تقارير السياراترئيسيةسيارات

ما معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات وتكلفة التحويل للعمل بالغاز؟

مي مجدي

يُنظر إلى الغاز الطبيعي بصفته بديلًا للوقود التقليدي، خاصة أنه يتميز بانخفاض التكلفة والانبعاثات، فضلًا عن أن معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات منخفض.

ومن المتوقع أن تنمو سوق مركبات الغاز الطبيعي بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 7%، خلال المدة من 2022 إلى 2023.

وتستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أكبر حصة في سوق السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي خلال عام 2022، ويعزى هذا النمو إلى زيادة إنتاج ومبيعات سيارات الركّاب في المنطقة.

ومع تزايد استخدام الغاز الطبيعي على نطاق واسع في الشاحنات الخفيفة والثقيلة والحافلات والدراجات النارية والسيارات والقاطرات، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة العوامل الحاسمة التي تزيد الطلب على هذه المركبات، ومعدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات.

معدل استهلاك الغاز في السيارات

يعتمد معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات على الكثير من العوامل، إذ يؤخذ في الحسبان نوع المحرك وطرق تشغيله ووزن السيارة ومقاومة التدحرج وغيرها، فلكل سيارة قدرة مختلفة مقارنةً بالأنواع الأخرى.

معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات
محطة لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي- الصورة من موقع ناشيونال جيوغرافيك

إلّا أن معدل استهلاك السيارة للتر الغاز أقلّ من معدل استهلاك السيارة للتر البنزين.

ويبلغ متوسط السيارة العادية التي تعمل بالبنزين 32 ميلًا للغالون الواحد، بينما يصل معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارة 43 ميلًا للغالون الواحد.

(الغالون = 3.7 لترًا)

وعند المقارنة مع معدل استهلاك الغاز الطبيعي في السيارات، سنجد -على سبيل المثال- أن طراز "ماروتي واغن آر" العاملة بالغاز الطبيعي المضغوط تقطع مسافة 32.52 كيلومترًا لكل كيلوغرام من الغاز المضغوط، مقارنة بالطراز الذي يعمل بالبنزين، إذ يصل معدل استهلاك الوقود إلى 21.79 كيلومترًا لكل لتر من البنزين.

مركبات الغاز الطبيعي

يعدّ الغاز الطبيعي من أنواع الوقود البديلة التي دخلت سوق السيارات لتحرير العالم من الوقود التقليدي.

وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي ليس شائعًا، مثل السيارات الهجينة أو المركبات الكهربائية، فإنه أصبح وقودًا أساسيًا للنقل لمسافات طويلة.

ومن أهم مميزات مركبات الغاز الطبيعي أنها تسهم في الحدّ من انبعاثات الكربون.

ويمكن لهذه السيارات أن تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 15-27%، بناءً على نوع السيارة.

كما أنها قادرة على خفض انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 93%، و33% من انبعاثات أكاسيد النيتروجين عند مقارنتها بمركبات البنزين.

الغاز الطبيعي المضغوط

يُصنَّف الغاز الطبيعي المضغوط وقودًا أخضر، وواحدًا من أنظف أنواع الوقود المتاح -حاليًا-.

ومن بين إحدى الخرافات الشائعة حول وقود الغاز الطبيعي المضغوط أنه يقلل من عمر المحرك.

وكشفت الدراسات أن السيارات التي تعمل بالبنزين أو بالغاز الطبيعي المضغوط، تتمتع بعمر محرك مماثل.

كما تعدّ السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط فعالة من حيث التكلفة، وتكاليف تشغيلها أقلّ من سيارات البنزين.

محطة لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي
محطة لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي- الصورة من موقع بيزنس داي

مميزات المركبات للشركات

إلى جانب ذلك، يمكن أن تؤدي مركبات الغاز الطبيعي إلى تحقيق وفورات كبيرة للشركات.

فعلى عكس بعض المركبات التي تعمل بمحركات الديزل، لا تتطلب سيارات الغاز الطبيعي أنظمة معالجة لاحقة للعادم.

ويقضي العديد من المشغّلين الكثير من الوقت والمال في تعديل هذه الأنظمة.

كما يمكن أن تساعد مركبات الغاز الطبيعي الشركات في زيادة الإيرادات.

فمركبات الغاز الطبيعي تعمل على تقليل انبعاثات قطاع النقل، وهي ميزة جذابة للشركات التي تبحث عن خيارات منخفضة الكربون، ومن ثم مساعدتها في تحقيق أهداف الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

محركات الغاز مقابل الديزل

تتمتع محركات الغاز الطبيعي بأنها أكثر هدوءًا من محركات الديزل، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لشركة النقل وأساطيل التوصيل وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تحويل أيّ سيارة -تقريبًا- لتعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، على الرغم من أن العملية مكلفة.

وتبدأ تكلفة تحويل السيارة من 6 آلاف دولار إلى 12 ألف دولار لبعض المحركات، وتنخفض هذه التكلفة تدريجيًا مع تطور التقنيات.

ومع زيادة البصمة الكربونية، تركّز الحكومات في جميع أنحاء العالم على الوقود النظيف، مثل الغاز الطبيعي المضغوط، لتقليل الاعتماد على المشتقات النفطية، ولخفض تكلفة الطاقة، والسيطرة على الانبعاثات مع زيادة عدد المركبات.

وتشير التقديرات إلى أن أوروبا ستحقق نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 20% بحلول عام 2030، في عدد المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، ومن ثم نمو سوق الوقود في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق