رئيسيةأخبار الطاقة النوويةسلايدر الرئيسيةطاقة نووية

مشروع لبناء أول محطة طاقة نووية في المغرب.. والمملكة تتكتم على التفاصيل

ياسر نصر

باتت الرباط على بعد خطوات من بناء أول محطة طاقة نووية في المغرب، والدخول في قائمة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، في ظل المساعي إلى خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.

وعلى الرغم من عدم إعلان الرباط رسميًا أيّ تحركات جديدة حول بناء أول محطة طاقة نووية، فإن روسيا كشفت تفاصيل تعاونها مع المملكة في مجال استخدام الطاقة الذرّية للأغراض السلمية.

وأعلن مجلس الوزراء الروسي أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول (2022) أن روسيا ستوقّع اتفاقية مع المغرب لبناء أول محطة طاقة نووية في المغرب.

الطاقة النووية في المغرب

صدّقت حكومة موسكو على مسودة الاتفاقية التي قدّمتها شركة "روساتوم" الروسية ونسّقتها مع وزارة الخارجية الروسية، بالإضافة إلى جهات أخرى، والتي سبق أن طُوِّرَت مع الجانب المغربي.

ووجهت موسكو الشركة المتخصصة في مشروعات الطاقة النووية، إلى جانب وزارة الخارجية، لإجراء محادثات مع الشركاء في الرباط، وصولًا إلى توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع أول محطة طاقة نووية في المغرب.

تتضمن مسودة الاتفاقية عددًا من مجالات التعاون بين روسيا والمغرب حول استخدامات الطاقة الذرّية السلمية، من بينها تصميم وبناء مفاعلات الطاقة، والبحوث النووية، ومحطات تحلية المياه، ومسرعات الجسيمات الأولية.

وتنص اتفاقية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرّية 14 مجالًا، من بينها دعم المغرب في التنقيب على رواسب اليورانيوم وتطويرها، ودراسة الموارد المعدنية في البلاد، وتدريب الأطر العاملة في محطات الطاقة النووية.

وكان المغرب قد وقّع عام 2018 مذكرة تفاهم مع روسيا حول التعاون المشترك في مجالات استخدام الطاقة الذرّية للأغراض السلمية.

ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب
الدكتورة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب خلال حوارها مع منصة الطاقة (14 سبتمبر 2022)

الموقف المغربي

لم تكشف الرباط بعد أيّ تفاصيل عن مشروع التعاون مع روسيا بشأن تنفيذ أول محطة طاقة نووية في المغرب، وتحدثت الصحف المحلية عن الأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام الأجنبية باهتمام روسي ببناء محطات نووية في المغرب.

من جهتها، أرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، للتعليق على الأنباء المتداولة، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى كتابة هذه السطور.

وكانت وزيرة الانتقال الطاقي الدكتورة ليلى بنعلي قد صرّحت خلال مقابلتها مع منصة الطاقة في 14 سبتمبر/أيلول (2022)، بأن المملكة بصدد تحديث إستراتيجية الطاقة لديها، لتضم الطاقة النووية ضمن مزيج الكهرباء خلال السنوات المقبلة.

ونفّذت المملكة خلال السنوات الماضية عدّة دراسات، استعدادًا لتنفيذ برنامج وطني لإنتاج الكهرباء من المحطات النووية.

وأجرى المغرب تقييمًا لاستخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء سنة 2015، وأعدّت وزارة الانتقال الطاقي تقريرًا مؤخرًا من أجل تفعيل توصيات التقييم، وفق تصريحات سابقة لليلى بنعلي.

وتمتلك الرباط قاعدة من البيانات والخبرات في إطار الاستعدادات اللازمة من أجل اتخاذ قرار وطني لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.

الطلب على الكهرباء في المغرب

تأتي الدراسة المغربية بالتزامن مع مخاوف عدم كفاية مصادر الطاقة المتجددة من تأمين الطلب المتنامي على الكهرباء، وبالتزامن مع وقف تصدير الغاز الجزائري عبر الرباط، وعدم بدء الإنتاج من مشروعات الغاز المغربية.

كان خبير اقتصادات وسياسات الطاقة، مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي قد أكد في تصريحات سابقة أن الطاقة النووية تعدّ الحلّ الأمثل لدول مثل المغرب والجزائر والسعودية ومصر.

وأوضح أن هذه الدول في عام 2040 دون النووي ستعاني كارثة كبيرة؛ إذ إن هناك نموًا ضخمًا في السكان، مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تبرز بصفتها حلًا للأزمة العالمية على المدى الطويل.

وقال مستشار التحرير في منصة الطاقة المتخصصة، إن المغرب ليس لديه مصادر طاقة، ولن تكفي الطاقة المتجددة في المغرب على المدى الطويل، لافتًا إلى أن الزيادة في النمو السكاني والاقتصادي، بعد عام 2035، ستؤدي إلى زيادة ضخمة في نمو الطلب على الطاقة، وهذا الطلب يحتاج إلى مصادر الطاقة البديلة؛ لأن مصادر الطاقة المتجددة لن تكون كافية، خاصة أنها متقطعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ما هذا الحقد يا ديدا و ما ذخلك أنت في هذا لماذا تحشرون أنفكم في كل شيئ .أفق من السبات المغرب ليس عدوك عدوك هو من أخد ثروة بلدك و أعطاها للجنيرالات و عائلاتهم عدوك هو من يأخد من ثروتك و يعطيها لبلدان أخرة ليضايق المغرب عدوك هو من يترك إخوتك يعملون الطوابير لشكارة حليب و شكارة سميد و بالدلسل صوت و صورة عدوك هو من يترك شباب غي ريعان شبابهم يهاجرون في قوارب الموت حراكة لحياة أفضل في بلد أخر لأنهم لم يجدوه في يلدهم مع أن بلدهم غني جدا بالغاز و البترول و المعادن إن لم تفهم على إستعداد أشرح لك مرة أخرة و معطيات أخرة و السلام

  2. إنكم تكذبون وفقط منذ متى وروسيا تتعامل مع المغرب وإن تعاملت مع روسيا سوف تقسو عليهم أمريكا وتعاقبهم شر عقاب و لا ننسا الأم إسرائيل سوف تمحو المغرب من الخارطة والأيام بيننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق