نفطالتقاريرتقارير النفطرئيسية

مخزون النفط العائم يصعد إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2020

3 عوامل تساعد في زيادة المخزون

مي مجدي

كشف مصرف يو بي إس السويسري، في تقرير جديد صادر اليوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، عن أن مخزون النفط القابع في البحر قفز إلى أعلى مستوى خلال عامين.

فعلى الرغم من أن مخزونات النفط والمشتقات المكررة واحتياطي النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى منذ عام 2004؛ فإن المخزونات القابعة في البحر، التي تتضمن حمل النفط في ناقلات من المنتج إلى المستهلك والنفط المخزن على الناقلة والمعروف بالتخزين العائم، زاد بدرجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة.

والمخزون العائم هو النفط الموجود في السفن أو حاملات النفط التي تستخدم بصفتها خزانات، وتستخدمه بعض الدول وبعض بيوت التجارة العالمية للاستفادة من فروق الأسعار.

ووفقًا لمستشار تحرير منصة الطاقة خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي؛ فإن أي ناقلة تحتوي على نفط وتبقى في مكانها لمدة 7 أيام أو أكثر تُسمَّى مخزونًا عائمًا، والبعض يحسبها بعد 30 يومًا.

أسباب ارتفاع المخزونات

وفقًا للتقرير -الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- بلغت مخزونات النفط القابعة في البحر أعلى مستوياتها منذ مايو/أيار 2020، ويرى البعض أن هذا سيُترجم -قريبًا- إلى ارتفاع المخزونات على البر.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة جاءت مدفوعة بارتفاع صادرات النفط الخام من دول أوبك والبيع من مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي؛ ما عزز صادرات الخام الأميركي.

محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا جيوفاني ستانوفو
محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا جيوفاني ستانوفو

وقال محلل السلع في مصرف يو بي إس، الذي شارك في إعداد التقرير، جيوفاني ستانوفو، إن هناك سببًا آخر محتملًا يتمثل في دخول الحظر الأوروبي على واردات النفط الروسي حيز التنفيذ بدءًا من يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وأوضح أن روسيا تحوّل كميات أكبر من خامها إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي قبل الحظر، بينما تستورد أوروبا الخام من مناطق أخرى، وتعني زيادة المسافات أن النفط المشحون يقضي وقتًا أطول على الناقلات.

وتوقّع التقرير ارتفاع صادرات الخام الروسي مرة أخرى، خلال الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، قبل دخول الحظر الأوروبي حيز التنفيذ.

كما توقع انخفاض مخزون النفط العائم في وقت لاحق من العام الجاري (2022)، مع خفض دول أوبك+ الإنتاج والصادرات، وانتهاء البيع من مخزون النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة.

وكان تحالف أوبك+ قد أعلن خفض سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى شهر ديسمبر/كانون الأول (2023).

أسعار النفط

في الوقت نفسه، أشار التقرير -الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- إلى تراجع أسعار النفط؛ إذ بلغت أدنى مستوى لها منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول (2022).

وانخفضت الأسعار بسبب مخاوف النمو المتعلقة برفع البنك المركزي أسعار الفائدة، والمخاوف من فرض قيود جديدة على حركة النقل في الصين مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

إلا أن مصرف يو بي إس السويسري ما زال يتوقع انتعاش أسعار خام برنت فوق الـ100 دولار للبرميل، خلال الأشهر المقبلة، مع انتهاء البيع من مخزون النفط الإستراتيجي الأميركي، ودخول الحظر الأوروبي على صادرات النفط الروسي حيز التنفيذ، واستمرار ارتفاع الطلب على النفط.

وخلال شهر سبتمبر/أيلول (2022)، خفّض مصرف يو بي إس توقعاته لشهر ديسمبر/كانون الأول (2022) بمقدار 15 دولارًا للبرميل، بعدما توقّع ارتفاع أسعار النفط عند 125 دولارًا للبرميل حتى نهاية العام الجاري (2022).

وأبقى التقرير الصادر اليوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2022) سعر خام برنت عند 110 دولارات للبرميل، خلال أشهر مارس/آذار ويونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول (2023).

ناقلة تحمل النفط
ناقلة تحمل النفط -الصورة من موقع ويست أوف إنجلاند بي آند آي كلاب

مخزون النفط العالمي

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تراجعت المخزونات العالمية بمقدار 14.2 مليون برميل، خلال شهر سبتمبر/أيلول (2022)، مع تراجع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك من الدول غير الأعضاء في المنظمة، بمقدار 45.5 مليون برميل و19.3 مليون برميل على التوالي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن هذا التراجع قابلته بعض الزيادة في مخزون النفط العائم البالغ 50.6 مليون برميل.

وانخفض إجمالي مخزون النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أقل من 4 مليارات برميل للمرة الأولى منذ عام 2004، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وترى الوكالة أن تراجع المخزونات والحظر المفروض على واردات الاتحاد الأوروبي من النفط والمشتقات الروسية بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول (2022) و5 فبراير/شباط (2023)، سيتسببان في حدوث تقلبات بسوق متوازنة في الوقت الحالي.

على صعيد آخر، رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا إلى 2.1 مليون برميل يوميًا، خلال العام الجاري (2022)، لكنها خفّضت تقديرات نمو الطلب خلال 2023 إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، من 1.7 مليون برميل يوميًا في تقييمات شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق