خطة لزيادة إنتاج النفط في الإكوادور إلى 600 ألف برميل يوميًا
وشركة النفط الحكومية تطلب دعم القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية
هبة مصطفى
بهدف زيادة إنتاج النفط في الإكوادور خلال أعوام قليلة، قررت الدولة فتح المجال أمام الشركات الخاصة لدعم المرافق الحكومية نحو تلبية طموحاتها الإنتاجية.
ورهن وزير الطاقة فرناندو سانتوس نجاح طموحات بلاده في تطوير قطاع النفط وزيادة الإنتاج بقدرتها على جذب استثمارات أجنبية لتطوير حقلي "آي تي تي" و"ساشا"، بحسب مقابلة له نشرتها رويترز في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الآونة الحالية يُسجل الإنتاج النفطي للدولة -الواقعة في أميركا الجنوبية- 490 ألف برميل يوميًا، ويُسهم الحقلان محل التطوير بما يقارب "رُبع" الإنتاج اليومي في البلاد، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
إنتاج النفط في الإكوادور
تُخطط الإكوادور لزيادة إنتاج النفط إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2025، ارتفاعًا من مستوياته الحالية البالغة 490 ألف برميل يوميًا.
وعلّق وزير الطاقة فرناندو سانتوس ذلك على نجاح بلاده في جذب استثمارات أجنبية للحقول الرئيسة "آي تي تي" و"ساشا"، مشيرًا إلى أن خطة التطوير تسمح لشركة النفط الحكومية "بتروإكوادور" باللجوء إلى طرح عقود الخدمات أمام الشركات الخاصة.
وكشف أن شركة النفط الحكومية "بتروإكوادور" بصدد اتخاذ قرار بشأن حقلي "آي تي تي" و"ساشا" مطلع العام المقبل (2023)، مع الأخذ في الحسبان أنهما يشكّلان أهمية للقطاع النفطي، إذ سجّل إنتاجهما 118 ألف برميل الجمعة الماضية (18 نوفمبر/تشرين الثاني).
وقال الوزير، إن الموافقات البيئية بشأن 4 منصات حفر في حقل إشبينغو التابع لحقل "آي تي تي" العام المقبل قد تضيف إلى إنتاج النفط 30 ألف برميل يوميًا، محذرًا من أنّ تعثُّر إصدار تلك الموافقات قد يهدد الخطط الإنتاجية.
تطورات قطاع النفط
شهد إنتاج النفط في الإكوادور تقلّبات عدّة، وسبق أن أعلن رئيس الدولة غويلرمو لاسو، لدى تولّيه مهام منصبه في مايو/أيار من العام الماضي (2021)، طموحه لرفع الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا.
ومنذ ذلك الحين، خضعت طموحات الإنتاج النفطي في كيتو إلى التعديل باتجاه الانخفاض، بعدما تعرَّض القطاع إلى مشكلات وقيود عدّة، كان أحدثها إعلان قيود جديدة -في سبتمبر/أيلول الماضي- تضمنت تعليق التنقيب بـ15 مربعًا، ووقف توقيع عقود الاستكشاف والتنقيب الجديدة.
ويرجع ذلك إلى خلافات بين الحكومة من جهة، والسكان الأصليين للبلاد من جهة أخرى، حول الاعتبارات البيئية للتنقيب ببعض المناطق، في حين اقترنت تلك الخلافات باحتجاجات واسعة النطاق.
وقبيل الخلاف حول التأثير البيئي للتنقيب والاستكشاف، كانت الدولة -العضو في منظمة أوبك- تواجه احتجاجات مطالبة بدعم الحكومة لأسعار الوقود، بعدما سجلت أسعار البنزين والديزل ارتفاعًا لمستويات قياسية.
وبخلاف تعثُّر إنتاج النفط في الدولة الغنية بمواردها، أُعلِنَت حالة القوة القاهرة على القطاع بالكامل في يونيو/حزيران الماضي، مرة تلو الأخرى، إذ طالت أعمال التخريب الآبار وحركة المرور وغيرها من المرافق.
اقرأ أيضًا..
- 5 أسباب تمنع أوبك+ من اتخاذ قرار مفاجئ بزيادة إنتاج النفط
- زلزال إندونيسيا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن المستشفيات
- رئيس ديزرت إنرجي: المغرب ومصر والإمارات سيكون لها دور محوري في تحول الطاقة (حوار)
- تصنيع بطارية كهرباء للاستخدام المنزلي ستغيّر العالم
- أكبر 15 شركة مصنعة للسيارات الكهربائية عالميًا (تقرير)