التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسية

مبادرة لزيادة تمويل التكيف المناخي في البلدان الأفريقية (تقرير)

نوار صبح

في إطار المساعدة الفنية لدى "برنامج تسريع التكيف المناخي في أفريقيا"، أطلق بنك التنمية الأفريقي والمركز العالمي للتكيف مبادرةً جديدة لمساعدة البلدان الأفريقية في الحصول على المزيد من التمويل، حسبما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI Africa).

ويُعَد الأساس المنطقي للمناخ هو الأساس العلمي للمشروع ويقدم توصيفًا لسيناريو تغير المناخ، ويحدد المشكلات التي يواجهها بلد معين (مثل الفيضانات أو الجفاف لمشروع التكيف) والمنطقة التي سيُنَفَّذ المشروع فيها.

وأدى مطلب الصندوق الأخضر للمناخ (جي سي إف) باعتماد الأساس المنطقي للمناخ على أساس 30 عامًا من البيانات المناخية، إلى استنزاف كبير في مبادرات التمويل مع التركيز على التكيف المناخي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بموجب هذه المبادرة الجديدة، ستتلقى المؤسسات المعنية في أفريقيا دعمًا إضافيًا لتعزيز قدرتها فيما يتعلق بالبيانات والأدوات والمنهجيات المناخية، التي تساعدها على تلبية المتطلبات الحاسمة للأساس المنطقي للمناخ.

ويهدف هذا الدعم الإضافي إلى طرح مقترحات تمويل مقنعة يمكن أن تحظى بموافقة مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ.

دعم الدول النامية

يمثل الصندوق الأخضر للمناخ إحدى آليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للمساهمة بشكل كبير في الجهود العالمية لتحقيق الأهداف التي حددها المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ.

ويدعم الصندوق البلدان النامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ.

بالنسبة للتكيف المناخي، يخصص الصندوق الأخضر للمناخ الموارد على أساس:

  • قدرة النشاط المقترح على إثبات قدرته على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ من خلال تعزيز التنمية المستدامة والتحول النموذجي.
  • الاحتياجات العاجلة والفورية للبلدان المعرضة للخطر، ولا سيما أقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأفريقية.

في المقابل، سيعمل بنك التنمية الأفريقي والمركز العالمي للتكيف مع شركائهما لاختيار 4 مقترحات على الأقل سنويًا بناءً على مقترحات تمويل الكيانات المعنية التي تتطلب مساعدة فنية وإرشادات إضافية.

من خلال برنامج المساعدة الفنية (تي إيه بي)، سيقدم الصندوق الأخضر للمناخ المساعدة الفنية لمجموعة مختارة من مقترحات التمويل.

أفريقيا في مواجهة الطوارئ المناخية

التكيف المناخي
امرأة تدحرج وعاءً بحثًا عن الماء في الصومال - الصورة من reliefweb

حظيتْ المبادرة التي أُطلِقَت مؤخرًا بتأييد شركاء في برنامج المساعدة الفنية؛ بما في ذلك الصندوق الأخضر للمناخ والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وصندوق تغير المناخ الأفريقي وصندوق كلايم ديف الخاص والمراكز المناخية الإقليمية في أفريقيا، الذين اجتمعوا في أبيدجان بساحل العاج.

والتقى 23 كيانًا في المرحلة النهائية من الاعتماد لدى الصندوق الأخضر للمناخ في مناسبة إطلاق المبادرة، مع ممثلين عن بنك التنمية لأفريقيا الجنوبية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك التنمية لغرب أفريقيا ومؤسسة التمويل الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

في كلمته الافتتاحية، قال كبير مديري أفريقيا في المركز العالمي للتكيف، البروفيسور أنتوني نيونغ: "إن أفريقيا في طليعة حالة الطوارئ المناخية لدينا".

وأضاف أنه "من خلال هذه المبادرة الجديدة، نهدف إلى زيادة تدفق تمويل التكيف إلى المنطقة بشكل كبير".

وأوضح أنه "نظرًا إلى الدور المركزي للصندوق الأخضر للمناخ، وحجم التمويل غير المسبوق الذي يقدمه، ومجموعة الأدوات المالية التي يوفرها، وطرق الوصول المختلفة، سنركز في البداية هذه المبادرة على الوصول إلى موارد الصندوق".

حاجة أفريقيا إلى تمويل التكيف المناخي

شبّه القائم بأعمال مدير إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الأفريقي، الدكتور الهمندو دورسوما، اقتراح تمويل الصندوق الأخضر للمناخ بتأسيس مبنى.

وقال الدكتور الهمندو دورسوما: "يجب أن يكون للمبنى المتين أساس قوي، ويسعدني أن مصرفنا قد أقام التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة لمساعدة الكيانات المعنية في الحصول على الموافقات لمزيد من مقترحات التمويل بشأن التكيف مع أسباب مناخية قوية."

وأشار ممثل الصندوق الأخضر للمناخ، الدكتور كيفن هورسبيرغ: "لتعزيز المشروعات الانتقالية وتحفيز التمويل المناخي، يتبع الصندوق نهجًا من 4 محاور: التخطيط الانتقالي، تحفيز الابتكار، التخلص من مخاطر المشروعات عالية التأثير، ومواءمة التمويل مع التنمية المستدامة.

وأكد أن "كل خطوة تحتاج إلى أفضل المعلومات المتاحة للمساعدة في اتخاذ القرار."

وقال كبير المسؤولين العلميين في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمير ديليجو، إن الاستجابة الفعّالة والمتقدمة للتهديد الملح لتغير المناخ يجب أن تستند إلى "أفضل المعارف العلمية المتاحة".

وتابع قائلًا: "نحن ندرك أنه من الصعب للغاية بالنسبة لأقل البلدان نموًا تلبية هذا المطلب".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق