التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط إلى 1.61 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل (2023)، انخفاضًا من 2.11 مليون برميل يوميًا في (2022).

وأرجعت وكالة الطاقة -في تقرير سوق النفط الصادر اليوم الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) والذي اطلعت وحدة أبحاث الطاقة- توقعاتها بتباطؤ النمو إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة.

وكانت الوكالة توقعت في تقيمات شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.7 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل (2023)، لكنها خفضت تقديراتها لنمو الاستهلاك العالمي في تقرير الشهر الجاري.

ويعني ذلك أن إجمالي الطلب على النفط عالمياً سيبلغ 101.38 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال عام 2023، مقابل الاستهلاك المتوقع هذا العام عند 99.78 مليون برميل يوميًا.

وفي الوقت نفسه، توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقرير نوفمبر/تشرين الثاني، تراجع الطلب على النفط خلال الربع الرابع من العام الجاري بمقدار 240 ألف برميل يوميًا، مقارنة بالعام الماضي.

وقالت: "استمرار ضعف الاقتصاد الصيني مع أزمة الطاقة في القارة الأوروبية، بالإضافة إلى قوة الدولار الأميركي؛ كلها عوامل تؤثر بشدة في الاستهلاك".

وأظهر التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية، ارتفاع معروض النفط العالمي بمقدار 410 آلاف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول (2022)، ليصل إلى 101.7 مليون برميل يوميًا.

معروض ومخزون النفط

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط
براميل نفط - أرشيفية

توقعت وكالة الطاقة الدولية، انخفاض المعروض العالمي من النفط بمقدار 1 مليون برميل يوميًا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، نتيجة دخول تخفيضات تحالف أوبك+ مع حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي حيز التنفيذ.

وتشير تقديرات الوكالة إلى أن الإنتاج العالمي من النفط سيرتفع إلى 99.9 مليون برميل يوميًا في العام الجاري، مع الأخذ في الاعتبار اتفاقية أوبك+ لخفض الإنتاج، مقابل 95.3 مليونًا في العام الماضي (2021).

كما توقعت أن يبلغ المعروض العالمي من النفط خلال العام المقبل (2023) نحو 100.7 مليون برميل يوميًا، ما يعني نموًا 800 ألف برميل يوميًا في الإمدادات النفطية، وفق التقارير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وفي المقابل تراجعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 14 مليون برميل خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة.

وأوضحت الوكالة أن الانخفاض ناتج عن تراجع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك من الدول غير الأعضاء في المنظمة.

وانخفض اجمالي مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي إلى أقل من 4 مليارات برميل للمرة الأولى منذ عام 2004.

إنتاج المصافي

بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، تراجع إنتاج مصافي تكرير النفط عالمًيا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 80.4 مليون برميل يوميًا.

وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة، في تقريرها الذي اطلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة، أن تسهم طاقة التكرير الجديدة المقرر تشغيلها في تعويض التراجع المحتمل من إمدادات روسيا.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة، إلى أنه من المتوقع ارتفاع عمليات تشغيل المصافي بمقدار 2.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، و1.4 مليون برميل يوميًا في (2023).

روسيا

بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت صادرات روسيا من النفط بمقدار 165 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 7.7 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع استمرار تصدير النفط الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي والصين والهند.

وبلغت صادرات النفط الخام الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي نحو 1.5 مليون برميل يوميًا، وهو ما يقل بنحو مليون برميل يوميًا مقارنة بمستويات ما قبل الحرب الروسية لأوكرانيا.

وانخفضت صادرات المشتقات النفطية الروسية لدول الاتحاد الأوروبي بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى مليون برميل يوميًا، ورغم ذلك، ارتفعت عائدات صادرات النفط الروسي بمقدار 1.7 مليار دولار لتصل إلى 17.3 مليار دولار، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

قلق مع دخول الحظر حيز التنفيذ

وكالة الطاقة تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط
ناقلة نفط - أرشيفية

لفت تقرير وكالة الطاقة الدولية، إلى أن أسعار النفط ما زالت أقل بنحو 30% مقارنة بذروتها المسجلة في يونيو/حزيران 2022.

فيما ارتفعت أسعار شحن النفط مع زيادة الصادرات، كما تسبب التحول بعيدًا عن براميل النفط القادمة من روسيا في زيادة القلق بشأن سعة الأسطول المتاحة.

ورغم رؤية وكالة الطاقة الدولية بأن أسواق النفط ما زالت متوازنة بشكل جيد مع اقتراب الشتاء، إلا أنها توقعت تسبب حظر دول الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسي في مزيد من الضغوط على سوق النفط.

وتوقعت أن تتعرض أسواق الديزل بشكل خاص لمزيد من الضعوط مع دخول حظر النفط الروسي حيز التنفيذ.

ومع ذلك اعتبرت أن وضع سقف مقترح لأسعار النفط الروسي قد يساعد في تخفيف التوتر، ولكن يظل هناك العديد من التحديات اللوجستية.

أسعار الديزل تقفز

رصد التقرير، ارتفاع أسعار الديزل ومشتقات النفط إلى مستويات قياسية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة بالمدة نفسها من 2021.

وقفزت أسعار الديزل والمشتقات النفطية بنسبة 70% و 425% على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وفي المقابل ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 11% فقط خلال المدة نفسها من العام الماضي.

وألمحت الوكالة إلى أن مخزونات نواتج التقطير تقف عند أدنى مستوياتها منذ عقود، وفق التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

فيما تسببت إضرابات عمال مصفاة النفط الفرنسية خلال الشهر الماضي وتداعيات حظر النفط الروسي، إلى دفع أسعار الديزل في روتردام -المركز التجاري الرئيس في أوروبا- لأكثر من 80 دولارًا للبرميل.

ويؤدي ارتفاع أسعار الديزل إلى زيادة معدل التضخم، وهو الأمر الذي يلقي بمزيد من الضغط على الاقتصاد العالمي وبالتالي الطلب على النفط.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، أن يتراجع نمو الطلب العالمي على الديزل من 1.5 مليون برميل يوميًا في 2021 إلى 400 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري، وتسجيله كذلك انخفاض طفيف في 2023.

وهو ما أرجعته الوكالة إلى الأسعار المرتفعة وتباطؤ الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن أسواق الديزل كانت تعاني بالفعل قبل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية نتيجة إغلاق سعة تكرير تبلغ 3.5 مليون برميل يوميًا منذ بداية جائحة فيروس كورونا.

منافسة شرسة

وكالة الطاقة تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط
مشتقات نفطية - أرشيفية

اتجهت دول الاتحاد الأوروبي إلى تخفيض وارداتها من النفط الروسي بحلول أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، ومن الديزل بمقدار 50 ألف برميل ليصل إلى 560 ألف برميل يوميًا.

ووفقًا لوكالة الطاقة، لم تظهر عمليات شراء كبيرة من النفط الروسي خارج الصين والهند وتركيا رغم الخصومات الهائلة التي تقدمها موسكو.

وتوقعت الوكالة، أت تكون هناك منافسة شرسة على براميل الديزل غير الروسية، إذ سيتعين على دول الاتحاد الأوروبي -مع دخول الحظر حيز التنفيذ- تقديم عطاءات للشحنات من الولايات المتحدة والشرق الأوسط والهند.

وأكدت أن زيادة قدرة المصافي قد يساعد على تخفيف توترات الديزل، ولكنها اعتبرت أنه حال ارتفاع الأسعار أكثر من اللازم سيعمل ذلك على تقليل الطلب مما يحد من اختلالات السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق