كهرباءأخبار الكهرباءرئيسيةعاجل

العواصف تعزل جنوب أستراليا عن شبكة الكهرباء وتوقف الأنظمة الشمسية

160 ألف شخص يعانون نقص الكهرباء بسبب سقوط الأعمدة والأسلاك

سمر النجار

تعرّضت ولاية جنوب أستراليا إلى موجة من التقلبات المناخية مصحوبة بعواصف أدت إلى فصل الكهرباء فيها عن الشبكة الرئيسة وتوقف عمل خطوط النقل.

وبجانب ذلك، أوقفت الولاية تشغيل عدد من ألواح الطاقة الشمسية المثبتة على الأسطح في المنازل والشركات وقلّصت عمل البعض الآخر، بحسب ما نقله موقع رينيو إيكونومي الأسترالي (Renew Economy).

ولدعم استقرار شبكة الولاية بعد تعرّضها لعزل نادر عن الشبكة الرئيسة، توقفت سعة الطاقة الشمسية المثبتة على الأسطح بما يقرب من 400 ميغاواط، أمس الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتفاقمت تلك التطورات بدءًا من ظهر السبت (12 نوفمبر/تشرين الثاني) مع تصاعد حدة العواصف في الولاية، وسقط برج لنقل الكهرباء قرب مدينة "تايلم بند"، ما تسبّب في فصل الشبكة المحلية عن سوق الكهرباء الوطنية "نيم" المعنية بالربط بين ولايات أستراليا وأقاليمها.

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

تتصدّر ولاية جنوب أستراليا عالميًا بحصة إنتاجها من الرياح والطاقة الشمسية، وأسهمت في تلبية الطلب المحلي خلال الـ12 شهرًا الماضية بنسبة 66%.

وأكد مشغل سوق الكهرباء في أستراليا "آيمو" أن شبكة الولاية ما زالت تعمل بأمان، مشيرًا إلى أن إمدادات الكهرباء للمستهلكين لم تتأثر بسقوط البرج وفصل الشبكة.

الكهرباء في ولاية جنوب أستراليا
نماذج لأنظمة طاقة شمسية على الأسطح - الصورة من رينيو إيكونومي

ويأتي ذلك في حين أكد المُشغل المحلي لشبكة الولاية وموزعها الوحيد "إس إيه نيتوورك" أن 160 ألف شخص افتقروا إلى الكهرباء لمدة وجيزة، إثر سقوط أعمدة الكهرباء والأسلاك.

وتدخّل مشغل سوق الكهرباء لخفض كمية الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموجودة على الأسطح التي تزوّد الشبكة الرئيسة بعدما لجأت ولاية جنوب أستراليا إلى عزل شبكتها.

وتمكّنت الولاية في أوقات سابقة من تلبية الطلب المحلي اعتمادًا على الطاقة الشمسية على الأسطح مع إرسال الإمدادات الفائضة إلى ولاية فيكتوريا.

محطات الغاز

زاد فصل ولاية جنوب أستراليا عن الشبكة وتوقف صادراتها من صعوبة الأمر، لا سيما أنها تفتقر إلى العدد الملائم من بطاريات التخزين، ودفع ذلك نحو تشغيلها المحطات العاملة بالغاز لتزويد الشبكة بالخدمات اللازمة.

ولتجنّب إهدار فائض الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية على الأسطح، وجّه مشغل سوق الكهرباء الأحمال المجدولة لامتصاص فائض الإمدادات، بالتوازي مع وقف مزارع شمسية صغيرة الحجم بما يقل عن 5 ميغاواط (وصل إجماليها إلى 20 ميغاواط)، وكذا وقف التركيبات الشمسية الجديدة على الأسطح التي تصل إلى 100 ميغاواط.

ولجأ موزع الكهرباء الوحيد في ولاية جنوب أستراليا "ساوث أستراليا باور نيتوورك" إلى استعادة التحكم في الضغط، ووقف تدفقات تُقدّر بنحو 300 ميغاواط إضافية مُنتجة من الطاقة الشمسية على الأسطح، كما أطلقت حملة على وسائل التواصل الإجتماعي، للمطالبة بوقف تشغيل الشبكات على الأسطح.

إدارة المخاطر

قال مشغل سوق الكهرباء الأسترالي إن الإجراءات لم تكن كافية لإدارة مخاطر اضطرابات الإمدادات، مشيرًا إلى أن خفض توليد الطاقة الشمسية التجارية والصناعية والسكنية مطلوب بصفته ملاذًا أخيرًا للحفاظ على استقرار الشبكة.

الكهرباء في ولاية جنوب أستراليا
نماذج لمشروعات شمسية على الأسطح - الصورة من رينيو إيكونومي

ووصف موزع الكهرباء عزل ولاية جنوب أستراليا عن الشبكة وما ترتب عليه بأنه "الحدث الأكبر على مستوى الولاية منذ عام 2016"، رغم أن الأضرار حينها كانت محدودة، إذ اقتصرت على تلف الخطوط والأسلاك دون إصابة الشبكة أو النظام الكهربائي للولاية.

وأكدت شركة "إليكترا نت" لنقل الكهرباء أنها ستعكف على تفقد خطوط النقل التي تضرّرت من العواصف، موضحة أن تلك الإجراءات قد تستغرق أسبوعًا بحد أدنى، ما يشير إلى استمرار عزل الولاية عن الشبكة.

ورجح موزع الكهرباء "ساوث أستراليا باور نيتوورك" استمرار خفض معدلات توليد الطاقة الشمسية لا سيما على الأسطح، حال استمرار التقلبات الجوية والعواصف، لافتًا إلى استمرار وقف الإمدادات الشمسية لحين إعادة ربط الولاية بالشبكة الرئيسة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق