التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

أكبر شركة لتوليد الكهرباء في أستراليا تعتزم التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة

نوار صبح

في سياق تحولها الكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة، تعتزم إيه جي إل -أكبر شركة لتوليد الكهرباء في أستراليا- الإغلاق المبكر لمحطة تورينز بي القديمة لتوليد الكهرباء بالغاز، وذلك بعد دراسة متأنية ومشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك حكومة ولاية جنوب أستراليا.

وتُعَد هذه المحطة -التي كان من المقرر إغلاقها بحلول عام 2035- أحدث ضحية للتحول المتسارع إلى شبكة تهيمن عليها مصادر الطاقة المتجددة في ولاية جنوب أستراليا، وفقًا لما نشره موقع رينيو إيكونومي الأسترالي (RenewEconomy) في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقد أغلقت محطة تورينز بي، بقدرة 800 ميغاواط، إحدى وحداتها الـ4 بقدرة 200 ميغاواط، وستغلق الآن جميع الوحدات بحلول 30 يونيو/حزيران 2026، عندما يبلغ عمر المحطة 50 عامًا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى محللون أن خروج محطة تورينز بي -التي وضعت في الخدمة لأول مرة في عام 1976- يمثّل مزيدًا من التراجع في محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز.

نمو حصة الطاقة المتجددة

يأتي إغلاق محطة تورينز بي لتوليد الكهرباء بالغاز في ظل نمو حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى أكثر من ثلثي الطلب، ومع ارتفاع تخزين البطاريات وبناء محطة رئيسة جديدة لنقل الكهرباء إلى ولاية نيو ساوث ويلز.

وركبت هيئة تنظيم سوق الطاقة الأسترالية وشبكة النقل المحلية 4 مكثفات متزامنة تعمل بآلات لا تحرق الوقود، ولكنها يمكن أن توفر العديد من خدمات الشبكة التقليدية التي تقدمها حصريًا محطات توليد تعمل بالوقود الأحفوري.

ويشير المحللون إلى أن تخزين البطارية في الولاية سيكون قادرًا على تقديم العديد من تلك الخدمات نفسها.

وأدى تشغيل المكثفات المتزامنة في محطة تورينز بي إلى تقليل كمية الغاز التي تُحرق بصورة كبيرة لتوليد الكهرباء لشبكة ولاية جنوب أستراليا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت إيه جي إل، أكبر شركة لتوليد الكهرباء في أستراليا، أن تاريخ إغلاق المحطة سيتزامن مع الربط الكامل المرتقب لمشروع "إنرجي كونكت" الجديد، البالغ قيمته 2.3 مليار دولار، بولاية نيو ساوث ويلز.

ويمثّل إغلاق المحطة تحولًا إضافيًا بعيدًا عما يُسمّى كهرباء "الحمل الأساسي"، مع إغلاق آخر مولدات تعمل بالفحم في الولاية في عام 2016، وتزايد الإقبال على مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الموزعة.

وقد عملت محطة تورينز بي في معظم وقتها التشغيلي بعامل سعة يبلغ نحو 30%، وهو متوسط ​​لمحطات توليد الكهرباء بالغاز "ذات الدورة المركبة"، وانخفضت هذه النسبة في الشهور الـ12 الماضية إلى أقل بكثير من 20% من سعة الوحدات الـ3 التي ما تزال قيد التشغيل.

أكبر شركة لتوليد الكهرباء في أستراليا
محطة لتخزين البطاريات تابعة لشركة إيه جي الأسترالية – الصورة من "بي في ماغازين"

الطاقة الخضراء في جنوب أستراليا

تُعدّ جنوب أستراليا الولاية المتقدمة لانتقال الطاقة الخضراء في البلاد، وتتباهى بحصة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية تزيد على 66% خلال العام الماضي، وفقًا لما نشر موقع رينيو إيكونومي الأسترالي (RenewEconomy) في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ومن المرجح أن تعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة بعد مدة وجيزة من اكتمال الربط الجديد في ولاية نيو ساوث ويلز، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلاوة على ذلك، تنفّذ ولاية جنوب أستراليا سلسلة من مشروعات الرياح والطاقة الشمسية الكبيرة التي تتنافس للحصول على موقع في سوق الهيدروجين الأخضر.

وأفادت شركة إيه إل جي بأنها استثمرت 475 مليون دولار في مشروعات الطاقة الكبرى في جزيرة تورينز في السنوات الـ4 الماضية، بما في ذلك مشروع باركر إنلت باور ستيشن بقدرة 210 ميغاواط، وهي منشأة سريعة البدء اُفتتحت في عام 2019.

واستثمرت الشركة في محطة تخزين البطاريات في جزيرة تورينز التي تبلغ سعتها 250 ميغاواط، والتي من المتوقع أن تُشغل منتصف عام 2023.

وتشير الشركة إلى أن محطة تخزين البطاريات -التي كانت قادرة مبدئيًا على تخزين لمدة ساعة واحدة ولكن مع إمكان النمو إلى 4 ساعات من التخزين- ستوفر سعة مؤكدة وأمن النظام للشبكة.

وأعلنت الشركة مؤخرًا دراسة جدوى لتطوير منشأة هيدروجين أخضر في جزيرة تورينز.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق