أسعار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط الخام تقلص مكاسبها.. وخام برنت تحت 93 دولارًا - (تحديث)

قلصت أسعار النفط الخام مكاسبها في نهاية تعاملات اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، مع عدم اليقين بشأن الطلب والمعروض.

وتشهد أسواق الخام تعاملات متباينة؛ إذ يوازن المستثمرون الحذر بشأن تشديد المعروض مقابل مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى كبح الطلب.

أسعار النفط الخام

في نهاية التعاملات، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 0.03%، إلى 92.38 دولارًا للبرميل، بعدما ارتفعت قرب 95 دولارًا خلال الجلسة.

في المقابل، زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، الذي ينتهي اليوم الخميس- بنسبة 0.5% إلى 85.98 دولارًا للبرميل، بعدما تجاوز 88 دولارًا خلال التعاملات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بأكثر من 3% مع صدور بيانات المخزونات الأميركية.

أوضاع سوق النفط

قال محلل السلع في مصرف الكومنولث، فيفيك دار: "تتأثر أسعار النفط الخام بعدد السائقين في الربع الرابع من عام 2022".

وأضاف: "الأسعار تواجه ضغوطًا نزولية من مخاوف النمو العالمي، وارتفاع الدولار الأميركي، وصعود عوائد سندات الخزانة الأميركية".

وأشار إلى أنه في المقابل هناك ضغط تصاعدي يأتي من تخفيضات أوبك+ للإمدادات وعقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة على الواردات المنقولة بحرًا من النفط الروسي والمشتقات النفطية".

ميناء لتصدير النفط الروسي في بريمورسك
ميناء لتصدير النفط الروسي في بريمورسك - الصورة من موقع فاينانشال تايمز

حظر النفط الروسي

تعززت أسعار النفط الخام بفعل الحظر الذي يلوح في الأفق من جانب الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية، وكذلك خفض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجين آخرين بما في ذلك روسيا، المعروفة باسم تحالف أوبك+.

أشار دار إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية ستصبح على الأرجح محور سوق النفط في الأسابيع المقبلة، متوقعًا أن يبلغ متوسط ​​العقود الآجلة لخام برنت 100 دولار للبرميل في الربع الرابع من عام 2022 على خلفية تعطل الإمدادات من عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وافق تحالف أوبك+، خلال اجتماعه في 5 أكتوبر/تشرين الأول، على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني، لكن المحللين يتوقعون انخفاضًا طفيفًا في الإنتاج الفعلي بنحو مليون برميل يوميًا بسبب نقص الإنتاج في دول مثل إيران وفنزويلا ونيجيريا.

احتياطي النفط الإستراتيجي

بشكل منفصل، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، خطة لبيع ما تبقّى من إطلاق سراحه من احتياطي النفط الإستراتيجي في البلاد بحلول نهاية العام، بما يعادل 15 مليون برميل من النفط.

وكشفت الإدارة الأميركية عن خطة للبدء في إعادة تعبئة المخزون، وسط مساعٍ لكبح ارتفاع أسعار البنزين قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال محلل مصرف الكومنولث إن الإصدار "أصغر من أن يؤثر في السوق"، ويقدر أنه سيزيد إمدادات النفط العالمية بمقدار 0.04 مليون برميل فقط يوميًا.

الطلب على النفط

في غضون ذلك، لا يزال الطلب العالمي على الوقود غير مؤكد؛ إذ قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس الأربعاء، في تقريره، إن النشاط الاقتصادي الأميركي توسّع بشكل متواضع في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من ثباته في بعض المناطق وتراجعه في منطقتين أخريين؛ ما أظهر تزايد تشاؤم الشركات بشأن التوقعات.

واصلت الصين أيضًا فرض قيود صارمة لمواجهة فيروس كورونا هذا العام؛ ما أضر بالأعمال والنشاط الاقتصادي في أكبر مستورد للخام في العالم.

وقال المحلل لدى سي إم سي ماركيتس، ليون لي، إن المخاوف من الركود العالمي واحتمال حدوث ارتفاع حاد في سعر الفائدة في الولايات المتحدة؛ تسببت في غموض التوقعات بشأن أسعار النفط الخام.

وأضاف: "لذلك، ستعود أسعار النفط إلى اتجاه هبوطي بعد انتعاش قصير الأجل"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار خطواته لرفع أسعار الفائدة إلى 4.75% -5% بحلول أوائل العام المقبل، إن لم يكن أكثر، بعد أن أظهر تقرير حكومي أن التضخم ظل شديد الارتفاع الشهر الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق