التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية.. علماء يطورون تقنية موفرة

للاستفادة من المعادن القيّمة بعد انتهاء صلاحيتها

أحمد بدر

مع قرب انتهاء صلاحية الخلايا الكهروضوئية، تتزايد الحاجة إلى إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية، للحصول على منافع منها بدلًا من إهدار المواد المصنّعة منها دون عائد.

ويجرّب علماء في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية طريقة جديدة موفرة، يمكن من خلالها الاستفادة من العدد الكبير من الخلايا الكهروضوئية التي تنتهي صلاحيتها بالتقادم، باستخراج المواد القيمة الموجودة فيها، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وتوصل علماء الجامعة في ورقتهم البحثية، إلى تمكّنهم من إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية، للحصول على المواد القيمة المصنوعة منها، لتحقيق جدوى اقتصادية وتقنية وبيئية أيضًا، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

عملية إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية

إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية
ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا - الصورة من إنرجي مونيتور

وفق الورقة البحثية التي قدّمها علماء جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، فإن عملية إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية تتضمن خلع إطارها المصنوع من الألومنيوم، وشقّ الخلايا قبل تمرير تيار "كهروستاتيكي" لجمع الفضة والنحاس منها.

وتشكّل المواد والمعادن القيمة في ألواح الطاقة الشمسية نحو 3% من وزنها الأصلي، وهي المواد التي تُنقَل مباشرة إلى مصفاة، بهدف تنقيتها ومعالجتها، وفق معلومات فنية اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب مؤلف الدراسة بابلو دياس، فإنه من الممكن تخصيص محطة صغيرة لإدارة ما يصل إلى 1000 طن من الألواح الشمسية سنويًا، أي ما يعادل 50 ألف لوح شمسي، موضحًا أن هذه التقنية لا تستخدم مواد كيميائية، ولا تطلق أيّ انبعاثات خطيرة، إذ إنها لا تنتج سوى غبار من تكسير الألواح، وهناك من يجمعه.

ولفت إلى إمكان تخصيص مرافق أصغر حجمًا، وهو أمر مهم لأنها يمكنها إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية دون الحاجة إلى نقلها، وهو ما يقلل الانبعاثات، مشددًا على إمكان إنشاء هذه المحطات في إحدى ضواحي جنوب أستراليا، وإرسال المعادن المستخرجة منها للمصافي.

الاستفادة من الألواح منتهية الصلاحية

تهدف الورقة البحثية إلى تعزيز قدرات أستراليا فيما يتعلق بإعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية، لا سيما أنها تملك قدرة ضعيفة جدًا في هذا المجال، ما يجعل كميات كبيرة من هذه الألواح عرضة للتحول إلى نفايات مع انتهاء عمرها الافتراضي دون الاستفادة منها.

وكان تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، في عام 2016، قد حذّر من أن من يستخدمون الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع، عليهم توقُّع أن تخلّف الأنظمة الشمسية القديمة كميات كبيرة من النفايات.

وبالنسبة لأستراليا، توقعت الوكالة الدولية أن تتراكم لديها 145 ألف طن من نفايات ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي، في حين تتوقع أن تخلّف أميركا مليون طن سنويًا، والصين نحو 1.5 مليون طن سنويًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

هل تناسب تقنية إعادة التدوير الجميع؟

في المقابل، حذّر الخبير بمعهد صناعات المستقبل في جامعة جنوب أستراليا بيتر ماجوسكي من أن هذا النهج قد لا يناسب الجميع، على الرغم من أنه "منطقي"، مطالبًا بضرورة تطوير تقنية قوية لإعادة تدوير نفايات الألواح الشمسية، نظرًا للكميات الضخمة التي ستحال للتقاعد قريبًا.

وأوضح أن هناك حاجة إلى تطوير عدّة طرق لإعادة تدوير هذه الألواح، من خلال مراجعة السيناريوهات المختلفة حاليًا، إذ يرى أن معالجة الألواح منتهية الصلاحية "قابلة للحل"، من خلال مخطط يحدد مسؤولية عملية إعادة التدوير وقواعدها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق