تقارير منوعةالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةعاجلمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

سعة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا قد ترتفع 6 أمثال بحلول 2030 (تقرير)

السعة تلتقط 0.1% فقط من الانبعاثات عالميًا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يتزايد زخم مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه مؤخرًا مع إدراك الحكومات والشركات حقيقة الفجوة الكبيرة بين السعة الحالية ومتطلبات تحقيق الحياد الكربوني.

وأدّى النمو الهائل في السوق إلى زيادة بنسبة 44% في السعة المتوقعة لالتقاط الكربون لعام 2030، لتصل إلى 279 مليون طن سنويًا، مقارنة بتقديرات العام الماضي (2021)، حسب تقرير صادر مؤخرًا عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

وتمثل هذه التقديرات المُحدثة زيادة بمقدار 6 أمثال عن السعة الحالية لاحتجاز الكربون وتخزينه والبالغة 43 مليون طن سنويًا، لكنها تلتقط 0.1% فقط من الانبعاثات العالمية، وفق التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

الزخم الحالي غير كافٍ

على الرغم من التسارع الكبير في مجال احتجاز الكربون وتخزينه خلال العامين الماضيين (2020 و2021)؛ فإنه لم تزدَد السعة العالمية بالسرعة الكافية لتلبية الأهداف المناخية بحلول نهاية العقد.

وترى بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أنه في حالة تشغيل جميع المشروعات المعلنة حتى الآن؛ فإنها ستلتقط 279 مليون طن سنويًا بحلول 2030، وهو ما يمثل 0.6% من الانبعاثات العالمية الحالية.

في المقابل، يجب التقاط ما بين 1 و2 مليار طن من الكربون نهاية العقد الحالي، حتى يكون العالم على المسار الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الاحترار العالمي أقل من درجتين مئوية بحلول 2050.

منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه
منشأة لاحتجاز الكربون - أرشيفية

وتتوافق هذه التوقعات إلى حد كبير مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي ترى أن تلبية هدف الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي تحتاج لزيادة سعة احتجاز الكربون وتخزينه إلى 1.7 مليار طن بحلول عام 2030.

ليس هذا فحسب، بل يجب أن يستحوذ قطاعا الصناعة والكهرباء على 1.15 مليار طن سنويًا من إجمالي السعة المتوقعة بنهاية العقد، من أجل تعزيز خفض الانبعاثات.

مشروعات احتجاز الكربون

أدرك صنّاع السياسة الحاجة إلى تكثيف دعم التقاط الكربون؛ إذ تجاوزت الاستثمارات العالمية في هذه التقنية 3 مليارات دولار في 2022 حتى الآن، وفقًا للتقرير.

ومن جانبها أقرت الولايات المتحدة زيادة 70% في الإعفاءات الضريبية لاحتجاز الكربون وتخزينه، ضمن قانون خفض التضخم، المُوقّع من قِبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أغسطس/آب 2022؛ ما يرفع توقعات نمو المشروعات خلال الأعوام القليلة المقبلة.

واستحوذت الولايات المتحدة على 34 مشروعًا من إجمالي المشروعات الجديدة خلال العام المنتهي في سبتمبر/أيلول الماضي، مع توقعات بأن يُسهم قانون خفض التضخم في زيادة القدرة الحالية 13 مرة أو أكثر من 110 ملايين طن بحلول 2030.

وارتفع عدد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا لأعلى مستوى على الإطلاق عند 196 مشروعًا -من بينها 30 مشروعًا قيد التشغيل- خلال الأشهر الـ12 المنتهية في سبتمبر/أيلول 2022، بزيادة 61 مشروعًا على أساس سنوي، بحسب التقرير السنوي الصادر حديثًا عن المعهد العالمي لالتقاط الكربون وتخزينه.

ونتيجة لذلك، زادت قدرة مشروعات احتجاز الكربون المخططة إلى 244 مليون طن سنويًا، بنهاية سبتمبر/أيلول، مقابل 169 مليون طن سنويًا قبل عام واحد.

بينما تشير بيانات وكالة الطاقة الدولية -التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة- إلى وجود 300 مشروع في مراحل تطوير مختلفة؛ منها 35 منشأة تعمل بكامل طاقتها في العمليات الصناعية وتحويل الوقود وتوليد الكهرباء.

ويوضح الرسم البياني التالي مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم، اعتمادًا على بيانات وكالة الطاقة الدولية:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

التقاط الكربون

تستحوذ معالجة الغاز الطبيعي على 62% من إجمالي قدرة احتجاز الكربون وتخزينه الحالية -أو 43 مليون طن سنويًا- لكن هذه النسبة يُتوقع أن تتراجع إلى 21% بحلول 2030، بحسب التقرير، جراء تزايد استخدام التقنية في الصناعة والكهرباء مع التحول الأخضر.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة إنتاج الأمونيا والهيدروجين من السعة الإجمالية المتوقعة لعام 2030 لتصل إلى 25%، مقارنة بـ6% فقط حاليًا، كما تُرجّح زيادة حصة توليد الكهرباء من 5% لتبلغ 26% خلال المدّة المقارنة.

ومن جهة أخرى، تستحوذ عمليات تحسين استخراج النفط على 73% من ثاني أكسيد الكربون المحتجز بنهاية 2021، وهى أحد الانتقادات التي تُوجه حاليًا إلى تقنية التقاط الكربون، مع تحذيرات من أن يؤدي ذلك إلى استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأمام ذلك، تتوقع بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن يذهب 66% من الكربون المحتجز بنهاية 2030 إلى مواقع تخزين مخصصة في أعماق الأرض، نتيجة السياسات الرامية إلى توفير مواقع تخزين بالقرب من المصانع ومحطات الكهرباء؛ لتشجيع استخدام التقنية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق