نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

سلطنة عمان على وشك اكتشافات نفطية في حقل مفرق

هذا الحقل يُنظر إليه بصفته "كنزًا" هيدروكربونيًا

هبة مصطفى

يبدو أن سلطنة عمان على وشك تحقيق اكتشافات نفطية في حقل مفرق خلال المدة القليلة المقبلة، وذلك بحسب تقارير رسمية اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إذ كشفت نتائج الحفر الاستكشافية في الحقل عن وجود إشارات نفطية قوية في بئرين بالمربع 70، في حين تجري الاستعدادات لبدء اختبار تلك النتائج عقب الحصول على الموافقات اللازمة، وفقًا لشركة مها إنرجي السويدية، وما ورد في صحيفة عمان أوبزرفر (Oman Observer) الناطقة بالإنجليزية.

وكانت الشركة السويدية قد بدأت حفر أولى آبار الحقل -مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي- ضمن خطة حفر 6 آبار استكشافية بالمربع 70.

وأنجزت الشركة حفر أولى آبار حقل مفرق (بئر مفرق 7) قبيل 5 أسابيع من الموعد المخطط مسبقًا، واستخدمت الحفارة الخليجية رقم "109"، في حين تعتمد الشركة في الآونة الحالية بالمربع 70 على مرافق من بينها 4 منصات حفر.

نتائج الحفر في حقل مفرق

قالت شركة مها إنرجي إن حفر بئرين استكشافيتين في "مفرق" قد كشف عن وجود نتائج إيجابية وإشارات نفطية قوية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، جوناس ليندفال، أن مها إنرجي بصدد إجراء اختبار لنتائج الحفر بالمربع 70 للنفط الثقيل، فور موافقة الحكومة العمانية على عمليات النقل والمعالجة.

حقل مفرق العماني
مرافق تابعة لقطاع النفط العماني - الصورة من (Oman Observer)

وأضاف ليندفال أن الحقل العماني شهد حفر بئرين أفقيتين بغرض اختبار الإنتاج، مشيرًا إلى أن استمرار العمل فيهما يأتي تمهيدًا لإجراء اختبار موسع.

وكانت الشركة السويدية قد حصلت على امتياز الحفر في حقل مفرق ضمن جولة تراخيص طرحتها وزارة الطاقة والمعادن العمانية عامي (2019 - 2020)، ويُقدّر حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج من الحقل بنحو 35 مليون برميل، ويُنظر إليه بصفته "كنزًا" هيدروكربونيًا في المربع 70.

وشهد الحقل، في شهر أغسطس/آب الماضي، خطوة جديدة، إذ عُدلت حصص الشراكة بين مها إنرجي وشركة "مفرق إنرجي" العمانية، وخُفضت حصة الأولى إلى 65% بموجب اتفاق استكشاف ومشاركة في الإنتاج بينهما، في حين ما زالت تحتفظ بحق التشغيل في المربع.

مراحل الاستكشاف

تُخطط شركة مها إنرجي لحفر 4 آبار أفقية لاختبار الإنتاج خلال مرحلة الاستكشاف الحالية، وأُنجزت منها -حتى الآن- بئران بمسافة 2.5 كيلومترًا، في حين تعكف على الاستعداد لحفر بئر ثالثة.

وزادت وتيرة الاستعداد لحفر بئر ثالثة بعدما تلقت دعمًا من النتائج الإيجابية لمؤشرات نفط قوية تضمن جودة المكامن، إذ عُثر على المكامن النفطية على مسافة حفر تصل إلى ألفين و508 أمتار.

ويكشف الرسم التالي عن حجم أداء قطاعات النفط والغاز في سلطنة عمان، حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

النفط والغاز في عمان

ومن المقرر أن تتجه الشركة السويدية المُشغلة لحقل مفرق إلى طرح اتفاقيات شراء وإتمامها نهاية العام الجاري (2022).

وتتضمّن المرحلة الأولى لتطوير الحقل حفر 4 آبار أفقية تهدف إلى اختبار الإنتاج، وتُلحق الآبار الـ4 ببئرين إضافيتين تستهدف من خلال المرحلة الثانية قياسات أدق وتحديدًا للاتجاهات.

وأبدت الشركة جاهزية معداتها لحفر آبار إضافية إذا ما تطلبت تلك المرحلة لحين التيقن من نتائج اختبار الإنتاج.

تطورات النفط العماني

بخلاف العمل على تطوير حقل مفرق وزيادة الإنتاج، تلقت إيرادات سلطنة عمان دعمًا من ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 (من يناير/كانون الأول حتى نهايو يونيو/حزيران).

وكشفت بيانات وزارة المالية عن تسجيل الإيرادات النفطية ارتفاعًا بنسبة 3.4% إلى ما يقرب من 9.3 مليار دولار، مقارنة بالمدة ذاتها قبل عامين في (2020).

ويلخص الرسم أدناه أبرز الأرقام التي حقّقها قطاع النفط العماني العام الماضي (2021) متضمنة حجم الإنتاج والاحتياطي وعدد الاكتشافات، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

النفط في سلطنة عمان

وتلقى إنتاج النفط العماني العام الجاري (2022) دعمًا من ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة إلى الخفض الذي أقره تحالف أوبك+، وسجل الإنتاج ارتفاعًا بنحو 71 ألف برميل.

ومع حلول آخر شهور تخفيضات أوبك+ في شهر أغسطس/آب الماضي، سجل إنتاج النفط العماني زيادة تصل إلى 13 ألف برميل مقارنة بشهر يوليو/تموز السابق له.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق