التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 27

عشية كوب 27.. ألوك شارما: مستقبل الأجيال الحالية والقادمة يتوقف على نتائج القمة

ويهاجم روسيا بسبب أزمة الطاقة

هبة مصطفى

قبيل ساعات تفصلنا عن انطلاق فعاليات قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، قدّم الرئيس السابق لمؤتمر الأطراف ألوك شارما كشف حساب حول الأداء المناخي خلال عام مضى منذ انعقاد القمة في نوفمبر/تشرين الثاني (2021).

وخلص شارما إلى أن أزمة الطاقة الحالية تبرهن على أن الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة هو الأكثر أمانًا على الصعيد الاقتصادي وليس الصعيد المناخي فقط، حسبما أورد في مقاله المنشور في صحيفة إكسبرس (Express) البريطانية.

وفي الوقت ذاته، فتح شارما النار على أطراف عدة، من بينها روسيا -بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وما ترتب عليه من أزمة طاقة اضطرت بعض الدول للعودة إلى الوقود الأحفوري- وكذا أطلق جرس إنذار حول مظاهر تغير المناخ التي بدأت تداعياتها على المملكة المتحدة في التفاقم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الأداء العالمي

كشف ألوك شارما عن أنه منذ انعقاد قمة المناخ العام الماضي (2021) وحتى انطلاق كوب 27 غدًا الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، هناك ما يزيد على 90% من الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم مشمول بالالتزامات المناخية وخطط الحياد الكربوني.

كوب 27
مظاهر للجفاف في ولاية نيفادا الأميركية - الصورة من (UCLA Newsroom)

وأضاف أن هذا المعدل زاد منذ عام 2019 حتى الآن بنسبة 30%، في ظل جهود متواصلة من إدارة المملكة المتحدة للمؤتمر لخفض معدل انبعاثات قطاعات عدة من بينها: (الطاقة، والغابات، والفحم، والميثان).

وأضاف أن مؤتمر العام الماضي (كوب 26) شهد توقيع 197 دولة على "ميثاق غلاسكو للمناخ"، الذي تضمّن تعهدات بالحد من انبعاثات الاحتباس الحراري وتداعيات تغير المناخ.

وأوضح شارما أنه سيشارك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في قمة المناخ كوب 27، التي تنعقد في مصر بدءًا من غد الأحد حتى 18 من الشهر ذاته، لتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى القاهرة، ومواصلة الضغوط لحصد المزيد من الانتصارات في سبيل منع الكوارث المناخية.

مظاهر تغير المناخ

قال رئيس دورة مؤتمر الأطراف للعام الماضي (كوب 26) إن مستقبل الجيل الحالي والأجيال المقبلة يعتمد على قمة المناخ كوب 27، لوقف وتيرة التغيرات المناخية ومكافحة تداعياتها على الدول كافة.

ورصد عددًا من تلك المظاهر في المملكة المتحدة، وفيضانات باكستان، وموجة الجفاف التي تعرّضت لها أوروبا (الأسوأ منذ 500 عام)، وكذا موجة الجفاف التي ضربت أميركا وصُنفت باعتبارها الأسوأ منذ 1000 عام، ولم ينسَ شارما موجة الجفاف التي عانتها الصين وكانت "الأسوأ" أيضًا.

ويرصد الرسم التالي حجم التأثير البشري في تغير المناخ وتوقعات الأعوام المقبلة وأبرز الحلول، حسبما رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تغير المناخ - تغيّر المناخ - التأثير البشري

واتهم شارما روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بالوقوف وراء أزمة الطاقة التي تعانيها الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن حرب أوكرانيا التي اندلعت في فبراير/شباط الماضي برهنت على أن الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة لا تقتصر نتائجه على تحقيق الأمن المناخي فقط، وإنما يعد الأداة الأفضل لضمان أمن الطاقة أيضًا.

ورأى أن قيادة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف في الآونة الأخيرة وحجم ما توصلت إليه الدول من اتفاقيات وتعهدات بدأت تنعكس فعليًا على سياساتها، ما يعد مصدر فخر لبريطانيا.

تحذير للمملكة المتحدة

بخلاف المأمول من قمة المناخ 27 الوشيكة في مصر، لفت ألوك شارما إلى أن التعهدات التي أُقرت خلال انعقاد المؤتمر العام الماضي لم تقتصر على كونها كلمات فقط، وإنما سعت إدارة كوب 26 برعاية المملكة المتحدة إلى متابعة مدى الالتزام بتلك التعهدات.

كوب 27
آثار الفيضان المدمر في باكستان - الصورة من نيويورك تايمز

وأشار إلى أن الشركات والأعمال والتمويل الموجه لدعم المشروعات صديقة البيئة تقدم فرصًا اقتصادية مناخية.

ورغم الجهود البريطانية التي عدّدها شارما قبيل انعقاد قمة المناخ كوب 27، فقد حذّر من تداعيات التغيرات المناخية على المملكة المتحدة ذاتها، إذ أوضح أن هناك مظاهر عدة بدت في البلاد مؤخرًا من ضمنها حرائق الغابات وموجات الحرارة الشديدة.

وقال إنه مع تعرُّض بعض مرافق مطار هيثرو للذوبان وتداعيات التغيرات المناخية المتصاعدة عالميًا بات ضروريًا الخوف من انعكاس ذلك على المواطن البريطاني في منزله.

وذهب شارما في توقعاته إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ حذّر من تحول الأنشطة الاقتصادية إلى أنشطة غير مستدامة وغير مأمونة، فضلًا عن ارتفاع تكلفة الغذاء ونقصه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق