أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تأجيل الاستثمار في أحد أكبر حقول النفط.. 500 مليون برميل في مهب الريح

أمل نبيل

يواجه أحد أكبر حقول النفط في شمال النرويج وعلى المستوى العالمي، مصيرًا مجهولًا، بسبب ارتفاع معدلات التضخم العالمي، وزيادة التكلفة في صناعة التوريد.

إذ قررت شركة إكوينور النرويجية وشركاؤها في مشروع "ويستينغ" تأجيل قرار الاستثمار، والذي كان من المقرر اتخاذه في ديسمبر/كانون الأول المقبل (2022)، حتى نهاية عام 2026.

ولاقى قرار شركة الطاقة التي تسيطر عليها الدولة النرويجية، ترحيبًا من نشطاء المناخ، الذين أعربوا عن أملهم في تأجيل تطوير الحقل إلى أجل غير مسمى.

ويحتوي الحقل الواقع في بحر بارنتس على ما يقرب من 500 مليون برميل من النفط المكافئ، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وستسهم تنمية حقل "ويستينغ" في تحقيق قيمة كبيرة للمجتمع، وتأثيرات إيجابية مضاعفة في الشمال النرويجي وعلى الصعيد الوطني، بحسب بيان لشركة النفط والغاز النرويجية على موقعها الإلكتروني.

أكبر حقول النفط في شمال النرويج

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة إكوينور النرويجية، غير تونغسفيك: "في تقديرنا الاستثماري المُحدّث للمشروع، نرى زيادة في التكلفة المقدّرة، بسبب ارتفاع معدلات التضخم العالمي ونمو التكلفة في صناعة التوريد على الصعيدين الوطني والدولي".

أكبر حقول النفط
منصة نفطية - الصورة من موقع إكوينور

وأضاف تونغسفيك: "استنادًا إلى التقييم الشامل، نختار تأجيل قرار الاستثمار في الوقت الحالي".

ويمثّل التأجيل ضربة لآمال الحكومة النرويجية بتوفير المزيد من الوظائف في حقول النفط والغاز، شمال البلاد، لكنه يريح النشطاء الذين حذّروا من المخاطر التي تهدد طبيعة القطب الشمالي الهشة.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية الحالية للمشروع، 104 مليارات كرونة نرويجية (9.9 مليار دولار)، مقارنة بتكلفة سابقة تتراوح بين 60 و75 مليار كرونة نرويجية (5.7 و7.2 مليار دولار أميركي).

ويقع حقل ويستينغ (أحد أكبر حقول النفط) بمنطقة هووب في بحر بارنتس، على بعد 310 كيلومترات شمال هامرفيست، إذ يتراوح عمق المياه بين 390 و418 مترًا.

وتواجه سوق الإمدادات النرويجية والدولية تحديات عديدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم العالمي، والتحديات في أسواق الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022).

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز النرويجية، غير تونغسفيك: "تأجيل قرار الاستثمار لضمان تحقيق التنمية الصحيحة اقتصاديًا وتنفيذ المشروع بقوة هو القرار الصحيح".

وتابع، "عندما ينحسر الضغط في سوق التوريد، سيكون من الممكن تنفيذ مشروع ويستينغ بطريقة جيدة ومجزية".

حقل يوهان كاستبيرغ

قال نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في إكوينور النرويجية، كغيتيل هوف: "توجد إكوينور في شمال النرويج وفي بحر بارنتس لأكثر من 40 عامًا، لدينا خطط توسعية كبيرة مع بدء تشغيل حقل يوهان كاستبيرغ في عام 2024، وسنواصل الاستكشاف وتطوير حقول بحر بارنتس".

أكبر حقول النفط
حقل يوهان كاستبيرغ - الصورة من موقع إكوينور

وتمتلك إكوينور حصة 50% في ترخيص يوهان كاستبيرغ، في حين تمتلك فار إنرجي حصة 30%، وبيتورو الحصة المتبقية (20%).

وأضاف كغيتيل هوف: "لقد نجحنا سابقًا في تحسين المشروعات التي تواجه تعقيدات في التكلفة قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، سنفعل الشيء نفسه مع مشروع ويستينغ".

وتمتلك شركة إكوينور 35% من أسهم ويستينغ، بينما تمتلك شركة "أكر بي بي" 35%، و"بيتورو" 20%، و"إينبكس" 10%.

ويعدّ حقل ويستينغ رابع حقل هيدروكربوني من حيث الإنتاج في القطب الشمالي النرويجي، وتمتلك الدولة الواقعة في شمال أوروبا حقلين للغاز وحقل نفط واحدًا في منطقة القطب الشمالي، بحسب رويترز.

وفي يوليو/تموز (2022)، نجحت إكوينور النرويجية في تحقيق اكتشاف نفطي جديد بالقرب من حقل يوهان كاستبيرغ قبالة سواحل النرويج، وهو اكتشاف بحري ثانوي، بعد أسابيع قليلة من اكتشاف آخر في المنطقة.

وقالت الشركة، إن حجم الاكتشاف يتراوح مبدئيًا بين 5 ملايين و10 ملايين برميل نفط مكافئ قابل للاستخراج.

*(الكرونة النرويجية = 0.096 دولارًا أميركيًا).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق