أخبار النفطرئيسيةنفط

وزير النفط الهندي: سنسرع تنويع وارداتنا النفطية بعد قرار أوبك+

دينا قدري

أعلن وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، أن بلاده ستسرع في تنويع وارداتها النفطية؛ تحسبًا لأي تخفيضات مفاجئة للإنتاج من جانب تحالف أوبك+.

وقال بوري -في مؤتمر ومعرض جنوب آسيا الخامس لعلوم الأرض (جيو إنديا) 2022-: "لقد حدث بعض التنويع بالفعل، وسنواصل التنويع.. هناك العديد من المصادر، ولن نتردد في التحرك"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتعليقًا على قرار أوبك+، الأسبوع الماضي، خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميًا، أكد الوزير أن هذا الأمر "سيُلحِق الضرر بكبار المستوردين مثل الهند، التي أنفقت نحو 120 مليار دولار، العام الماضي، على استيراد المنتجات النفطية".

تداعيات قرار أوبك+

رأى وزير النفط الهندي أن تخفيضات الإنتاج قد تزيد مؤقتًا من إيرادات منتجي أوبك+، لكنها قد تدفع العالم إلى الركود، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال بوري: "من حقهم (أوبك+) السيادي أن يقرروا ماذا يفعلون. لكن هذا يعادل وظيفتي بأن أشير إلى أن كل هذه الإجراءات لها عواقب مقصودة أو غير مقصودة".

وأضاف أن الشركات الهندية وقّعت اتفاقيات جديدة لتوريد النفط مع كولومبيا والبرازيل، وتسعى لشراء حصص في أصول منتجة للنفط في الخارج.

كانت الهند قد أعربت عن استيائها من السعودية لفرضها علاوة آسيوية على إمدادات النفط؛ وخفضت المصافي الحكومية الهندية، العام الماضي (2021)، واردات النفط من المملكة -لمدّة وجيزة- بعد تخفيضات إنتاج أوبك+ بقيادة السعودية.

وقال وزير النفط الهندي: "في الماضي، استخدمنا الاستقلالية الكبيرة التي نتمتع بها بوصفنا مستهلكين ومستوردين".

وتابع: "لن نتردد في الاستفادة من هذا الاستقلال الذاتي للاستفادة من الوضع بطريقة تضمن توفير إمدادات طاقة ميسورة التكلفة وآمنة لمواطنينا المستهلكين".

واردات الهند النفطية

يأتي نحو 60% من واردات الهند من النفط الخام من الشرق الأوسط، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك، فقد انخفضت هذه الحصة في السنوات الأخيرة؛ إذ بدأت شركات التكرير في التنويع والبحث عن إمدادات رخيصة الثمن.

وقال بوري أيضًا إن واردات الهند النفطية من روسيا مدفوعة بالتخفيضات المقدمة على المبيعات، مضيفًا أن الخصومات على النفط الروسي تراجعت الآن.

في الوقت الحالي، تمثل واردات الهند النفطية من روسيا نحو 12% من احتياجات البلاد من النفط.

وتُعد الأسعار المنخفضة للنفط الروسي مهمة بالنسبة للهند؛ إذ تلبي نيودلهي نحو 83% من طلبها على النفط من خلال الواردات.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف أن الهند شحنت مليوني طن من الخام الروسي خلال شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، مقابل 3.55 مليون طن في أغسطس/آب؛ بما في ذلك 585.9 ألف طن من خام إسبو.

ويظهر الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة- مصادر واردات الهند النفطية منذ مارس/آذار 2020 حتى مارس/آذار 2022:

صادرات النفط الروسية ضمن مزيج واردات الهند

صفقات نفط محددة الأجل

تعمل الهند على توفير بدائل لإمدادات النفط الروسي، قبل دخول العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ أواخر العام الجاري (2022)، من خلال تأمين صفقات محددة الأجل؛ الأمر الذي يمثل تحوّلًا في إستراتيجية الشراء لشركات التكرير الهندية، التي كانت موجهة نحو تعظيم المشتريات الفورية في السنوات الماضية، عندما كانت الإمدادات وفيرة.

في هذا السياق، وقّعت شركة إنديان أويل -الشهر الماضي- أولى صفقات استيراد نفط مدتها 6 أشهر مع شركة بتروبراس البرازيلية مقابل 12 مليون برميل، وشركة إيكوبترول الكولومبية مقابل 6 ملايين برميل.

كما تبحث الشركة عن مزيد من الإمدادات قصيرة الأجل؛ بما في ذلك عقد نفط أميركي، بالإضافة إلى امتلاكها صفقة سنوية توفر خيارًا لشراء 18 مليون برميل من النفط الأميركي.

من جانبها، وقّعت شركة بهارات بتروليوم صفقة مبدئية مع شركة بتروبراس البرازيلية، في إطار سعيها لتنويع مصادر النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق