رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانياعاجلنفط

النفط الروسي يطرق أبواب الشرق الأوسط.. مصفاة الرويس الإماراتية تتسلم أولى الشحنات

مع اقتراب تطبيق الحظر الأوروبي الشهر المقبل

هبة مصطفى

منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي وحتى الآن ما زالت شحنات النفط الروسي تبحث عن منافذ جديدة بخلاف الدول التي أغلقت الأبواب أمامها التزامًا بالعقوبات المفروضة على موسكو، وكثّفت من وتيرة البحث عن بدائل مع اقتراب سريان الحظر الأوروبي الشهر المقبل.

وبعدما زادت صادرات موسكو النفطية إلى الهند والصين ودول آسيا بصورة عامة، يبدو أنها وجدت منفذًا جديدًا في الشرق الأوسط، إذ تسلّمت مصفاة الرويس الإماراتية أولى شحنات الخام الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفق ما أوردته بلومبرغ قبل قليل.

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق الحظر الأوروبي على شحنات النفط الروسي بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الثاني المقبل، ليمتد إلى المشتقات النفطية في فبراير/شباط من العام المقبل (2023)، بجانب قيود إضافية من قرار مجموعة الدول الـ7 -قبل شهرين- بتحديد سقف الأسعار للشحنات المنقولة بحرًا، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الإمارات منفذًا للنفط الروسي

النفط الروسي
جانب من مصفاة الرويس - الصورة من (Hydrocarbon Processing)

استقبلت مصفاة الرويس الإماراتية التي تديرها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) -خلال الشهر الجاري- شحنات من النفط الروسي تُقدّر بنحو 700 ألف برميل كانت على متن الناقلة "تاهيتي" من طراز "سويس ماكس" العملاقة.

وتُشير بيانات تتبع السفن إلى أن عملية تفريغ الشحنات من متن الناقلة إلى المصفاة تمت خلال المدة بين يومي 2 و4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لتمكثَ الناقلة بعدها أسبوعًا إضافيًا قبالة المحطة قبل مغادرتها الجمعة الماضي فارغة تمامًا، في حين تحفظت شركة "أدنوك" على التعليق، بحسب بلومبرغ.

وكانت الناقلة قد نقلت شحنات الخام من محطة مورمانسك الروسية للتصدير إلى القطب الشمالي، لكن حسب البيانات ذهبت حمولة "تاهيتي" بالكامل إلى مصفاة الرويس الإماراتية، إذ لم يُرصد تعاملها مع أي ناقلات أخرى خلال مدة رسوها بعد إفراغ الشحنات.

دور موسكو ومصفاة الرويس

سبق أن أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أهمية دور موسكو داخل تحالف أوبك+، مشيرًا إلى أن استبدال تدفقات النفط الروسي للأسواق العالمية البالغة 10 ملايين برميل يوميًا أمر بالغ الصعوبة.

وأُرجعت أزمة الطاقة التي ضربت الأسواق -مؤخرًا- إلى نقص استثمارات قطاع النفط والغاز، حسبما أكد خلال كلمته في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي انعقد على هامش "القمة العالمية للحكومات" في العاصمة الإماراتية دبي، نهاية مارس/آذار الماضي.

ويرصد الرسم أدناه حجم صادرات موسكو من النفط الخام والمشتقات إلى الدول الأوروبية وآسيا وغيرها، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية ورويترز وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

النفط الروسي

وبخلاف استقبالها تدفقات النفط من الموسكو، تعد مصفاة الرويس الإماراتية واحدة ضمن أكبر مصافي التكرير في العالم، إذ تعكف على تحويل الخام إلى مشتقات تشمل الديزل والكيروسين (وقود الطائرات) ووقود السيارات وغيرها.

وتصل سعة المصفاة الإنتاجية إلى 837 ألف برميل يوميًا، ما يؤهلها إلى تقلد مرتبة رابع أكبر المصافي العالمية، ويعزّز قدرتها على تلبية الطلب الآسيوي والأفريقي والأوروبي بجانب طلب الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق