أخبار الطاقة النووية سلايدر الرئيسية طاقة نووية

روسيا تبني كاسحات جليد نووية فائقة القوة (فيديو وصور)

2022-11-22

0 10٬351

روسيا تعتزم بناء أسطول كاسحات جليد نووية — من مراسم إنزال إحدى كاسحات الجليد النووية في روسيا

تنفّذ روسيا برنامجًا ضخمًا لبناء كاسحات جليد نووية فائقة القوة، في إطار مساعيها لتنفيذ ممرات مائية في القطب الشمالي، ما يدعم حركة التجارة العالمية.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على التعاون في بناء كاسحات الجليد النووية، بالرغم من الوضع الحالي في العالم.

وقال خلال مراسم إنزال كاسحة الجليد النووية "ياقوتيا" إلى الماء اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني: "نحن منفتحون على التعاون مع شركائنا، مع أولئك الذين يرغبون في العمل مع روسيا".

وأضاف خلال المراسم التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي: "أنا متأكد من أنه على الرغم من الصعوبات الحالية، سنقوم بالتأكيد بتنفيذ كل ما خطّطنا له، لذلك سنزيد من قدرات كاسحات الجليد النووية".

إنشاء طريق إستراتيجي

قال بوتين، إن خطط روسيا لبناء كاسحات جليد نووية أمر ذو أهمية إستراتيجية لإنشاء طريق لوجستي إلى جنوب شرق آسيا.

وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام الصارم بجميع المواعيد النهائية لبناء كاسحات الجليد، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح أن هذه الفئة من الكاسحات ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لروسيا، فهي ضرورية لدراسة القطب الشمالي وتنميته، لضمان ملاحة آمنة ومستدامة في هذه المنطقة، ولتعزيز النقل على طول طريق القطب الشمالي.

وأشار إلى أن تطوير ممر النقل سيسمح لروسيا بالكشف الكامل عن إمكاناتها التصديرية، وإنشاء طريق لوجستي فعال، يربط روسيا بجنوب شرق آسيا.

وأوضح أن تنفيذ مشروعات بناء كاسحات جليد نووية يزيد من قدرات روسيا بشأن الأسطول النووي لكاسحات الجليد باستعمال التصميمات والمعدّات الروسية لزيادة إمكاناتها وتعزيز ريادتها؛ لتصبح ذات مستوى عالٍ من التقنية ضمن خططها لتطوير البنية التحتية البحرية.

كاسحات الجليد النووية الروسية

وفقًا للخطط، ستبدأ كاسحة الجليد ياقوتيا في أداء المهام خلال ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، ومن المخطط تسليم كاسحة جليد أورال إلى الأسطول في نهاية عام 2024.

كما من المقرر تسليم كاسحة جليد أخرى من الفئة "تشوكوتكا" في عام 2026، بالإضافة إلى ذلك، من المقرر الانتهاء من بناء كاسحة جليد فائقة القوة في عام 2027.

وقال بوتين، إن كاسحة الجليد النووية فائقة القوة التي يبلغ ارتفاعها 209 أمتار، والمعروفة باسم "روسية"، مع إزاحة تصل إلى 71380 طنًا، ستكتمل بحلول عام 2027، وستكون قادرة على اختراق الجليد بسمك 4 أمتار.

عملية إنزال ياقوتيا

تنتمي "ياقوتيا" -التي بُنِيَت في حوض بناء السفن "البلطيق" في بطرسبورغ- إلى فئة كاسحات الجليد شاملة المهام التي تعمل بالطاقة النووية من المشروع رقم 22220.

وتعدّ الكاسحات من هذا المشروع، التي تُبنى بطلب من الهيئة الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، أقوى وأكبر السفن من هذا النوع في العالم.

وإجمالًا ستُبنى ضمن المشروع الذي انطلق في عام 2013، 5 كاسحات جليد، أصبحت جاهزة منها: "أرتيكا" وسيبير"، ودخلتا للخدمة ضمن أسطول روسيا الذرّي.

كما وُضِع أساس "ياقوتيا" في عام 2020، وبعد إنزالها إلى الماء ستتواصل عملية تجهيزها في مرسى خاص بحوض بناء السفن "البلطيق"، الذي يعدّ من أكبر مؤسسات بناء السفن في روسيا.

يبلغ ارتفاع ياقوتيا 173.3 مترًا (569 قدمًا)، مع إزاحة تصل إلى 33540 طنًا، يمكنها تحطيم الجليد الذي يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار.

أهمية القطب الشمالي

يكتسب القطب الشمالي أهمية إستراتيجية أكبر بسبب تغير المناخ، إذ يفتح الغطاء الجليدي المتقلّص ممرات بحرية جديدة.

وتكمن موارد النفط والغاز الهائلة في مناطق القطب الشمالي بروسيا، بما في ذلك مصنع الغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة يامال.

وعزز الرئيس فلاديمير بوتين الوجود الروسي بهدوء في القطب الشمالي، إذ تمتلك موسكو أكثر من 24 ألف كيلومتر (15 ألف ميل) من السواحل الممتدة من بحر بارنتس إلى بحر أوخوتسك.

ومنذ عام 2005، أعادت روسيا فتح عشرات القواعد العسكرية في القطب الشمالي، وقامت بتحديث أسطولها البحري.