية.

وقال وزير الخارجية في بنغلاديش، أبوالكلام عبدالمؤمن، إن بلاده تحترم العقوبات، مضيفًا أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر بسبب هذا القرار.

بدوره، قال وزير العلوم والتكنولوجيا، يافيس عثمان، إن روسيا أخطرت بنغلاديش بأنها أرسلت السفينة عن طريق الخطأ، وستستبدل بها سفينة أخرى لنقل الشحنة لمحطة روبور، التي تُعَد أول وأكبر محطة للطاقة النووية في بنغلاديش.

وتسلمت أكبر محطة للطاقة النووية في بنغلاديش شحنات سابقة بوساطة مزيج من السفن الروسية والمحايدة التي تحمل أعلامًا أجنبية.

جانب من عمليات تطوير محطة روبور للطاقة النووية
جانب من عمليات تطوير محطة روبور للطاقة النووية - الصورة من موقع يو إن بي

ويشمل ذلك سفينة كاميلا التي ترفع العلم الروسي، وسفينة دراغون بول التي ترفع العلم الليبيري.

حل الأزمة

أوضح وزير الدولة للشحن البحري، خالد محمود شودري، أن بلاده ستتخذ إجراءات تتماشى مع العقوبات، وستعمل على إيجاد حلول بديلة لتفريغ حمولة السفينة.

وجاءت تصريحات شودري عقب اجتماعه مع المفوض السامي الهندي براناي فيرما في دكا.

ومن المتوقع تفريغ البضائع الموجودة في السفينة بميناء بالهند، ثم نقلها إلى بنغلاديش بوساطة سفينة أخرى، وبدأت المحادثات مع روسيا والهند في هذا الصدد.

وقال شودري إن بلاده تعطي الأولوية القصوى لتفريغ الحمولة المخصصة لمحطة روبور للطاقة النووية.

وتقع أكبر محطة للطاقة النووية في بنغلاديش غرب البلاد، ومن المقرر بدء تشغيلها في عام 2024.

وتتولى هيئة تنظيم الطاقة الذرّية في بنغلاديش تنفيذ المشروع بدعم مالي وتقني من شركة روساتوم الروسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق