التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 27

قبل مؤتمر المناخ كوب 27.. هكذا يستعد الشباب المصري للقمة العالمية

داليا الهمشري

اقرأ في هذا المقال

  • الشباب المصري وضع ورقة سياسات للمشاركة في مؤتمر المناخ كوب 27
  • إسهامات الشباب المصري تكتسب أهمية خاصة هذا العام لاستضافة البلاد الحدث العالمي
  • تدوير المخلفات الزراعية والتوسع في إنتاج الوقود الحيوي أبرز توصيات الشباب لكوب 27
  • الشباب المصري يقترح دعم الشركات الخضراء من خلال تقديم خدمات فنية وتدريبات تقنية

بالتزامن مع استعدادات الحكومة المصرية لمؤتمر المناخ كوب 27، ينخرط الشباب المصري في وضع مقترحات وتوصيات لوضع بصمته على خريطة الحدث العالمي.

ويشارك الشباب في 3 فعاليات متعلقة بالعمل المناخي، أولها مؤتمر الشباب المحلي "LCOY"، ثم مؤتمر الشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COY 17"، المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ، تمهيدًا للحدث الثالث والأهم وهو cop 27.

وكان مؤتمر الشباب المحلي LCOY قد اختتم أعماله الأسبوع الماضي بتأكيد عدد من التوصيات والمقترحات التي شارك في وضعها 2200 شاب وفتاة من مختلف المحافظات المصرية.

بناء القدرات

سلّط سفير ميثاق المناخ الأوروبي، رئيس مبادرة المليون شاب متطوع في التكيف المناخي مصطفى الشربيني، الضوء على ضرورة بناء القدرات لدى الشباب والمجتمع المدني والنساء والأطفال لمواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح الشربيني -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن هناك ضرورة للتركيز على بناء القدرات لدى هذه الفئات -على وجه الخصوص- لأنها المعنية بتنفيذ إجراءات التكيف والتخفيف، لذا لا بد من إشراكهم في صنع السياسات.

ودعا إلى ضرورة البدء في تدشين حملات تثقيفية وندوات من خلال الجامعات المصرية، مقترحًا أن يتلقى كل طالب من الطلاب الجدد دورة تدريبية لمدة أسبوع أونلاين في التغيرات المناخية لتنمية قدرات الشباب وتوعيتهم.

جانب من فعاليات مؤتمر شباب المناخ المحلي استعدادًا لكوب 27
جانب من فعاليات مؤتمر شباب المناخ المحلي استعدادًا لكوب 27

مشاركة النساء

حثّ سفير ميثاق المناخ الأوروبي الشباب على إعلان مشروعاتهم الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية، لعرضها على الجهات التمويلية خلال مؤتمر المناخ كوب 27، ومساعدتهم على طرح أفكارهم الخاصة بالمناخ من خلال إقامة معرض خاص بمشروعات الشباب داخل المنطقة الخضراء في المؤتمر.

وطالب الشربيني بضرورة مشاركة النساء في فعاليات المؤتمر، لأن المرأة تمثّل 51% من المجتمع المصري، داعيًا جميع فئات الشعب إلى الاتحاد تحت مظلة العمل المناخي.

كما نوه بضرورة مشاركة النساء في صنع السياسات المناخية، ومنحهم تدريبات خاصة في المنازل، للحد من غازات الاحتباس الحراري، وترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة والمياه والتقليل من الأطعمة المسببة للغازات المُلوثة، مثل اللحوم الحمراء والزيوت.

وأكد الشربيني ضرورة التوجه نحو التنقل الأخضر، واللجوء إلى حافلات النقل الجماعي، للحد من الانبعاثات الكربونية.

المشاركة في صنع القرار

عبّر مسؤول الشراكات والتمويل في مؤتمر شباب المناخ العالمي Global COY ، محمد عجيز، عن سعادته بالزخم الذي شهده مؤتمر الشباب المحلي LCOY بصفته أحد الأعمدة الخاصة بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيُعقد بمدينة شرم الشيخ.

وأوضح عجيز -خلال تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن المؤتمر قد أسهم في وضع الوثيقة الخاصة بمشاركة الشباب على المستوى الوطني.

ولفت إلى أن هذه الوثيقة ستُجمع مع الأوراق المقدمة من الشباب من دول العالم كافّة خلال مؤتمر شباب المناخ المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ COY ثم ستُسلم إلى رئاسة كوب 27.

وأكد عجيز أن مشاركة الشباب على المستوى المحلي في مؤتمر LCOY تُعد مُخرجًا مهمًا جدًا، لأنها تؤكد إسهام الشباب المصري في عملية صنع القرار، ووضع السياسات الخاصة بالمناخ على المستوى الوطني ثم تعميمها على المستوى الدولي.

الخريطة المناخية

أفاد مسؤول الشراكات والتمويل في مؤتمر شباب المناخ العالمي بأن إسهامات الشباب المصري تكتسب أهمية خاصة هذا العام، نظرًا إلى استضافة البلاد الحدث العالمي الكبير.

وأشار إلى أن مؤتمر شباب المناخ العالمي COY سيسبق انعقاد كوب 27 بـ3 أيام في المدة من 2 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

ونوه عجيز بأن مؤتمر LCOY شهد عددًا من الإيجابيات من أبرزها تأكيد الوجود القوي للشباب المصري على الخريطة المناخية، وإسهامه في تقليل الانبعاثات الكربونية، وبناء القدرات الخاصة بالشباب المصري في مجال المناخ.

وعبّر مسؤول الشراكات والتمويل في مؤتمر شباب المناخ العالمي عن تطلعه لتنفيذ ما أثمره مؤتمر شباب المناخ المحلي، سواء في مؤتمر COY أو كوب 27.

جانب من فعاليات مؤتمر شباب المناخ المحلي استعدادًا لكوب 27
جانب من فعاليات مؤتمر شباب المناخ المحلي استعدادًا لكوب 27

مؤتمر LCOY

اختتم مؤتمر شباب المناخ المحلي LCOY -الذي استمر على مدار يومين بمقر الجامعة الأميركية في القاهرة- أعماله الأسبوع الماضي بعدد من التوصيات لخفض الانبعاثات والسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري، أبرزها تدوير المخلفات الزراعية والتوسع في إنتاج الوقود الحيوي، وتحلية المياه بالتقنيات النظيفة.

وجاء في التوصيات أن حرق المزارعين المخلفات النباتية يتسبّب في انبعاثات غازات الدفيئة من غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، الذي يفوق ثاني أكسيد الكربون بـ30 ضعفًا في إصدار الانبعاثات الضارة بالبيئة.

ومن ثَمَّ، فإن طنًا واحدًا من المخلفات الزراعية يُنتج 850 مترًا مكعبًا من غاز ثاني أكسيد الكربون، و25 ألفًا و500 متر مكعب من غاز الميثان.

وقدّم الشباب مقترحات لحل مشكلة انبعاثات غاز الميثان، وطالبوا بتنظيم حملات توعية للمزارعين في الجمعيات الزراعية بالقرى والمحافظات بخطورة هذه الانبعاثات على التغير المناخي.

واقترح الشباب تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي لتسميد الأرض، وتحويل الروث الحيواني المُستخدم في التسميد إلى وقود حيوي للاستعانة به في القرى والمحافظات التي يتعذّر وصول الغاز الطبيعي إليها.

الوقود الحيوي

طالب الشباب بالتوسع في الوقود الحيوي، الذي يقتصر إنتاجه فقط على مصانع في بعض المحافظات مثل كفر الشيخ والمنوفية.

ودعوا إلى توسيع نطاق هذه الصناعة من خلال تنظيم مبادرات توعية بالتعاون مع الجمعيات الزراعية ووزارتي البيئة والزراعة، وعمل حملات لجمع المخلفات من المزارعين مقابل عائد مادي لتشجيعهم على التضحية بالمخلفات الزراعية الحيوانية، التي يستخدمونها لتسميد الأراضي أو تعويضهم بالوقود الحيوي بعد تصنيعه من هذه المخلفات.

وحثّ الشباب الدولة على وضع برامج قومية تحفيزية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالبيئة لمواجهة التغيرات المناخية وتقليل غازات الاحتباس الحراري.

كما اقترح الشباب دعم إجراءات إنشاء الشركات الخضراء عن طريق تقديم خدمات فنية وتدريبات تقنية والمشاركة والتشبيك بين المؤسسات المجتمعية المدنية، والتعريف بمفهوم الاقتصاد الأخضر والتوعية بالتجارب الدولية المشابهة.

ونُظِّم مؤتمر شباب المناخ المحلي بوساطة عدد من الجهات، من بينها وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة "اكتس للتنمية المستدامة"، والأمم المتحدة، متمثلة في منظمات اليونيسيف، والفاو، ومنظمة الصحة العالمية، واليونسكو.

بالإضافة إلى هيئة إنقاذ الطفولة "Save The Children" -وهي مؤسسة عالمية لها فرع في مصر، وتطالب بإشراك الأطفال في العمل المناخي-، والجامعة الأميركية، والسفارة السويسرية، وهيئة المعونة الأميركية، ومؤسسات شبابية من مختلف المحافظات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق