نفطأخبار النفطرئيسية

إنتاج المصافي الصينية ينتعش في أكتوبر لزيادة الصادرات

معدل معالجة النفط الخام يرتفع 0.8%

مي مجدي

سجل إنتاج المصافي الصينية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022) قفزة للشهر الثاني على التوالي، وسط زيادة الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم.

وارتفع معدل معالجة النفط الخام في المصافي بنسبة 0.8% خلال أكتوبر/تشرين الأول، وذلك مع بدء التشغيل التجريبي لمصفاة جديدة، وخطط المصافي لزيادة صادرات الوقود المكرر، حسبما نشرت وكالة رويترز.

وكشف المكتب الوطني للإحصاء عن أن إنتاج المصافي الصينية بلغ 58.62 مليون طن خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بما يعادل 13.8 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بقليل من الإنتاج في شهر سبتمبر/أيلول البالغ 13.82 مليون برميل يوميًا.

بينما بلغ إنتاج المصافي الصينية خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري (2022) نحو 555.88 مليون طن، أو قرابة 13.35 مليون برميل يوميًا، وكان ذلك أقل بنسبة 4.5% عن معدلات الإنتاج في عام 2021، نتيجة لانخفاض الإنتاج بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2022) على أساس سنوي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

صادرات الوقود المكرر

رفعت المصافي الصينية صادرات الوقود المكرر في أكتوبر/تشرين الأول (2022) بنسبة 13% على أساس سنوي إلى قرابة 4.46 مليون طن، وهو ثالث أعلى معدل شهري خلال العام الجاري (2022)؛ مدفوعًا بتعزيز السلطات لحصص تصدير الوقود.

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بدأت شركة بتروتشاينا غونغدونغ بتروكيميكال التشغيل التجريبي لمصفاة بسعة تصل إلى 200 ألف برميل يوميًا، وهي جزء من مجمع مصافيها الجديد بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.

عامل داخل مصفاة صينية لمعالجة النفط
عامل داخل مصفاة صينية لمعالجة النفط - الصورة من موقع فاينانشال تايمز

وكشفت الشركة عن أن المصفاة ستعمل بنسبة 70% من قدرتها لمدة 10 أيام لمعالجة قرابة 200 ألف طن من النفط الخام.

ويُعد مجمع قوانغدونغ -الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار ويتضمّن مصنعًا للإثيلين بقدرة 1.2 مليون طن سنويًا- أكبر استثمار من نوعه لشركة بتروتشاينا في الصين.

بالإضافة إلى ذلك، حفزت خطط زيادة صادرات الوقود المصافي المستقلة الصينية على بقاء معدلات المعالجة في نطاق يتراوح بين 65% و70%، وفقًا لتقديرات شركة الاستشارات الصينية "جي إي سي".

ووفقًا لمحلل في شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، يمكن أن يصل إنتاج المصافي الصينية إلى 14.4 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين الثاني 2022).

إنتاج الغاز

في الوقت نفسه، ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 12.3% خلال أكتوبر/تشرين الأول (2022) مقارنة بالمدة نفسها من عام 2021 إلى 18.5 مليار متر مكعب، وهو أعلى معدل شهري منذ مارس/أيار (2022)، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء.

ويرجع ذلك إلى تعزيز المنتجين المحليين أعمال الحفر مع بدء موسم التدفئة الشتوي في شمال الصين.

وارتفع الإنتاج من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول (2022) بنسبة 6% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2021.

كما تستعد الصين لزيادة الإنتاج المحلي وملء مرافق تخزين الغاز وزيادة الواردات من روسيا وآسيا الوسطى عبر خطوط الأنابيب الأرخص ثمنًا، في محاولة لتأمين الإمدادات خلال فصل الشتاء في خضم الاضطرابات التي تشهدها سوق الغاز العالمية.

وفي غضون ذلك، ظل إنتاج النفط الخام أعلى من 4 ملايين برميل يوميًا، ويرى القطاع الذي تسيطر عليه الدولة هذا المستوى أمرًا حاسمًا لضمان أمن الإمدادات المحلية.

وزاد الإنتاج خلال أكتوبر/تشرين الأول (2022) بنسبة 2.5% إلى 17.22 مليون طن أو 4.06 مليون برميل يوميًا.

بينما ارتفع الإنتاج منذ بداية العام الجاري (2022) وحتى الآن بنسبة 3% مقارنة بعام 2021 إلى 170.98 مليون طن أو 4.1 مليون برميل يوميًا.

صادرات الديزل

مع ارتفاع إنتاج المصافي الصينية، قد تصل صادرات الديزل والبنزين ووقود الطائرات إلى 6 ملايين طن في نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2020، وفقًا لتقديرات بعض المحللين في الصين.

صهاريج النفط والغاز في ميناء تشوهاى
صهاريج النفط والغاز في ميناء تشوهاى - الصورة من موقع أويل برايس

وقد تتراوح صادرات الديزل بين 1.8 مليون طن و2.2 مليون طن خلال نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفقًا لتقديرات وود ماكنزي و"جي إل سي" وريفينيتيف.

ويرجع الفضل في ذلك إلى النقص العالمي في الديزل، ويدفع ذلك المصافي الصينية إلى زيادة الإنتاج، والاستفادة من زيادة الأرباح التي زادت أكثر من 3 أضعافها في آسيا خلال العام الجاري (2022).

خفض الإمدادات من أرامكو

رغم ذلك، طلبت المصافي الصينية من شركة أرامكو خفض الإمدادات المقرر تسليمها في ديسمبر/كانون الأول (2022)، بسبب استمرار فرض القيود المتعلقة بفيروس كورونا، التي تركت أثرها في النشاط الصناعي والطلب على الوقود.

وتسعى هذه المصافي إلى خفض الإمدادات السعودية لشهر ديسمبر/كانون الأول (2022) بمقدار نصف معدلات الشهر السابق.

وتُقدّر صادرات النفط السعودي إلى بكين، خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022، بنحو 65.84 مليون طن، بانخفاض 1% على أساس سنوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق