التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةرئيسيةسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

بفضل المركبات الكهربائية.. العالم قد يتجنّب 1.7 مليون برميل نفط يوميًا في 2022 (تقرير)

والمبيعات قد تفوق 10 ملايين وحدة

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

واصل زخم مبيعات المركبات الكهربائية نموه المتسارع في العام الجاري (2022)، ما يُسهم في تقليل استهلاك النفط وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكنّ تعهدات الحكومات والشركات غير كافية لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

ومن المتوقع أن تُجنّب المركبات عديمة الانبعاثات بجميع أنواعها -بما في ذلك السيارات والحافلات والدراجات النارية والدراجات البخارية والشاحنات الصغيرة والشاحنات الكبيرة- استهلاك نحو 1.7 مليون برميل يوميًا من النفط، ارتفاعًا من 1.5 مليونًا في عام 2021، حسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

ومن شأن ذلك أن يُجنّب العالم 152 مليون طن متري سنويًا من انبعاثات الكربون، حسب التقرير الذي تابعت وحدة أبحاث الطاقة تفاصيله.

وحسب التقرير، من المتوقع ارتفاع مبيعات سيارات الركاب الكهربائية -بما في ذلك المركبات الهجينة والعاملة بخلايا الوقود- إلى نحو 10.5 مليون وحدة في 2022، مقابل 6.6 مليون سيارة في عام 2021.

مبيعات المركبات الكهربائية

تسارع اعتماد المركبات الكهربائية عالميًا خلال العام الماضي (2021) في جميع الأسواق وقطاعات المركبات تقريبًا، ويستمر كذلك بوتيرة أكبر خلال العام الحالي.

وفي النصف الأول من 2022، شكّلت السيارات الكهربائية أكثر من 13% من المبيعات الجديدة عالميًا، مقارنة مع 8.7% في إجمالي العام الماضي و4.3% لعام 2020، حسب التقرير المعتمد على كتاب حقائق المركبات خالية الانبعاثات الذي نشرته بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس بالتزامن مع قمة المناخ كوب 27 التي عُقدت في مصر.

وبلغت مبيعات المركبات الكهربائية نحو 4.3 مليون مركبة خلال أول 6 أشهر من 2022، بزيادة 70% عن المدة المقارنة من عام 2021.

وشكّلت الصين وأوروبا 53% و28% على التوالي من مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في النصف الأول من 2022، ثم الولايات المتحدة بحصة 11%.

ويوضح الرسم التالي مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم منذ عام 2012 حتى 2021:

السيارات الكهربائية - مبيعات السيارات الكهربائية

واستمرارًا لزخم المركبات الكهربائية حول العالم، زادت قدرة تصنيع بطاريات الليثيوم أيون العالمية بنسبة 38% منذ عام 2021، لتصل إلى 806 غيغاواط/ساعة.

ومن المقرر أن يتجاوز الإنفاق الإجمالي على النقل البري النظيف في جميع أنحاء العالم 450 مليار دولار في العام الجاري، مقابل 282 مليار دولار في 2022.

الطلب على النفط في قطاع النقل

من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط في قطاع النقل البري إلى 43.9 مليون برميل يوميًا تقريبًا في 2022، بزيادة طفيفة عن العام الماضي.

وبفضل المركبات الكهربائية، يمكن أن يتجنّب قطاع النقل استهلاك ما يقرب من 1.7 مليون برميل يوميًا من النفط في العام الجاري، ارتفاعًا من 725 ألف برميل يوميًا في 2015.

وتمثّل المركبات الكهربائية ذات العجلتين والعجلات الثلاث 61% من خفض الطلب على الخام المتوقع في 2022، نظرًا إلى اعتمادها السريع خاصة في آسيا، في حين تمثّل سيارات الركاب الكهربائية 18%.

وفي سيناريو الحياد الكربوني الخاص بمؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فايناس، يمكن أن تُسهم المركبات خالية الانبعاثات من خفض الطلب على النفط بأكثر من 7 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030، ما يعادل تقريبًا صادرات النفط والمنتجات النفطية الروسية قبل غزو أوكرانيا.

الزخم الحالي ليس كافيًا

رغم زخم المبيعات فإن الالتزامات الجديدة المتعلقة بالتحول إلى المركبات الخالية من الانبعاثات من قبل الحكومات وشركات صناعة السيارات لم تشهد أيّ تغيير عن العام الماضي، ليظل من المتوقع أن تمثّل 41% من سوق سيارات الركاب العالمية بحلول 2035.

وعلى مستوى الحكومات، يظل هناك 59.5% من البلدان حول العالم لم تعلن أيّ تعهدات متعلقة بالتخلص من سيارات محركات الاحتراق الداخلي، ونسبة 77% من صناع السيارات.

والتزم صناع المركبات الكهربائية بصفة جماعية ببيع 43 مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، حسب التقرير.

وما يزال معدل اعتماد المركبات الكهربائية أقل من ذلك 10% من المبيعات في أكثر من نصف سوق السيارات العالمية، لذلك يجب أن تستمر الحكومات في رفع الطموح وتنفيذ سياسات مستقرة وطويلة الأجل تحفز نمو وسائل النقل عديمة الانبعاثات، خاصة في الدول النامية.

وما يؤكد ضرورة ذلك، أن انبعاثات قطاع النقل البري العالمية استمرت في الارتفاع لتصل إلى 6.3 غيغا طن من الكربون، بزيادة 3% عن العام الماضي، كما أنها أعلى بنسبة 1% عن مستويات ما قبل وباء كورونا عام 2019.

ويرصد الرسم الآتي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- البصمة الكربونية للفرد في وسائل النقل:

البصمة الكربونية للفرد

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق