التقاريرأنسيات الطاقةتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

أنس الحجي: الدول الكبيرة المنتجة للنفط تحتاج إلى أسعار معتدلة

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل كبير لا يصب في مصلحة الدول المنتجة.

وأضاف الحجي، في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدمها على مساحات تويتر بعنوان "هل بدأت حرب أسعار النفط بين بايدن والسعودية؟"، أن الدول الكبيرة المنتجة للنفط تحتاج إلى أسعار معتدلة نوعًا ما.

وفسّر الحجي هذه الرؤية بالقول إن أسعار النفط الخام المعتدلة تتطلب بعض الأمور؛ منها أن تكون مجزية بالنسبة للمستثمرين؛ ومن ثَم لا يمكن أن تكون منخفضة، وأن تحقق عائدًا لتلك الدول لتستطيع الانتقال إلى مصادر أخرى للطاقة.

وأوضح أنه في حالة ارتفاع أسعار النفط؛ فإنها ستؤدي إلى زيادة الإنتاج خارج دول أوبك، وستؤدي إلى التحول إلى مصادر أخرى للطاقة كما رأينا في بعض البلدان الصناعية.

أسباب انخفاض أسعار النفط

أنس الحجي وأسعار النفط الخام
براميل النفط الخام - الصورة من إنرجي إنتلجنس

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، إن أسعار النفط الخام انخفضت، خلال اليومين الأخيرين، وتحديدًا يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، بأكثر من 3%.

وأضاف: "تراجع سعر خام برنت تحت 89 دولارًا للبرميل؛ حتى إنه بعد ظهر الثلاثاء بدأ يتحسن ويُعوّض خسائره على الرغم من كونه ما زال منخفضًا".

أوضح الحجي أن هناك 3 أسباب رئيسة لانخفاض أسعار النفط الخام؛ وهي:

أولًا: السحب من الاحتياطي الأميركي

قال الحجي إن إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها ستبيع 10 إلى 15 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي؛ أمر له أثر كبير في الأسعار لا يمكن تجاهله؛ فالحديث هنا عن مليون برميل يوميًا، أو على أقل تقدير 700-800 ألف برميل يوميًا.

ولفت إلى أن ما يدل على هذا الأثر هو أن الفارق بين خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قد ارتفع، وهو ما يشير إلى أثر البيع من المخزون الإستراتيجي.

ثانيًا: وقف إصدار البيانات الصينية

أوضح الدكتور أنس الحجي أن من بين أسباب تراجع أسعار النفط، قرار السلطات في الصين عدم إصدار وإعلان البيانات الاقتصادية للبلاد، وهو ما يشير إلى أن هذه البيانات سيئة جدًا ولا تريد بكين الاعتراف بها.

وقال إن هذا القرار يشير إلى احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الصين، ومن ثم تراجع الطلب الصيني على النفط الخام، وانخفاض واردات بكين حتى من روسيا، التي تمنحها تخفيضات كبيرة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة تؤكد صحة ما قامت به أوبك؛ فمن تتسلم الطلبات من العملاء النفطيين هي الشركات في دول أوبك؛ لذلك فإن المنظمة والتحالف هما أول من يعلم بأن هناك أزمات كبيرة تواجه أسواق النفط العالمية.

ثالثًا: شكوك المخزون الأميركي

أسعار النفط الخام
احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي - الصورة من بلومبرغ

يرى مستشار تحرير منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، أن من بين أسباب انخفاض أسعار النفط الخام، توقُّع التجار والمضاربين في الأسواق ارتفاع مخزون النفط الأميركي، وذلك قبل الإعلان الأميركي الرسمي عن حجم المخزون والتوقعات الفيدرالية.

رابعًا: أسباب تقنية

كشف الدكتور أنس الحجي عن أسباب تقنية أسهمت بدورها في انخفاض الأسعار، موضحًا أن هناك محاولات من جانب دولتين للتحوط بشأن إنتاج نفطهما، وهما المكسيك وماليزيا.

وأوضح أن التحوط يعني أنه في حالة انخفاض أسعار النفط الخام تحت حد معين؛ فإن الطرف الآخر الذي وُقِّعَ العقد معه يتحمل الفارق، ضاربًا المثل بما أشيع بشأن محاولة المكسيك التحوط بمتوسط سعر عند 68.70 دولارًا للبرميل.

وأضاف: "في حالة دقة هذا الخبر؛ فإنه إذا انخفضت الأسعار عن 68.70 دولارًا؛ فإن الطرف الآخر في العقد مع المكسيك يتحمل فرق الأسعار؛ فإذا انخفضت الأسعار إلى 60 دولارًا -مثلًا- يدفع الطرف الآخر 8.70 دولارًا عن كل برميل".

وقال إن التحوط بالنسبة للدولتين قد يكون بنحو 100 مليون برميل، وهو ما يؤثر في الأسواق بشكل كبير؛ لأنه يؤدي إلى حركتها، كما أن المتحوط نفسه من الطرف الآخر يحاول بدوره التحوط لتأمين نفسه؛ ما يسهم بدوره في انخفاض أسعار النفط الخام.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق