أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

الصين تكثف وارداتها من النفط الروسي.. والسعودية تحافظ على الصدارة

خلال شهر أكتوبر 2022

دينا قدري

كثّفت شركات التكرير الصينية وارداتها من النفط الروسي في شهر أكتوبر/تشرين الأول، لتحتلّ المرتبة الثانية بعد السعودية التي ما تزال أكبر مورّد للبلاد.

إذ أظهرت بيانات صادرة من الإدارة العامة للجمارك الصينية -اليوم الأحد (20 نوفمبر/تشرين الثاني)- أن الإمدادات من روسيا قفزت بنسبة 16% الشهر الماضي، لتصل إلى 7.72 مليون طن، أو 1.82 مليون برميل يوميًا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتعدّ هذه الأحجام -التي تشمل النفط الذي يُضخّ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ والشحنات المنقولة بحرًا من مواني روسيا في أوروبا والشرق الأقصى- مستقرة منذ سبتمبر/أيلول.

إلّا أن تلك الشحنات ما تزال أقلّ من المستوى القياسي المسجل في مايو/أيار البالغ نحو مليوني برميل يوميًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

واردات الصين من النفط الروسي

جاء ذلك وسط سعي شركات التكرير الصينية -التي تديرها الدولة- إلى تخزين كميات من نفط روسيا، قبل فرض حظر أوروبي على موسكو؛ ردًا على غزوها أوكرانيا.

فقد كثّفت الشركات -بما في ذلك يونيبك وشينهوا أويل وتشاينا أويل- وارداتها من خام الأورال الروسي، المحمّل في الغالب من المواني الأوروبية، قبل إنهاء عمليات الشراء الأسابيع الأخيرة، في مواجهة عقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة وعدم اليقين الذي يُحيط بخطّة مجموعة الـ7 لوضع سقف لأسعار الخام الروسي.

كما زادت الشحنات السعودية بنسبة 12% عن العام السابق (2021) إلى 7.93 مليون طن، أو 1.87 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.83 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.

وحتى تاريخه، ظلّت المملكة العربية السعودية أكبر مورّد للصين بأحجام بلغت 73.76 مليون طن (536.8 مليون برميل)، على غرار المدّة نفسها من العام الماضي (2021)، وفق ما نقلته رويترز.

وزادت الإمدادات الروسية من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول 9.5% على أساس سنوي، إلى 65.71 مليون طن (479.7 مليون برميل)، بدعم من إقبال المصافي المستمر على النفط المخفض.

زيادة الواردات الصينية من أماكن أخرى

قفز وصول النفط الخام من الولايات المتحدة أكثر من 5 أضعاف في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنةً بالعام السابق (2021)، ليسجّل 776.6 ألف طن، أي 182.8 ألف برميل يوميًا.

إذ استغلت المصافي الصينية انخفاض الأسعار وسط زيادة الصادرات الأميركية؛ بفضل ارتفاع الإنتاج والسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.

كما زادت الواردات العراقية بنسبة 6.33% على أساس شهري، لتصل إلى 4.9 مليون طن، أي 1.2 مليون برميل يوميًا.

الواردات من ماليزيا -التي كانت على مدار العامين الماضيين نقطة نقل للشحنات القادمة من إيران وفنزويلا- تضاعفت تقريبًا على أساس سنوي، لتصل إلى 3.52 مليون طن (828.9 ألف برميل يوميًا) في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

النفط الروسي إلى الصين

ولم تُسجل أيّ واردات من فنزويلا أو إيران في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وفق البيانات الصادرة عن الجمارك الصينية.

غموض حول مصير النفط الروسي

قالت مصادر تجارية، إن المصافي الصينية تُبطئ مشترياتها من النفط الروسي في ديسمبر/كانون الأول، وتدفع أقساطًا أقلّ في مواجهة عقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة وعدم اليقين المحيط بخطة مجموعة الـ7 للحدّ من أسعار النفط الروسي.

فقد تسبَّب التباطؤ في التجارة بزيادة إمدادات الخام الروسية، ما أثّر في الأسعار؛ إذ أصبحت الصين والهند مشتريتين رئيستين للنفط منذ اندلاع حرب أوكرانيا.

"هناك -بالطبع- العديد من المخاوف والكثير من الارتباك فيما يتعلق بسقف السعر المرتقب، لكن الناس يعتقدون أن الشحنات التي تصل في ديسمبر/كانون الأول يجب أن تكون آمنة (للشراء)"، بحسب وكالة رويترز، نقلًا عن أحد التجّار.

وفي المقابل، اشترت بعض المصافي المستقلة إمدادات بديلة من البرازيل وغرب أفريقيا للتحوط من تعطّل نقل النفط الروسي في ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من ارتفاع الأسعار، إذ عملت على زيادة الإنتاج بعد الصيانة.

وقد أظهرت البيانات أن معدلات التشغيل في مصافي التكرير المستقلة قفزت إلى نحو 64% في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، من 58% قبل شهرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق