تقارير الغازسلايدر الرئيسيةغاز

إمدادات الغاز المسال الروسي إلى أوروبا ترتفع 15% رغم توقف ضخ الأنابيب

بمساعدة توتال إنرجي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • لا يزال الاتحاد الأوروبي مستوردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال الروسي.
  • استمرار استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا حظي باهتمام طفيف.
  • شركة توتال إنرجي الفرنسية تستحوذ على حصة كبيرة من واردات الغاز المسال.
  • فرنسا تجاوزت اليابان لتصبح أكبر مستورد منفرد للغاز الطبيعي المسال الروسي.

يستمر تدفق الغاز المسال الروسي إلى أوروبا دون انقطاع، بفضل الكميات الكبيرة التي تستوردها شركة توتال إنرجي الفرنسية، في حين انخفضت واردات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب بشكل كبير.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي مستوردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال الروسي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من تركيز الجمهور في أوروبا على التخفيض الشديد في تدفق الغاز الروسي إلى القارة عبر خطوط الأنابيب، وعلى التخريب الواضح لخطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، الشهر الماضي؛ فإن استمرار استيراد الغاز المسال الروسي قد حظي باهتمام طفيف.

واردات الغاز المسال الروسي إلى أوروبا

زادت واردات الغاز المسال الروسي إلى أوروبا بنسبة 15% خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2022، مقارنة بالمدة نفسها في عام 2021، حسبما أوردت صحيفة "هاي نورث نيوز" (High North News) النرويجية.

ويأتي جزء كبير من هذا الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من القطب الشمالي الروسي، ويُشحَن في الناقلات المتخصصة بالغاز المسال "آرك 7" القادرة على اجتياز الجليد.

ويُشحَن الغاز المسال الروسي من شبه جزيرة يامال ويمر على امتداد ساحل النرويج في طريقه إلى المحطات في أوروبا الغربية.

وتستحوذ شركة توتال إنرجي الفرنسية على حصة كبيرة من واردات الغاز الطبيعي المسال جرّاء استمرارها في شحن الغاز المسال الروسي إلى أوروبا.

في وقت سابق هذا الشهر، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويان، سنواصل شحن الغاز المسال من روسيا ما دامت لم تكن هناك عقوبات، مشيرًا إلى أن بيئة التشغيل أصبحت أكثر تعقيدًا.

ورغم انخفاض واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 20%؛ فإنه لا يزال تدفق الغاز الطبيعي المسال إلى الغرب دون انقطاع، وكان نحو 40% من الغاز الطبيعي المسال الروسي متجهًا إلى أوروبا، بدءًا من نهاية سبتمبر/أيلول 2022.

صادرات الغاز المسال الروسي إلى أوروبا
محطة مونتوار دو بريتاني للغاز الطبيعي المسال بالقرب من مدينة سان نازير في فرنسا

تجاهُل صادرات الغاز المسال الروسي

يبدو أن صادرات الغاز المسال الروسية إلى أوروبا مهمَلة وتُتَجاهَل؛ فهي لم تتوقف عن التدفق فحسب، وإنما زادت بنسبة 15% خلال المدة نفسها من عام 2021، وفقًا لتقرير جديد نشره مؤخرًا المركز النرويجي للوجستيات الشمال الأقصى "هاي نورث لوجستيكس".

ويشير تقرير المركز، المعني بالحلول اللوجستية لمنطقة القطب الشمالي، إلى أن بريطانيا وليتوانيا هما فقط اللتان أوقفتا تمامًا استيراد الغاز المسال من روسيا.

في المقابل، ازداد استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى فرنسا بشكل كبير.

وفي وقت سابق من هذا العام، ولعدة أشهر، تجاوزت فرنسا اليابان لتصبح أكبر مستورد منفرد للغاز المسال الروسي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وزادت إسبانيا وهولندا وبلجيكا كمية الغاز الطبيعي المسال التي تتلقاها من روسيا.

وتؤكد البيانات الواردة من المركز هذه الاتجاهات التي تظهر شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الدول الأوروبية، وخصوصًا فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا.

وقد تلقت دول الاتحاد الأوروبي، في المجموع، نحو 30 شحنة شهريًا من الغاز الطبيعي المسال خلال شهري مارس/آذار ومايو/أيار 2022، واستمر هذا التدفق دون انقطاع إلى حد كبير خلال أشهر الصيف.

تدفق الغاز المسال من القطب الشمالي

تعود الزيادة في واردات الغاز المسال الروسي إلى فرنسا، جزئيًا، إلى شركة توتال إنرجي العملاقة، التي لا تزال مرتبطة بشكل معقد بمشروعات الغاز الطبيعي المسال الكبرى، بما في ذلك محطة يامال للغاز المسال في القطب الشمالي، التابعة لشركة نوفاتيك الروسية.

وتمتل كتوتال إنرجي حصة قليلة تبلغ 20% في المشروع، وتمتلك علاوة على ذلك ما يقرب من 20% من شركة نوفاتيك، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

علاوة على ذلك، تمتلك الشركة عقودًا طويلة الأجل مع محطة يامال للغاز الطبيعي المسال لاستيراد 4 ملايين طن من الغاز المسال سنويًا؛ أي نحو 25% من إنتاج المحطة.

في المقابل، انسحبت شركتا بي بي وشل، منافستا توتال إنرجي، من قطاع الطاقة الروسي بعد غزو أوكرانيا وفرض العقوبات، حسبما أوردت صحيفة "هاي نورث نيوز" (High North News) النرويجية في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

نتيجة لذلك، تحافظ توتال إنرجي على مكانتها باعتبارها مستوردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال الروسي إلى فرنسا في محطة للغاز المسال في مونتوار على الجانب الفرنسي من ساحل المحيط الأطلسي.

وتُعَد فرنسا عمومًا أقل اعتمادًا على الغاز الروسي من جيرانها مثل ألمانيا، في وسط أوروبا وشرقها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اعتمادها على توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية.

رغم ذلك، فإن هذا التقييم يتجاهل واردات فرنسا المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال؛ لأن بعض هذه الواردات من الغاز المسال الروسي قد تنتقل إلى ألمانيا على شكل خط أنابيب غاز.

هذا الأسبوع، أعلنت فرنسا أنها ستبدأ توريد كميات محدودة من الغاز الطبيعي لألمانيا بموجب اتفاقيات التضامن الأوروبي.

ومع أن دولًا مثل ألمانيا تتلقى كميات أقل من الغاز الروسي عبر خط الأنابيب؛ فإن بعض النقص الناتج يُعَوَّض من جانب دول أخرى، مثل فرنسا، التي تستورد الغاز الروسي على شكل غاز طبيعي مسال.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق