رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددةقمة المناخ كوب 27

الطاقة المتجددة في مصر تتلقى استثمارات بـ83 مليار دولار في قمة المناخ

الطاقة

تلقّى قطاع الطاقة المتجددة في مصر استثمارات بنحو 83 مليار دولار، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ.

وفي هذا الإطار، شهدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي هالة السعيد، توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين الصندوق ومجموعة من المطورين في قطاع الطاقة المتجددة.

وحضر التوقيع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا.

استثمارات جديدة لفطاع الطاقة المتجددة في مصر
جانب من مراسم توقيع الاتفاقيات - الصورة من مجلس الوزراء المصري (15 نوفمبر 2022)

مشروعات الطاقة المتجددة في مصر

قالت الدكتورة هالة السعيد إن التوقيع على مذكرات مشروعات الطاقة المتجددة في مصر يأتي لدور صندوق مصر السيادي الذي يمثّل ذراعًا استثمارية مهمة للحكومة المصرية.

وأكدت أن الصندوق يزيل -حاليًا- كل الأعباء التي قد يتحمّلها المستثمر المحلي والأجنبي في التعامل مع الدولة، بالإضافة إلى دخول الصندوق أحيانًا بحصص أقلية لتشجيع المستثمر والقطاع الخاص المحلي والأجنبي.

وأوضحت أن مصر استثمرت بصورة كبيرة في مجال البنية التحتيه والأساسية، لتكون جاذبة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، فضلًا عما قامت به الدولة من تعديلات في التشريعات.

وأشارت إلى زيادة رأس المال المرخص للصندوق السيادي المصري من 200 مليار جنيه (8.19 مليار دولار) إلى 400 مليار جنيه (16.37 مليار دولار)، استهدافًا للوصول إلى تريليون جنيه (40.93 مليار دولار) في خلال سنوات، ليصبح لديه القدرة والقابلية لاستيعاب كل الشراكات المختلفة.

استثمارات جديدة لفطاع الطاقة المتجددة في مصر
جانب من مراسم توقيع الاتفاقيات - الصورة من مجلس الوزراء المصري (15 نوفمبر 2022)

الطاقة المتجددة في مصر

أوضحت السعيد أن الصندوق يخطط خلال السنوات المقبلة إلى التوسع في استثمارات مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، مشيرة إلى طرح بلادها مجموعة من الاستثمارات في مجال تحلية المياه، وحصلت الدولة بموجبها على 300 عرض للتعاون مع العديد من الدول.

وأشارت إلى أن الصندوق يعمل بجد من أجل حشد استثمارات القطاع الخاص في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وتحلية المياه.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، إن التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم يمثّل علامة فارقة في إستراتيجية مصر الخضراء.

وأكد أن مصر بذلت جهدًا هائلًا في تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر، وحققت تقدمًا كبيرًا في الوصول إلى هذه المرحلة في غضون أشهر.

وأضاف أن توقيع الاتفاقيات الملزمة يُعد شهادة على قدرة صندوق مصر السيادى على تنفيذ دوره في جذب الاستثمار الخاص إلى القطاعات الإستراتيجية، بعد أن وقع 83 مليار دولار في استثمارات مع 9 مطورين.

وأوضح أن الاستثمارات تتماشى مع إستراتيجية صندوق مصر السيادى لإزالة الكربون باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد، وتضع مصر مركزًا دوليًا للطاقة الخضراء.

استثمارات جديدة لفطاع الطاقة المتجددة في مصر
وزير الكهرباء متحدثًا في يوم الطاقة

التحول ميسور التكلفة

أطلق وزير الكهرباء المصري -خلال فعاليات يوم الطاقة ضمن قمة المناخ- مبادرة "التحول العادل ميسور التكلفة لنظم الطاقة في أفريقيا".

وأوضح شاكر أن المبادرة تهدف إلى تعزيز وتسهيل الحصول على الدعمين الفني والسياسي اللذين سيجعلان تحولات الطاقة العادلة والميسورة التكلفة مجدية ماليًا في جميع بلدان أفريقيا، بالإضافة إلى تأمين الوصول إلى الكهرباء بأسعار معقولة بحلول عام 2028 لما لا يقل عن 300 مليون أفريقي.

كما تتضمن المباردة تسهيل الانتقال إلى تكنولوجيات الطهي النظيف لـ300 مليون شخص أفريقي من أصل 900 مليون بحلول عام 2028، ممن لا يمكنهم الوصول إلى وقود الطهي النظيفة وتقنياته.

كما تشمل المبادرة التحول السريع تجاه الطاقة الخضراء النظيفة من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة بنسبة 25% بحلول عام 2028 وزيادتها لتصل إلى 100% بحلول عام 2063 إلى 10 دول أفريقية ستُحدد وفقًا لمستوي استعداد كل دولة.

وأوضح وزير الكهرباء المصري أن القارة الأفريقية تعد من أغنى المناطق على مستوى العالم من حيث الموارد الطبيعية وبصفة خاصة مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى الموارد البشرية، وقد سجلت القارة مؤشرات نمو واعدة على مدى العقد الماضي.

وأكد أنه على الرغم من ذلك ما زالت تعاني نقص الوصول للطاقة، وتواجه العديد من التحديات مثل عدم جاهزية البنية التحتية فيما يتعلق بالطاقة والطرق وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلًا عن ارتفاع التكلفة وصعوبة تدبير التمويلات المطلوبة، الأمر الذي يؤثر سلبا في قدرة القارة الأفريقية التنافسية ومشاركتها في الأسواق العالمية.

استثمارات جديدة لفطاع الطاقة المتجددة في مصر
جانب من فعاليات يوم الطاقة في قمة المناخ

التحول الأخضر

شارك وزير الخارجية، رئيس قمة المناخ كوب 27 سامح شكري، اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، في فعالية إطلاق يوم الطاقة بحضور مفوضة الاتحاد الأفريقي للطاقة والبنية التحتية أماني أبوزيد ومفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا، ونائبة مدير الوكالة الدولية للطاقة ماري بيرس ورليك.

وشدد وزير الخارجية على أن قطاع الطاقة يمثّل اليوم أحد أكثر القطاعات الاقتصادية المسببة للانبعاثات الكربونية، مبرزًا الحاجة إلى الاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، تكون نظيفة ومنخفضة التكلفة ومستدامة، من أجل تعزيز جهود تخفيف تداعيات تغير المناخ والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضاف أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر لم يعد يمثّل مجرد ضرورة لمواجهة تغير المناخ، وإنما أصبح خيارًا اقتصاديًا ينطوي على العديد من الفوائد بالنظر إلى تداعيات الأوضاع الجيوسياسية الحالية وما أسفرت عنه من أزمة عالمية في الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق