التقارير تقارير النفط تقارير دورية سلايدر الرئيسية عاجل نفط وحدة أبحاث الطاقة

أوبك ترفع توقعات الطلب على النفط عالميًا بحلول 2045

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

2022-10-31

0 689

رفعت منظمة أوبك توقعات الطلب على النفط عالميًا في المدى المتوسط والمدى الطويل، معربة عن قلقها بشأن نقص الاستثمارات في القطاع.

وتتوقع المنظمة في تقرير آفاق النفط طويلة الأجل، الصادر اليوم الإثنين (31 أكتوبر/تشرين الأول)، ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 96.9 مليون برميل يوميًا العام الماضي (2021)، إلى 109.8 مليون برميل يوميًا في عام 2045، مقارنة مع التقديرات السابقة عند 108.2 مليونًا.

وحافظت أوبك على وجهة نظرها بأن نمو الطلب العالمي سوف يستقر بعد عام 2035، حسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وأكدت أوبك الحاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار في قطاع النفط حتى عام 2045، لتلبية هذا الطلب على الرغم من تحول الطاقة.

توقعات الطلب على النفط عالميًا

ترى منظمة أوبك الطلب على النفط سيصل إلى 103 ملايين برميل يوميًا في عام 2023، بزيادة 2.7 مليون برميل يوميًا عن عام 2022، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.4 مليونًا عن التوقعات السابقة في العام الماضي.

كما رفعت المنظمة توقعات الطلب على النفط على المدى المتوسط بنحو مليوني برميل يوميًا ليصل إلى 106.9 مليون برميل يوميًا، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تعزز استبدال الغاز الطبيعي بالنفط وأنواع الوقود الأخرى، قبل أن يصل إلى 108.3 مليون برميل يوميًا بحلول 2030.

ومن المرجح أن يتباطأ النمو الإجمالي للطلب على النفط بين عامي 2021 و2045، مع عدم وجود زيادة تقريبًا بعد عام 2035، ما يشير إلى مدة طويلة نسبيًا من استقرار الاستهلاك العالمي للنفط، مع تطور التقنيات النظيفة والحاجة إلى تنويع مزيج الطاقة في المستقبل.

يأتي ذلك مع توقعات نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في المتوسط بين عامي 2021 و2045، بقيادة الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، رغم تضرر الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى المتوسط من تداعيات كورونا وتسارع التضخم وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرصد الجدول التالي، توقعات الطلب على النفط والمعروض في عام 2023، وفقًا لمنظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية:

الطلب على النفط

المعروض النفطي العالمي

على المدى المتوسط، تقدر منظمة أوبك نمو المعروض النفطي من خارج أوبك إلى 71.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من 63.6 مليونًا عام 2021، على أن تسهم الولايات المتحدة بنصف هذه الزيادة أو ما يعادل 3.9 مليون برميل يوميًا، ثم البرازيل وغايانا بمقدار 1.2 و0.8 مليونًا على التوالي.

بينما تؤدي التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية إلى تراجع إنتاج النفط الروسي 0.7 مليون برميل يوميًا على المدى المتوسط (2027)، حسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

أما على المدى الطويل، من المرجح أن يتراجع إنتاج السوائل النفطية من خارج أوبك بداية من أوائل العقد المقبل حتى يصل إلى 67.5 مليون برميل يوميًا في 2045، مع تقديرات أن يبلغ إنتاج النفط الصخري في أميركا ذروته عند 16 مليونًا بحلول 2030 تقريبًا.

في المقابل، من المتوقع أن يستقر إنتاج السوائل النفطية في أوبك عن مستويات العام الجاري (2022) 36 مليون برميل يوميًا، على المدى المتوسط، قبل أن يرتفع إلى 42.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045، ما يزيد حصة المنظمة من الإنتاج العالمي إلى 39%، بزيادة عن 33% خلال 2021.

وترى أوبك أن توقعات المعروض تواجه حالة من عدم اليقين، وسط المخاطر على التوقعات الاقتصادية وتسارع التضخم وأهداف سياسة الطاقة والتوترات الجيوسياسية المستمرة.

مزيج الطاقة العالمي

من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة الأولية عالميًا إلى 351 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول 2045، بزيادة 69 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا عن العام الماضي، على أن تمثل الهند وحدها 28% من هذا النمو.

وترى أوبك أن النفط سيظل المصدر الرئيس في مزيج الطاقة العالمي بحلول 2045، رغم تراجع حصته من 30.9% عام 2021، إلى 28.7% عام 2045.

ومن المرجح أن تأتي حصة الغاز الطبيعي في المرتبة الثانية في مزيج الطاقة مع ارتفاعها إلى 24.3% بحلول 2045، مقارنة مع 23.2% في العام المنصرم.

وفي المرتبة الثالثة، يأتي الفحم بنسبة 16.6% من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي بحلول 2045، رغم أنه سيكون الوقود الأكبر تراجعًا، إذ ستهبط حصته من 26.1% في 2021.

في المقابل، يُتوقع أن تكون الطاقة المتجددة المصدر الأسرع نموًا في مزيج الطاقة العالمي بين عامي 2021 و2045، لترتفع حصتها من 2.6% إلى 10.9% خلال المدّة المقارنة، مع دعم سياسي قوي وتراجع التكاليف على المدى الطويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..