التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

الأمونيا منخفضة الكربون تسهم في خفض الانبعاثات عبر 3 قطاعات (تقرير)

والاستهلاك في محطات الكهرباء قد يصل لـ100 مليون طن

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يُمكّن تعزيز إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون عالميًا من إحراز تقدم كبير في خفض انبعاثات قطاعات عديدة، على رأسها الكهرباء، لكن ما تزال التكلفة المرتفعة عقبة رئيسة.

وتقدّر شركة الأبحاث وود ماكنزي في تقرير حديث، أن يصل الطلب على الأمونيا في قطاع الكهرباء العالمي إلى 100 مليون طن سنويًا بحلول منتصف القرن (2050)، في أفضل السيناريوهات.

ومع ذلك، دون تحفيز من السياسات الحكومية، قد تظل الأمونيا منخفضة الكربون سوقًا غير مستغَلة، لأن تكلفة إنتاجها أعلى بكثير من الأمونيا الرمادية، التي يكون فيها الغاز الطبيعي مصدرًا للهيدروجين المستعمَل في الإنتاج.

والأمونيا عبارة عن مركّب يتكون من ذرة نيتروجين واحدة (82%) و3 ذرات هيدروجين (18%)، ورمزها الكيميائي هو NH3، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

السوق العالمية للأمونيا

يبلغ الإنتاج العالمي الحالي للأمونيا 200 مليون طن سنويًا، وأغلبه من الغاز الطبيعي -غاز الميثان-، ما يجعلها تطلق انبعاثات مباشرة بنحو 450 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل 0.9% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وتعدّ الأمونيا من أكثر البتروكيماويات استعمالًا في العالم، بداية من الأسمدة الزراعية ومنتجات التنظيف إلى عمليات مثل تقنية المياه والتبريد، لذلك فإن إنتاجها من مصادر منخفضة الكربون -الاعتماد على الهيدروجين من مصادر متجددة- يمكن أن يؤدي دورًا حيويًا في إزالة الكربون من عدّة قطاعات.

وحتى الآن، لا يوجد حوافز كافية لتوسيع سوق الأمونيا منخفضة الكربون والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها لإزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، ما تزال تكاليف إنتاج أمونيا نظيفة أعلى بكثير.

لذلك، يتطلب الأمر دعمًا واسعًا من صنّاع السياسات للتأكد من أن المنتجين على استعداد لضخّ الاستثمارات اللازمة للتحول إلى الأمونيا منخفضة الكربون، وتحقيق الكفاءة والمنافسة لخفض الأسعار، وفق التقرير.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، كيف يمكن أن تسهم الأمونيا الخضراء أو منخفضة الكربون في تحقيق الحياد الكربوني:

الأمونيا الخضراء - الحياد الكربوني

دور الأمونيا في إزالة الكربون

من المتوقع أن تستبدل الأمونيا منخفضة الكربون 21 مليون طن من الطلب التقليدي على هذا الوقود بحلول 2030، في توقعات الحالة الأساسية لشركة وود ماكنزي، ويمكن أن يصل إلى 43 مليون طن، في حالة تحقيق الاتحاد الأوروبي لأهداف إزالة الكربون الخاصة به.

وحال تحقيق ذلك، يمكن أن تظهر الأمونيا منخفضة الكربون في 3 قطاعات مهمة؛ لتحقيق أهداف الحياد الكربوني:

الكهرباء: يمكن حرق الأمونيا وحدها في محطات الكهرباء، أو بالاشتراك مع أنواع الوقود الأخرى، وبحلول عام 2050، قد يصل الاستهلاك العالمي للأمونيا محطات الفحم والغاز الطبيعي إلى 50 مليون طن في سيناريو الحالة الأساسية، وأكثر من 100 مليون طن سنويًا في السيناريو الأكثر تفاؤلًا.

وهذا يُمكّن العديد من محطات الكهرباء، وخاصة تلك التي تعتمد على الفحم، من الحرق المشترك مع الأمونيا منخفضة الكربون، ما يقلل الانبعاثات.

الشحن البحري: من المرجح أن تُشكّل الأمونيا 40% من الطلب على الوقود الاصطناعي العالمي في قطاع الشحن البحري بحلول منتصف القرن، وهو ما يعادل 40 مليون طن من الطلب، وفق وود ماكنزي.

بينما ترى وكالة الطاقة الدولية أن الأمونيا منخفضة الكربون يجب أن تُشكّل 45% من الطلب على الطاقة في قطاع الشحن البحري، بموجب سيناريو الحياد الكربوني بحلول 2050.

نقل الهيدروجين: تعدّ الأمونيا حاليًا الطريقة الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية في نقل الهيدروجين لمسافات طويلة.

ويتطلب تطوير البنية التحتية وسلسلة القيمة لدعم الأمونيا بصفتها ناقلًا للهيدروجين استثمارات كبيرة، لكن هذا الأمر قادر على تعزيز سوق الأمونيا منخفضة الكربون بعد عام 2040.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق