أخبار النفطرئيسيةنفط

نقص المشتقات النفطية في فيتنام يغلق مئات المحطات.. وتوقعات باستمرار الأزمة

سمر النجار

واجهت جمهورية فيتنام، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، نقصًا في الإمدادات المحلية من المشتقات النفطية، إلى جانب صعوبات مالية فاقمت من القيود المفروضة على الموردين.

وأدّت معدلات النقص إلى إغلاق المئات من محطات الوقود في أكبر المدن الفيتنامية، في حين حققت بعض منها مبيعات محدودة، بحسب ما نقلته رويترز.

ورغم ذلك، أعلن وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي نغوين هونغ دين، نية بلاده الاستمرار في مواجهة صعوبات تأمين المشتقات النفطية المكررة، في حين تبذل السلطات جهودًا لتجاوز أزمة إمدادات الوقود، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الإمدادات والصعوبات المالية

قال وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي نغوين هونغ دين، إن حالات انقطاع الوقود بصورة جزئية في السوق المحلية قد تستمر حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحد أدنى.

ورهن تجاوز نقص تلك الأزمة بإجراء وزارة المالية تعديلات على التكلفة التي يتكبدها مستوردو الوقود، حتى تُعوّض نقص الإمدادات المحلية.

المشتقات النفطية
إحدى محطات الوقود في فيتنام- الصورة من رويترز

ويرجع ذلك إلى مواجهة بعض مستوردي المشتقات النفطية صعوبات في الحصول على القروض المصرفية لدفع ثمن الواردات لعدم وفائهم بمتطلبات المصارف، على حد تعبير وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي.

وكان البنك المركزي الفيتنامي قد عقد اجتماعات طارئة الأسبوع الجاري مع البنوك التجارية، لمناقشة مدى توافر السيولة النقدية وقيود شروط الائتمان وارتفاع أسعار الفائدة.

وأوضح هونغ دين أن ارتفاع الدولار يجعل تكلفة واردات الوقود والمشتقات النفطية أكثر ارتفاعًا، ما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الموردون في ظل فقد العملة المحلية "الدونغ" 8% من قيمتها مقابل الدولار خلال العام الجاري (2022).

(الدونغ الفيتنامي = 0.000040 دولارًا أميركيًا)

مصافي فيتنام

أشار وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي نغوين هونغ دين، إلى أن الإمدادات العالمية تتضاءل مع إقبال الدول على الشراء قبيل سريان خفض تحالف أوبك+ للإنتاج، فضلًا عن فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

ومن جانب آخر، تعتمد مصفاتا تكرير النفط في فيتنام على واردات الخام، ورغم أن طاقتهما التشغيلية تقارب 330 ألف برميل يوميًا فإنهما تلبيان الطلب على المشتقات النفطية بما يتراوح بين 70 و80%، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت فيتنام قد دعت في وقت سابق أكبر الشركات المحلية المعنية إلى إنتاج الوقود بتحرير المزيد من مخزونات المشتقات النفطية، لاحتواء مخاوف نقص الإمدادات.

نقص البنزين

المشتقات النفطية
مصفاة تكرير في فيتنام - الصورة من فيتنام إنفستمنتس

وفقًا لمشغلي المصافي، ارتفع إنتاج مصفاة "بن سون" للتكرير والبتروكيماويات، إلى 112%، خلال المدة من مساء 5 نوفمبر/تشرين الثاني حتى صباح 6 نوفمبر/تشرين الثاني، للإسهام في خفض ضغوط الطلب في جميع أنحاء البلاد، وفقا لما ذكرته صحيفة "في إن إكسبريس" (VnExpress) الفيتنامية.

وأوضحت المصفاة أنها تخطط لزيادة الإنتاج، بهدف إثراء مخزونات النفط الخام خلال الشهرين المتبقيين من العام الجاري (2022)، بالإضافة إلى استيراد المزيد من المواد الوسيطة، مع تقييم حلول النقل التقنية والآمنة من أجل العمل بكامل طاقتها.

وأشارت المصفاة إلى أنها وزعت غالبية منتجاتها على تجار التجزئة في جميع أنحاء البلاد، إذ إن المنشأة تلبي الطلب المحلي على البنزين بمعدل 35%.

وإجمالًا، باعت المصفاة نحو 6.6 مليون متر مكعب من البنزين خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق