سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددةقمة المناخ كوب 27

مصر تحتضن أكبر محطة طاقة رياح في العالم باستثمارات إماراتية

الطاقة

من المتوقع أن تحتضن مصر أكبر محطة طاقة رياح في العالم، بقدرة 10 غيغاواط، من خلال شراكة إماراتية.

يأتي ذلك في أعقاب توقيع اتفاقية المشروع بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27 التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ.

سيسهم مشروع المحطة، الذي ينفّذه تحالف تقوده شركة مصدر الإماراتية، في تفادي إطلاق 23.8 مليون طن من الانبعاثات سنويًا، تشكّل 9% من مجموع انبعاثات الكربون في مصر.

أكبر محطة طاقة رياح

وُقِّعَت اتفاقية المشروع بين كل من شركة "انفينتي باور" المشتركة بين "مصدر" -الشركة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة- و"إنفينتي إنرجي" ـالمطور الرئيس لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر-، وشركة حسن علام للمرافق" والحكومة المصرية.

يهدف المشروع إلى تطوير محطة لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 غيغاواط في مصر، والتي تعدّ أحد أكبر محطة طاقة رياح في العالم.

وقّع الاتفاقية وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيس مجلس إدارة "مصدر"، سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر محمد شاكر.

 أكبر محطة طاقة رياح في العالم
الرئيسان المصري والإماراتي بعد توقيع الاتفاق (8 نوفمبر 2022)

الحياد الكربوني

من جانبه، قال سلطان الجابر: "يأتي إعلان المشروع الضخم لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 غيغاواط، والذي يعدّ واحدًا من أكبر المشروعات في هذا المجال على مستوى العالم، ليؤكد على الأهداف الطموحة لكل من الإمارات ومصر العربية في مجال الطاقة المتجددة".

وأشار إلى مساهمة المشروع في ترسيخ مكانة "مصدر" العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، بجانب دعم أهداف مصر في مجال الحياد الكربوني، لا سيما في ظل رئاسة مصر الحالية لمؤتمر المناخ كوب 27.

وأضاف أن "مشروع أكبر محطة طاقة رياح في العالم يؤكد أن الإمارات ماضية بترسيخ دورها الريادي في تفعيل العمل المناخي على مستوى المنطقة والعالم، خاصةً بعد التوقيع مؤخرًا على اتفاقية الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة".

تفاصيل المشروع

ستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47 ألف و790 غيغاواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

يأتي المشروع في إطار "مبادرة الممر الأخضر" بمصر التي تعدّ شبكة مخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة، ما يسهم في تحقيق هدف مصر المتمثل لضمان تشكيل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035.

وستوفر محطة طاقة الرياح البرية الجديدة لمصر ما يُقدَّر بنحو 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، إضافة إلى توفير ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل.

ومن المتوقع أن تصل العمالة المباشرة في مرحلة البناء لنحو 30 ألف شخص، كما سيوظف المشروع نحو 70 ألف شخص بشكل غير مباشر، بجانب إضافة 3200 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة.

محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذى لشركة مصدر الإماراتية
الرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد جميل الرمحي

الطاقة النظيفة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، محمد جميل الرمحي: إن "الشركة تفخر بتوسيع مساهمتها بدعم أهداف الطاقة المتجددة في مصر، من خلال الاتفاقية الرامية إلى تطوير مشروع الطاقة الأضخم من نوعه في مسيرتها".

وأضاف أن المشروع يسهم في تعزيز التعاون مع شركاء مصدر، "إنفينتي باور" و"حسن علام"، والبناء على "علاقاتنا الوطيدة" مع الجهات الحكومية في مصر.

وأشار الرمحي إلى أن المشروع سيسهم في توفير طاقة نظيفة ومستدامة للشعب المصري، توازيًا مع ضمان وفاء مصر بالتزاماتها المتعلقة بتحقيق الحياد الكربوني.

حلول لأزمة المناخ

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة "إنفنيتي باور"، محمد إسماعيل منصور : "يسعدنا المشاركة في هذا المشروع الكبير بالتعاون مع شركائنا، بما يتيح للحكومة المصرية استكمال جهودها الاستثنائية لنشر حلول فاعلة لمواجهة تغير المناخ العالمي".

وأشار إلى أن أكبر محطة طاقة رياح في العالم تتيح لمصر توفير كميات هائلة من الغاز الطبيعي والمحافظة على النمو الاقتصادي وتقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة لتوفير كميات كبيرة من الطاقة المستدامة، وتمكين مصر من استكمال مسيرتها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لـ"إنفنيتي باور"، ناير فؤاد، إن الشركة تسعى دائمًا إلى ابتكار فرص وحلول جديدة لتمكين الشركات والحكومات من التحول من نظم الطاقة التقليدية إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة.

وأعرب عن ثقته في قدرة أكبر محطة طاقة رياح في العالم على تقديم باقة متكاملة من الفوائد لمصر، وتمكينها من تحقيق قفزات ملموسة في مسيرة تحوّلها لدولة مستدامة وصديقة للبيئة.

وأضاف: "نتطلع بكل شغف إلى توسيع محفظتنا من حلول الطاقة المستدامة بما يعود بالفائدة على مصر، وكذلك توفير طاقة خضراء ونظيفة للقارة الأفريقية بأكملها".

الهيدروجين الأخضر

وقّعت شركتا "مصدر" و"حسن علام للمرافق"، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، مذكرتي تفاهم مع مؤسسات مدعومة من الحكومة المصرية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 4 غيغاواط في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وخلال المرحلة الأولى من المشروع، ستُبنى منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتشغيلها بحلول عام 2026، وتنتج 100 ألف طن من الميثانول الإلكتروني سنويًا للتزود بالوقود في قناة السويس.

كما يمكن توسيع إنتاج المنشأة إلى 4 غيغاواط بحلول عام 2030، لإنتاج 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء للتصدير، إضافة إلى توفير الهيدروجين الأخضر لخدمة الصناعة المحلية.

وتتمتع مصر بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشروعات الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية، وهي عوامل تسهم بشكل رئيس في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتقع مصر أيضًا ضمن مجموعة من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الهيدروجين الأخضر، مما يوفر فرصًا قوية للتصدير.

وتنشط "مصدر" في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في محفظة من مشروعات الطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تزيد عن 20 مليار دولار، وبطاقة إجمالية تزيد عن 15 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق