أسهم وشركاتأخبار السياراتأسهمرئيسيةسياراتعاجل

سهم تيسلا غارق في الخسائر.. وثروة إيلون ماسك على المحك

مي مجدي

يواصل سهم تيسلا نزيف الخسائر، بعدما حلّق عاليًا، وبلغت القيمة السوقية لعملاقة السيارات الكهربائية 1.1 تريليون، قبل 6 أشهر.

إلّا أن خطط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للاستحواذ على موقع تويتر كان لها تداعيات على أسهم الشركة المصنّعة للسيارات الكهربائية.

فقد أدى البيع السريع في أسهم تيسلا إلى تكبُّدها خسائر ضخمة، وجاء ذلك مخالفًا لتوقعات محللي وول ستريت، حسب وكالة بلومبرغ.

وانخفض سهم الشركة بنسبة 52% خلال العام الجاري (2022)، عند 167.87 دولارًا أميركيًا، وهو مخالف لمتوسط السعر المستهدف وفقًا للمحللين، البالغ 302 دولارًا أميركيًا لمدة 12 شهرًا.

وتعني الفجوة المتسعة أن أسهم الشركة بحاجة إلى الارتفاع بنسبة 80%، لتصل إلى متوسط السعر المستهدف، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

عقبات وأزمات

واجهت شركة تيسلا عدّة مشكلات خلال الشهور الماضية، بداية من تحويل ماسك تركيزه إلى تويتر، وعودة الصين إلى سياسة "صفر كوفيد"، بالإضافة إلى الأزمات في سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف المواد الخام، وشعور العملاء بالضغط الناجم عن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

سهم تيسلا
معرض لبيع سيارات تيسلا في كاليفورنيا -الصورة من موقع سي إن بي سي

ومع ذلك، ما يزال العديد من المحللين مصرّين على توقعاتهم التصاعدية، إذ صنّف 27 منهم السهم على أنه محفّز للشراء، ويرى 11 آخرون ضرورة التعليق، و7 آخرون يرون أنه يتعين بيعه.

وقالت المحللة الفنية في شركة داي باي داي فاليري غاستالدي، إنه قد يكون من الصعب على السهم التعافي في السنوات المقبلة.

فقد أدى الركود خلال العام الجاري (2022) إلى تراجع القيمة السوقية للشركة لقرابة 530 مليار دولار.

فقدان الزخم

على الرغم من أن سوق الأسهم عمومًا شهدت تراجعًا خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن شركة صناعة السيارات الكهربائية واجهت صعوبات وتحديات أكثر من غيرها.

ويبدو أن سهم الشركة قد فقد الزخم، ولم يكن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عاملًا مساعدًا لحلّ الأزمة، إذ باع عشرات المليارات من الدولارات من الأسهم خلال العام الماضي (2021).

ويطالب المستثمرون في الشركة من مجلس الإدارة العمل لوقف النزيف من خلال برنامج إعادة شراء الأسهم.

وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، أعلن ماسك أن مجلس إدارة تيسلا يفكر بجدّية في برنامج إعادة الشراء بين 5 و10 مليارات دولار، لكن الأمر متروك لمجلس الإدارة للبتّ فيه، ولم يتخذ قرارًا حتى الآن.

بالإضافة إلى ذلك، بات المستثمرون يشعرون بالقلق من نشاط تيسلا في الصين، في ظل فرض القيود الصارمة بالبلاد للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وما إذا كان ماسك قادرًا على التركيز بصفته رئيسًا تنفيذيًا للشركة، بعد الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار.

كما أعرب المستثمرون عن قلقهم بعد إعلان استدعاء 321 ألف سيارة في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب مشكلة في المصابيح الخلفية.

سهم تيسلا
سيارة تيسلا طراز واي – الصورة من موقع الشركة

تداعيات شراء تويتر على سهم تيسلا

مع انتهاء استحواذ إيلون ماسك على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، واصل سهم تيسلا في التراجع.

وأدى انخفاض سهم الشركة إلى أدنى مستوياته في عامين، وسط الفوضى التي لحقت صفقة تويتر، إلى تراجع ثروة إيلون ماسك بنحو 100 مليار دولار خلال العام الجاري (2022).

وانخفض صافي ثروته، التي وصلت إلى 340 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني (2021)، إلى أدنى مستوى له عند 170 مليار دولار.

ويمتلك ماسك نحو 15% من أسهم شركة تيسلا، وقد أدى الانخفاض في سعر سهم الشركة، يوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، إلى تراجع ثروته بقرابة 8.6 مليار دولار في يوم واحد فقط.

ويستمد قطب التكنولوجيا أغلب ثروته من أسهم وملكية شركات تيسلا وسبيس إكس وتويتر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق