أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

دولة أفريقية تبحث مقايضة النفط بالذهب بدلًا من الدولار

بحلول عام 2023

دينا قدري

تعمل إحدى الدول الأفريقية على صياغة نظام سياسي جديد يقوم على مقايضة النفط بالذهب بدلًا من الدولار الأميركي، بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل (2023).

إذ أوضح نائب الرئيس الغاني محمدو باوميا أن الطلب على العملات الأجنبية من قبل مستوردي النفط مع تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي، أدى إلى انخفاض قيمة السيدي (عملة البلاد) وزيادة تكلفة المعيشة مع ارتفاع أسعار الوقود والنقل.

ولمواجهة هذا التحدي، "تتفاوض الحكومة على نظام سياسي جديد، إذ سيُستخدم ذهبنا (بدلًا من احتياطياتنا من الدولار الأميركي) لشراء المنتجات النفطية"، وفق ما أكده باوميا في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

غانا تؤسس نظامًا جديدًا لشراء النفط بالذهب
نائب الرئيس الغاني محمدو باوميا - أرشيفية

مقايضة النفط بالذهب

أكد باوميا أن مقايضة الذهب المستخرج بصفة مستدامة مقابل النفط تُعد أحد أهم التغييرات في السياسة الاقتصادية في غانا منذ الاستقلال.

وتابع: "إذا نفذنها على النحو المتوقع، فإنها ستغيّر بصورة أساسية ميزان مدفوعاتنا، وتقلل بصفة كبيرة من الانخفاض المستمر لقيمة عملتنا مع الزيادات المرتبطة بها في أسعار الوقود والكهرباء والمياه والنقل والغذاء"، بحسب ما جاء في البيان.

وذلك لأن سعر الصرف (الفوري أو الآجل) لن يدخل مباشرة في صيغة تحديد أسعار الوقود أو المرافق، لأن جميع بائعي الوقود المحليين لن يحتاجوا بعد الآن إلى العملات الأجنبية لاستيراد المنتجات النفطية.

كما قال: "تمثّل مقايضة النفط بالذهب تغييرًا هيكليًا رئيسًا".

وتوجّه باوميا -في النهاية- بالشكر إلى وزراء الأراضي والموارد الطبيعية والطاقة والمالية وشركة تسويق المعادن الثمينة، ومحافظ البنك المركزي الغاني، على دعمهم هذه السياسة الجديدة.

أسوأ أزمة اقتصادية

تأتي تصريحات باوميا عن نظام مقايضة النفط بالذهب، في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية الغاني كين أوفوري عطا، إجراءات لخفض الإنفاق وزيادة الإيرادات، في محاولة لمعالجة أزمة الديون المتصاعدة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

ففي عرض لموازنة عام 2023 أمام البرلمان، حذّر أوفوري عطا من أن غانا تواجه خطر ضائقة الديون، وأن انخفاض السيدي يؤثر في قدرة البلاد على إدارة ديونها العامة.

فقد بلغ إجمالي الاحتياطيات الدولية لغانا نحو 6.6 مليون دولار في نهاية سبتمبر/أيلول 2022، أي ما يعادل أقل من 3 أشهر من تغطية الواردات؛ مقارنةً بـ9.7 مليون دولار في نهاية العام الماضي (2021).

وتتفاوض الحكومة بشأن حزمة إغاثة مع صندوق النقد الدولي، في ظل مرورها بأسوأ أزمة اقتصادية.

تراجع العملة الغانية

في هذا السياق، أعلن محافظ البنك المركزي الغاني إرنست أديسون -في شهر مايو/أيار- أن البلاد أطلقت برنامجًا لشراء الذهب محليًا، لزيادة عنصر الذهب في احتياطياتها، في محاولة لتعزيز عملتها دون زيادة التضخم.

وقال أديسون: "بدأنا برنامج شراء كميات كبيرة محليًا، إذ نشتري الذهب محليًا ونحاول زيادة عنصر الذهب في مستوى احتياطياتنا"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وشهدت الدولة ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى مستوى قياسي في 18 عامًا بلغ 24% تقريبًا في أبريل/نيسان، رغم الجهود المبذولة لاحتواء ارتفاع الأسعار وتحفيز الانتعاش.

كما شهد السيدي الغاني أسوأ انخفاض في قيمة العملات -باستثناء الروبل الروسي- مقابل الدولار، بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وفقًا لبيانات رويترز.

وقد استقرت قيمته في الغالب منذ ذلك الحين، على الرغم من تعرضه لتراجع آخر خلال الأسبوع الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق