التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 27

قمة المناخ.. رئيس الصليب الأحمر لـ"الطاقة": ندعم مبادرة أفريقيا للإنذار المبكر للكوارث

داليا الهمشري

عبّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر -خلال مشاركته في قمة المناخ كوب 27- عن دعمه للدول المُتضررة من تبعات التغيرات المناخية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته في حماية الأرواح.

وأكد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، أن العقد الأخير قد شهد كوارث طبيعية كثيرة، مطالبًا بضرورة التكاتف لإنقاذ الأرواح من تبعات التغيرات المناخية المدمرة.

وعلى هامش مشاركته في قمة المناخ كوب 27، طالب روكا -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- الدول الصناعية الكبرى بضرورة تمويل الخسائر والأضرار للدول النامية -لا سيما الدول الأفريقية- كونها الأكثر تضررًا بتغير المناخ.

مبادرة الإنذار المبكر

قال فرانشيسكو روكا إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتضامن مع الاتحاد الأفريقي لمواجهة الكوارث التي تتعرّض لها دول القارة السمراء، معربًا عن فخره بدعم المجتمعات الأفريقية المُتضررة.

ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها بتقديم الـ100 مليار دولار سنويًا إلى الدول الفقيرة، لتمويل إجراءات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية.

وعبّر عن دعمه الكامل لمبادرة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية التي أعلنتها الدول الأفريقية خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27، مشيرًا إلى أن الخطة التي أشرف عليها الاتحاد الأفريقي تتضمّن برنامجًا قويًا لمواجهة التبعات المتوقعة للتغيرات المناخية.

وطالب -خلال تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- الدول المتقدمة بدعم هذه المبادرة الأفريقية وتمويلها، للوفاء بجزء من التزامها تجاه هذه الدول.

ونوه بأهمية التقنيات التي تضمنتها المبادرة الأفريقية، وضرورة توفير التمويل اللازم لها من قبل المجتمع الدولي، ليتحمل مسؤوليته في مواجهة التغيرات المناخية، وحماية الأرواح، وتعويض الخسائر والأضرار التي تتعرّض لها الدول الأفريقية.

تضرر القارة الأفريقية من جراء التغيرات المناخية - الصورة من موقع الأمم المتحدة
تضرر القارة الأفريقية جراء التغيرات المناخية - الصورة من موقع الأمم المتحدة

منصة عالمية

أوضح رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، أن قمة المناخ كوب 27 لن تكون كافية وحدها لحل أزمة التغيرات المناخية، لأنها أزمة كبرى.

إلا أنه عبّر عن أمله في أن تنجح في تحقيق تقدم في هذه القضية، معربًا عن تطلعه إلى تحول المحادثات المكثفة -التي شهدتها القمة- إلى إجراءات على الأرض خطوة بخطوة، والضغط على الدول المُتسببة في انبعاثات الاحتباس الحراري للوفاء بتعهد الـ100 مليار دولار.

وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (إي إف آر سي) قد شارك في فعاليات قمة المناخ كوب 27 بإطلاق المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ لدعم إجراءات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية للدول والمجتمعات المُتضررة، ومساندتها ماديًا وتقنيًا.

وتتطلّع المنصة -على مدار الأعونم الـ5 المقبلة- إلى مساعدة 500 مليون شخص في أكثر من 100 دولة بتمويل يبلغ نحو 98 مليار دولار أميركي في التغلب على تبعات التغيرات المناخية من خلال حلول استباقية تتضمّن الإنذار المبكر للكوارث وتوفير شبكات الأمان والحماية من الصدمات البيئية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق