رئيسيةالتقاريرتقارير الهيدروجينهيدروجين

الطلب على الهيدروجين قد يصل إلى 660 مليون طن بحلول 2050 (تقرير)

ومشروعات جديدة لإنتاج الوقود النظيف في ألمانيا وأميركا وكندا وإندونيسيا

نوار صبح

في سياق التحول العالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، يزداد الطلب على الهيدروجين الأخضر، الذي يعول عليه العديد من دول العالم في خفض الانبعاثات من أجل تحقيق الحياد الكربوني.

وأعلن العديد من الشركات والمختبرات في ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وإندونيسيا وتايلاند مشروعات واتفاقيات وتقنيات جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه.

وصمم علماء أميركيون مادة نانوية تعمل بالضوء لتحويل الأمونيا إلى هيدروجين، وأعلن باحثون كنديون طريقةً جديدة لهيكلة المحفزات لخلايا الوقود، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط مجموعة من الشركات الألمانية لإنشاء محلل كهربائي بقدرة 500 ميغاواط لمشروع هيدروجين أخضر بقدرة 1 غيغاواط في بحر الشمال، حسبما نشرت مجلة "بي في ماغازين" (PV Magazine) في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واتفقت شركة تري إنرجي سوليوشنز (تي إي إس) البلجيكية وشركة الطاقة الألمانية آر دبليو إي على بناء محلل كهربائي في مركز الطاقة الخضراء التابع للشركة البلجيكية في مدينة فيلهلمسهافن في ألمانيا.

وسيبلغ إنتاج المحلل الكهربائي 500 ميغاواط، وسيُشَغَّل بحلول عام 2028، بصفته جزءًا من خطط الوصول إلى سعة 1 غيغاواط من الهيدروجين الأخضر في الموقع.

وأفادت الشركتان، في بيان مشترك، "بأن إعلان النوايا يُعَد جزءًا من إستراتيجية الطاقة الألمانية لاستخراج الطاقة النظيفة من بحر الشمال وتوسعة إمدادات إنتاج الهيدروجين الأخضر"، وأشارتا إلى إمكانية إنشاء ما يصل إلى 2 غيغاواط من سعة المحلل الكهربائي.

تحويل الأمونيا إلى هيدروجين

صمم باحثو جامعة رايس الأميركية مادة نانوية تنشط بالضوء لتحويل الأمونيا إلى هيدروجين؛ إذ تجدر الإشارة إلى أن محفّز النحاس والحديد القابل للتطوير، الذي يستخدم موادَّ خامًا غير مكلفة، يحتاج فقط إلى قوة الضوء لتكسير الأمونيا إلى غاز الهيدروجين وغاز النيتروجين.

الهيدروجين الأخضر
إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة - الصورة من "وورلد ياث ماغازين"

وتظهر النتائج إمكانية إجراء التحفيز الضوئي بكفاءة باستخدام مصادر فوتونات الثنائيات الباعثة للضوء "إل إي دي" غير مكلفة.

وتُصنَع أفضل المحفزات الحرارية من البلاتين والمعادن الثمينة ذات الصلة مثل البلاديوم والروديوم والروثينيوم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، قدم باحثو كلية شوليتش ​​للهندسة بجامعة كالغاري في كندا طريقة جديدة لهيكلة المحفزات لخلايا الوقود، واستخدموا دعامة محفز أكبر - جسيم كربون بحجم 130 نانومترًا، بدلًا من 30 نانومترًا.

الطلب على الهيدروجين بحلول 2050

أعلنت شركة الإدارة والاستشارات العالمية ماكنزي آند كومبني أن إجمالي الطلب على الهيدروجين قد يصل إلى ما بين 600 مليون و660 مليون طن بحلول عام 2050؛ إذا جرى استيفاء 4 شروط رئيسة.

وأوضحت أنه يجب على الصناعة زيادة الإمدادات التنافسية، وتحفيز الطلب المحلي، وتسهيل التعاون عبر سلاسل القيمة، وتطوير تكنولوجيا النقل التي تركز على الهيدروجين السائل أو الأمونيا.

وأضافت أن تحويل الهيدروجين إلى أمونيا لنقله إلى أوروبا من الشرق الأوسط ثم تحويله مرة أخرى إلى هيدروجين يمكن أن يؤدي إلى تكلفة إضافية تتراوح بين 2.50 و3 دولارات لكل كيلوغرام من الهيدروجين في عام 2030.

ورأت الشركة أن الأمر مهم؛ نظرًا إلى أن تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر يمكن أن تكون أقل من 2 دولار للكيلوغرام بحلول عام 2030 في المنطقة.

تزويد القطارات بطاقة الهيدروجين

بدأ مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية ومختبر أرغون الوطني مشروعًا مدته 4 سنوات لتزويد الجيل المقبل من القطارات بالطاقة بنسبة تصل إلى 100% من الهيدروجين وأنواع الوقود الأخرى منخفضة الكربون.

وركَّب الباحثون محرك قاطرة "وابتيك" أحادي الأسطوانة ثنائي الوقود في المركز القومي لبحوث النقل.

وأشار فريق باحثي مختبر أوك ريدج إلى أنه سيعمل على تطوير إستراتيجيات الأجهزة والتحكم للمحرك، الذي سيعمل على وقود الهيدروجين والديزل لإثبات جدوى استخدام الوقود البديل، حسبما نشرت مجلة "بي في ماغازين" (PV Magazine) في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

احتجاز الهيدروجين وتخزينه

وقّعت شركة ميتسوبيشي هيفي إندستريز متعددة الجنسيات وهيئة توليد الكهرباء في تايلاند اتفاقية لدراسة وتبادل المعلومات حول احتجاز الهيدروجين والكربون واستخدامهما وتخزينهما في البلاد، وسيستمر التعاون على مدى السنوات الـ3 المقبلة.

مقر شركة أكوا باور إيجيبت
أحد مقار شركة أكوا باور - أرشيفية

ووقّعت شركة أكوا باور السعودية مذكرة تفاهم مع شركة بي إل إن (بيروساهان ليسترك نيجار) مزودة الكهرباء المملوكة للحكومة الإندونيسية للتعاون في تطوير الهيدروجين في إندونيسيا.

وأعلنت شركة أكوا باور أن الجانبين سيطوران 4 غيغاواط من سعة تخزين البطاريات لمنشآت الطاقة المتجددة ومشروعات تطوير الهيدروجين التي تعمل بالطاقة الكهرومائية في إندونيسيا، حسبما نشرت منصة الطاقة المتخصصة.

بدورها، تعمل شركة إيرباص على تطوير خزانات تخزين الهيدروجين المبردة لاستخدام الهيدروجين في مدينة نانت بفرنسا؛ حيث بُنِيَ أول خزان هيدروجين مبرد في شركة إيرباص، ومدينة بريمين الألمانية، في غضون عام تقريبًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق