التقارير تقارير الغاز تقارير النفط رئيسية غاز نفط

قطاع النفط والغاز في إندونيسيا يحتاج إلى استثمارات بقيمة 179 مليار دولار

لإنتاج مليون برميل يوميًا من النفط

أمل نبيل

2022-11-25

0 1٬134

عمال النفط والغاز في إندونيسيا — عمال في مشروع للتنقيب عن الغاز في إندونيسيا - الصورة من موقع ekonomi

يحتاج تحقيق أهداف إنتاج النفط والغاز في إندونيسيا لعام 2030 إلى استثمارات بنحو 179 مليار دولار في قطاع التنقيب، وذلك في أكبر اقتصاد جنوب شرق آسيا.

ويُعَد الغاز الطبيعي عنصرًا أساسيًا في تحول الطاقة في إندونيسيا، مع استهداف الحكومة لتعزيز الاستثمار في قطاع التنقيب بشكل كبير، بحسب منصّة إنرجي فويس (energyvoice).

وتتوقع الدولة الآسيوية زيادة الطلب على النفط الخام بمقدار الضعفين، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بنحو 4 أضعاف بحلول منتصف القرن الحالي، وفق التقارير التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

أهمية الغاز الطبيعي لإندونيسيا

تدرك إندونيسيا أهمية الغاز الطبيعي بصفته وقودًا انتقاليًا حيويًا، وهي الحقيقة التي تحاول الدول الغربية إغماض جفونها عنها، ما يمنح الدولة الآسيوية ميزة اقتصادية.

وعلى الرغم من التمويلات المناخية بقيمة 20 مليار دولار، التي حصلت عليها إندونيسيا للتخلي عن الفحم، سوف يؤدي الغاز الطبيعي المسال دورًا مهمًا في تحول الطاقة، مع تزايد الاحتياج الأوروبي والآسيوي في ظل ارتفاع النمو السكاني والاقتصادي لدول القارتين.

وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت إندونيسيا توقيع شراكة لتسريع انتقال الطاقة لديها من خلال حشد 20 مليار دولار خلال السنوات الـ3 إلى الـ5 المقبلة.

وقال رئيس هيئة تنظيم النفط والغاز (إس كيه كيه ميغاز)، دوي سويتجيبتو، إن إندونيسيا ملتزمة تمامًا بخفض انبعاثات الكربون، لكن الوقود الأحفوري ما يزال مطلوبًا لمنع حدوث أزمة طاقة.

وتعهّدت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وحدّدت الحكومة الإندونيسية هدفًا لإنتاج مليون برميل يوميًا من النفط، و12 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز بحلول عام 2030، في محاولة لتحسين أمن الطاقة وخفض فاتورة استيراد الوقود الأحفوري.

وبلغ إنتاج جاكرتا من النفط في عام 2021، 696 ألف برميل يوميًا، وبلغت ذروة إنتاج الخام في إندونيسيا 1.6 مليون برميل يوميًا في عام 1991.

وأنتجت إندونيسيا 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز في عام 2021، اُستهلكت 64% منها محليًا والباقي صُدّر.

استثمارات قطاع التنقيب

لتحقيق أهدافها الإنتاجية لعام 2030، تحتاج إندونيسيا إلى 179 مليار دولار استثمارات في قطاع التنقيب، وهو مبلغ ضخم، خاصة في وقت تتراجع فيه الأموال العالمية المتاحة للاستثمار في النفط والغاز، بحسب تصريحات رئيس هيئة تنظيم النفط والغاز، دوي سويتجيبتو.

ومع ذلك تبذل إندونيسيا قصارى جهدها لجلب هذه الاستثمارات، إذ بدأت الحكومة تقديم حوافز لجذب المستثمرين، ومن المقرر الانتهاء من قانون النفط والغاز الذي طال تأجيله، العام المقبل 2023، والذي تأمل جاكرتا أن يشجع الاستثمار في أصولها النفطية.

وقال الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمارية لوهوت بنسار بانجيتان، إن الغاز الطبيعي عامل رئيس في تحقيق رؤية إندونيسيا لتصبح دولة متقدمة بحلول عام 2045، إذ يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل يزيد على 5% كل عام.

وتُعد إندونيسيا سادس أكبر سوق ناشئة من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وقد نمت في العقد الماضي بصورة أسرع من أي اقتصاد آخر يزيد ناتجه المحلي على تريليون دولار باستثناء الصين والهند، وفقًا لمجلة الإيكونوميست.

ويدرك لوهوت أهمية النفط والغاز في تحول الطاقة، ويشجع التآزر بين الوزارات لدعم الاستثمار في قطاع التنقيب.

وأضاف الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمارية: "تشير البيانات إلى أن هناك عجزًا في إمدادات الغاز، وأننا سنبدأ الاعتماد على الواردات في عام 2025، في حين نمتلك احتياطيات غاز غير مطورة، ويجب أن نسعى لحل هذه المفارقة".

احتياطيات النفط والغاز في إندونيسيا

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي عارفين تصريف، إن الغاز ما يزال مهمًا لانتقال الطاقة، ولكونه وقودًا لتوليد الكهرباء للمنازل والشركات.

وأكد أن إمكانات التنقيب والإنتاج في إندونيسيا ضخمة بوجود 68 حوضًا غير محفور من أصل 128 حوضًا، وتمتلك الدولة الآسيوية احتياطيات مؤكدة تبلغ 2.36 مليار برميل من النفط و43 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وأشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي إلى أن "التحدي الرئيس هو تكلفة الاستكشاف والتطوير والإنتاج، إندونيسيا بحاجة إلى استثمارات ضخمة في قطاع التنقيب".

وأضاف أن الحكومة تنفذ سياسات جديدة، وهي منفتحة على الحوار مع المستثمرين لتحسين البيئة الاستثمارية.

وعلى مدى السنوات الـ5 الماضية، تخلّفت إندونيسيا عن ماليزيا، وحتى فيتنام، من حيث حجم الاكتشافات الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..