أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

إكوينور النرويجية تؤمّن إمدادات الطاقة إلى أوروبا بإنجاز جديد

إطالة عمر حقل نيورد لمدّة 20 عامًا

دينا قدري

أعلنت شركة إكوينور النرويجية استئناف الإنتاج من حقل نيورد في البحر النرويجي، أمس الثلاثاء (27 ديسمبر/كانون الأول)، بعد عملية تطوير وترقية كبرى، ما يضمن إمدادات طاقة آمنة ومستقرة إلى أوروبا.

وكان من المفترض في البداية استئناف الإنتاج من حقل نيورد قبل عامين، إلّا أن مشروع التطوير كان أكثر صعوبة مما كان متوقعًا، إذ تضرَّر المشروع بشدة من جائحة فيروس كورونا؛ ما أدى -أيضًا- إلى زيادة الضغط على التكاليف، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويبلغ إجمالي النفقات الرأسمالية ما يزيد قليلًا عن 31 مليار كرونة نرويجية (3.16 مليار دولار أميركي)، مقارنةً بالمبلغ الأصلي البالغ 17 مليار كرونة نرويجية (1.73 مليار دولار) في خطة التطوير والتشغيل.

(الكرونة النرويجية = 0.10 دولارًا أميركياً).

ومع ذلك، فإن المشروع مربح؛ نظرًا لأن أسعار النفط أقلّ بكثير مما هي عليه اليوم، بحسب ما أكدته الشركة النرويجية في بيان أصدرته اليوم (28 ديسمبر/كانون الأول).

النفط والغاز في حقل نيورد

تمتلك إكوينور حصة 27.5% في ترخيص نيورد، وتُعدّ هي المشغّلة؛ بينما تمتلك شركة فينترسال ديا حصة 50%، وشركة نيبتون إنرجي 22.5%.

ويقع حقل نيورد في البحر النرويجي على بعد 30 كيلومترًا غرب دروغين، و130 كيلومترًا شمال غرب كريستيانسوند، وعلى عمق 330 مترًا في المياه.

يُنقل النفط المنتج عن طريق خط الأنابيب إلى سفينة التخزين والتفريغ العائمة نيورد برافو، ومن ثم إلى السوق بوساطة الناقلات.

ويُصدَّر الغاز من الحقل عبر خط أنابيب بطول 40 كيلومترًا متصلًا بنظام نقل أوسغارد، ومن هناك إلى محطة كورستو.

ويُطَوَّر الحقلان البحريان باغ (الذي تديره إكوينور) وفنيا (الذي تديره نيبتون) بالتوازي مع تحديث منشآت نيورد؛ ويبلغ إجمالي الموارد القابلة للاستخراج في الحقلين 50 مليون برميل و60 مليون برميل من النفط المكافئ، على التوالي.

إكوينور تستأنف الإنتاج من حقل نيورد
حقل نيورد - الصورة من موقع شركة إكوينور

تاريخ حقل نيورد

اكتُشف حقل نيورد في عام 1986، وبدأ تشغيل منشآته في عام 1997، وصُمِّمَت مبدئيًا لتظل قيد التشغيل حتى عام 2013.

ومع ذلك، كانت هناك أحجام كبيرة متبقية في الأرض، بالإضافة إلى الاكتشافات القريبة، مثل هيم الذي دخل حيز التشغيل في عام 2013، وأحجام أخرى يمكن إنتاجها وتصديرها عبر نيورد.

وجرى إحضار المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة إلى الشاطئ في عام 2016، بعد 19 عامًا من الإنتاج، ومُنحت عقود تطوير للمنشآت في عامي 2017 و2018.

كما جرى تطوير منصة نيورد إيه في بلدية ستورد، إذ بُنِيَت في التسعينيات.

وفُحصت سفينة التخزين والتفريغ العائمة نيورد برافو قبل تطويرها، وأُعِدَّت للسحب في بلدية كريستيانسوند، بينما نُفِّذت عمليات التجديد في بلدية هاوغسوند.

إكوينور تستأنف الإنتاج من حقل نيورد
نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات والحفر والمشتريات لدى إكوينور، غير تونغسفيك

ترقية حقل نيورد

خضعت كل من المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة إلى أعمال تطوير واسعة النطاق، بوساطة شركات نرويجية بما يزيد عن 90%.

وتحمّلت شركة أكر سوليوشنز المسؤولية الرئيسة عن هندسة المنصة وتطويرها، بينما نفّذت شركة بريفيك إنجينيرينغ الأعمال الهندسية لسفينة التخزين والتفريغ العائمة، والتي تمّ تحديثها بوساطة شركة إيبيل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات والحفر والمشتريات لدى إكوينور، غير تونغسفيك: "أنا فخور بأننا وشركاءنا، فينترسال ديا ونيبتون إنرجي، حصلنا الآن على هذا المشروع الفريد؛ لننجزه بنجاح".

وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي تُفصَل فيها منصة وسفينة تخزين وتفريغ عائمة عن الحقل، مع تحديثهما، وسحبهما، وقد ضاعفنا الآن عمر الحقل".

كما قال: "لقد كانت مهمة كبيرة وصعبة، نُفِّذَ جزء منها خلال جائحة، وأريد أن أشكر كل من أسهم في هذا العمل، سيوفر حقل نيورد الآن كميات مهمة للسوق لمدّة عقدين آخرين".

تعزيز الإنتاج

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في النرويج لدى إكوينور، شياتل هوف: "نطمح إلى إنتاج الحجم نفسه تقريبًا من نيورد وهيم الذي أنتجناه حتى الآن، أكثر من 250 مليون برميل من النفط المكافئ".

وستُحفَر 10 آبار جديدة في نيورد من منشأة حفر مُطورة، في حين اكتُشِفت اكتشافات جديدة عند الحواف الخارجية لـ"نيورد"، مع المزيد من الاستكشافات في المنطقة المحيطة.

بالإضافة إلى ذلك، جُهّزت المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة لاستقبال الإنتاج من حقلين جديدين تحت سطح البحر، باغ وفنيا، بإجمالي 110 ملايين برميل من الموارد القابلة للاستخراج.

ويقول هوف: "هذا يوضح عملنا الإستراتيجي في الجرف القاري النرويجي لإطالة العمر الإنتاجي للحقول وربط الاكتشافات الجديدة بالبنية التحتية الحالية، مع تقليل الأثر المناخي من الإنتاج".

ووفقًا للخطط، سيحصل حقل نيورد في غضون سنوات قليلة على الكهرباء من الشاطئ، عبر منصة دروغين في البحر النرويجي، وسيُزود بالكهرباء جزئيًا؛ ما سيؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 130 ألف طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق