قطر للطاقة: نتحرك لتوفير 65 مليون طن إضافية سنويًا من الغاز المسال (تحديث)
أحمد بدر
أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، أن الدوحة تعمل على زيادة إنتاج الغاز المسال سنويًا، من خلال العديد من المشروعات العملاقة.
جاء ذلك خلال احتفالية اليوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، للإعلان عن اختيار شركة كونوكو فيليبس شريكًا ثالثًا جديدًا في مشروع توسعة الجزء الجنوبي من حقل الشمال، الذي يعدّ أكبر مشروع غاز مسال في العالم، بحسب بيان صحفي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويتضمن أكبر مشروع غاز مسال في العالم، الذي تقوده شركة قطر للطاقة، إنشاء خطّين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إجمالية 16 مليون طن سنويًا، ما يرفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر إلى 126 مليون طن سنويًا.
حصة 6.25% في المشروع
قال وزير الطاقة القطري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، إن شركة كونوكو فيليبس ستحصل على حصة تبلغ 6.25% في المشروع، الذي يعدّ نقلة مهمة بالنسبة لدولة قطر، ستضعها بصدارة مصدّري الغاز المسال في العالم.
وأشار إلى استمرار "قطر للطاقة" في العمل مع شركائها لتوفير نحو 65 مليون طن إضافي سنويًا من الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية، من مشروعات حقل الشمال ومن مشروع غولدن باس في الولايات المتحدة الأميركية، "لتلبية الطلب المتزايد على طاقة أنظف ومنخفضة الكربون، ولتعزيز أمن الطاقة لعملائنا حول العالم".
وقال: "كما أكدنا سابقًا، ستكون هذه الكميات التي ستنتجها مشروعات التوسعة، هي الأقل في العالم من ناحية الانبعاثات الكربونية بفضل تقنيات التقاط وعزل الكربون، وهو ما سيلعب دورًا مهمًا في دعم عملية التحول إلى طاقة نظيفة بشكل عملي وواقعي".
ورحب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة بشركة كونوكو فيليبس في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، وقدّم الشكر لأعضاء فرق العمل في قطر للطاقة وكونوكو فيليبس على جهودهم المبذولة لإنجاز هذه الاتفاقية.
وعبر بن شريدة الكعبي عن تقديره لفريق المشروع ولإدارة وموظفي شركة قطر غاز على جهودهم في تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال في الموعد المحدد، وبسجل سلامة متميز.
يشار إلى أن حقل الشمال يقع في الحدود البحرية بين دولتين، هما قطر وإيران، إذ يسمى في الجانب القطري حقل الشمال الجنوبي، بينما في الجانب الإيراني يسمى حقل "بارس"، وهو أحد أهم المشروعات بتاريخ صناعة الغاز المسال، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتضمن مشروع توسعة حقل الشمال -وهو أكبر مشروع غاز مسال في العالم- مرحلتين، الأولى للجزء الشرقي والثانية للجزء الجنوبي، إذ من المقرر بدء الإنتاج منه في عام 2026، ليضيف ما يصل إلى 48 مليون طن سنويًا من الغاز المسال إلى إنتاج الدولة الخليجية، بحلول عام 2027.
شركاء قطر للطاقة في المشروع
يعدّ الاتفاق الحالي على إدخال شركة كونوكو فيليبس هو الثالث خلال الأسابيع القليلة الماضية، والذي يأتي ضمن محاولات شركة قطر للطاقة لضمان الأداء الأفضل والتنفيذ الأسرع، بجانب مراعاة معايير الصحة والسلامة والبيئة بهدف خفض البصمة الكربونية للمشروع إلى أقصى درجة.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2022، أعلنت الشركة القطرية اختيار شركة شل الهولندية شريكًا ثانيًا في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، وذلك بعد اختيارها لشركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي شريكًا أول.
وتضمن حصص الشركات الأجنبية في المشروع امتلاك شركة قطر للطاقة الأغلبية المطلقة، إذ إن اتفاقية الشركة مع شل منحتها حصة تبلغ 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك الشركة القطرية الحصة المتبقية، وهي 75%.
ومنحت الشركة أيضًا شركة "توتال" الفرنسية -بموجب اتفاق الشراكة الموقع في شهر سبتمبر/أيلول الماضي- حصة قدرها 9.375% من إجمالي حصص الشراكة الدولية، في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.
اقرأ أيضًا..
- واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال الأميركي تواجه خطرًا في 2023 (تقرير)
- حظر المنتجات النفطية الأميركية قد يمثل تحديًا للمصافي المحلية والعالمية (تقرير)
- وزير الطاقة الأردني: نخطط لإنتاج الهيدروجين وتصديره.. وهذه تفاصيل دعم الألواح الشمسية (حوار)