التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةسلايدر الرئيسيةهيدروجين

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوابة الهيدروجين الأخضر لأوروبا.. و3 دول عربية على المسار

هبة مصطفى

تنظر أوروبا -خاصة ألمانيا- إلى إمكانات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفتها بوابة عبورها لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات هائلة، وحققت مصر خطوات مهمة لإنجاز مشروعات الوقود النظيف.

ولم تقتصر إنجازات المنطقة في هذا الإطار على مشروعات القاهرة فقط، لكن الأنظار تتجه إلى المغرب وعمان أيضًا، بحسب تصريحات لمسؤول خلال انعقاد قمة "دي آي آي ديزرت إنرجي" قبل أيام في مصر، نقلتها عنه صحيفة هيدروجين سنترال (Hydrogen Central).

ويُنظر إلى الشرق الأوسط بوصف أكبر المستفيدين من مشروعات الهيدروجين المُعلَنة بالعالم حتى نهاية العقد الحالي (2030)، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتيرة مشروعات الهيدروجين الأخضر

رجّح الرئيس التنفيذي لشبكة "دي آي آي ديزرت إنرجي" الدولية المعنية باستثمارات الطاقة النظيفة المسؤولة عن تنظيم القمة منذ 12 عامًا، ومقرّها دبي، كورنيليوس ماتيس، تسارع قدرات الطاقة المتجددة لدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الآونة المقبلة.

الهيدروجين الأخضر
محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بجوار توربينات لطاقة الرياح - الصورة من (FuelCellWork)

وقال، إن تزايد موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنه تعزيز طموحات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة بوفرة.

وأوضح أن مشروعات الهيدروجين المُعلنة حتى الآن بصورة ملموسة في المنطقة تصل قدرتها إلى 20 غيغاواط، غير أنه ذهب إلى أبعد من ذلك بتوقُّعه بلوغها 100 غيغاواط على المدى المتوسط.

وأضاف أن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة تتراوح بين 1 و2 سنتًا/كيلوواط ساعة، بينما تُقدَّر تكلفة إنتاج طاقة الرياح بنحو 1.5 إلى 3 سنتات/كيلوواط ساعة.

ولفت إلى أن توافر موارد إنتاج القدرات المتجددة يسمح لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنافسة مع الشركات العالمية على إنتاج الوقود النظيفة بتكلفة ملائمة.

الأمونيا على المسار

من زاوية أكثر دقة، رصد الرئيس التنفيذي لشبكة "دي آي آي ديزرت إنرجي" كورنيليوس ماتيس جهود بعض من دول المنطقة في سباق الهيدروجين العالمي، وقال، إن مصر وحدها اقتنصت 24 مشروعًا من أصل 61 مشروعًا أُعلنت عالميًا في هذا السياق، ما يُتيح للقاهرة تزويد العالم بالإمدادات.

وأوضح أن المغرب وسلطنة عمان أيضًا يمكنهما خوض مشروعات هيدروجين كبرى بقدرة تفوق أنظمة الطاقة الموجودة حاليًا، حسب قوله.

وخلال تأكيده دور الشبكة في دعم بنية الهيدروجين الأخضر التحتية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لفت ماتيس إلى أن مشروعات الأمونيا تواصل تطورها بوتيرة سريعة أيضًا، لا سيما في ظل توافر بنيتها التحتية.

وقال، إن الآونة الحالية تشهد نقل ملايين الأطنان من شحنات الأمونيا سنويًا، ما يضمن لصناعة الأسمدة موادًا خامًا "خضراء" بوفرة.

وتطرَّق إلى أهمية ودور الأمونيا الخضراء بصفتها مادة خامًا "محايدة مناخيًا" يمكن الاستفادة منها في صناعة الكيماويات والأسمدة، وأكد دور مصر الرئيس بصفتها أكبر منتجي الأمونيا في القارة السمراء.

ويلخص الرسم التالي أبرز 14 مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، بحسب البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة فيما يتعلق بالشركات المنفّذة للمشروعات وحجم الإنتاج المتوقع:

مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر

هيدروجين خالٍ من الكربون

لم تقتصر مشروعات الوقود النظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر متجددة، بل امتدت إلى الاعتماد على مصادر كهرباء أخرى لعملية التحليل الكهربائية، لكنها منخفضة الكربون أيضًا.

وكانت بعض مشروعات المنطقة تعتمد بصورة رئيسة على إمدادات الكهرباء -متصلة بالشبكة لكنها غير المتجددة-، ومنها مشروع مدينة "نيوم" السعودية التي ستخضع للتشغيل بنسبة 50% اعتمادًا على كهرباء غير متجددة لكنها متصلة بالشبكة، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الأمر ذاته تكرَّر مع سلطنة عمان، إذ تتلقى محطة "إيه سي إم إي" المعنية بإنتاج الهيدروجين إمدادات كهرباء خلال الساعات التي تشهد خلالها الشبكة عدم التزود بتدفقات الطاقة الشمسية، وفق ما أعلنته منشأة "مرافق" التابعة للدولة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق