رئيسيةأخبار الغازغاز

عمال محطتي غاز تتبعان شل في بريطانيا يصوتون على قرار الإضراب

نوار صبح

احتجاجًا على تدنّي الأجور وظروف العمل، يصوّت أكثر من 100 عامل متعاقد مع شركة تتبع مجموعة شل العالمية، على قرار الإضراب عن العمل.

ويتبع العمال المصوّتون مجموعة خدمات الإنشاءات الهندسية "كايفر"، ويعملون في محطتي الغاز الطبيعي المسال "موسموران" و"سانت فريغوس"، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال ممثلون عن نقابة العمال "يونايت" في إسكتلندا، بالمملكة المتحدة، مساء أمس الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2022)، إن الصفقة التي اقترحتها مجموعة "كايفر" للخدمات ستصل إلى حدّ "خفض الأجور بشروط حقيقية" للأعضاء، مما يتركهم "دون خيار سوى الإضراب".

ورفض العمال المتعاقدون عرضًا لزيادة الأجور يتراوح بين 5-7% حسب الدرجة الوظيفية، إذ زعمت النقابة أن هناك "خروقات متكررة للاتفاق الجماعي" من جانب مجموعة كايفر فيما يتعلق بالتشاور وحل النزاعات، وفقًا لما نشر موقع "إنرجي فويس" (Energy Voice) في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

وبحسب ما ذكرت نقابة "يونايت"، تضمنت الانتهاكات إدخال عقود محددة المدة دون التشاور في المحطتين، وفشل إدارة الشركة بحضور اجتماعات التشاور المقررة.

وتشغل شركة شل محطة سانت فيرغوس، التي تعالج الغاز الذي يؤتى به إلى الشاطئ من بحر الشمال، ومحطة "موسموران للغاز الطبيعي المسال" في منطقة فيفي، التي تحول السوائل إلى سلع أخرى قابلة للاستخدام، مثل البروبان والبيوتان و الإيثان.

أسباب إضراب العمال

تقدّم مجموعة خدمات الإنشاءات الهندسية "كايفر"، التي يقع مقرّها الرئيس في مدينة بريمن بألمانيا خدمات سلامة الأصول حول العالم، وتوظف نحو 3000 موظف في المملكة المتحدة وأيرلندا بعد استحواذها على أعمال الخدمات الصناعية في "وود غروب" أوائل عام 2020.

شل
محطة موسموران للغاز الطبيعي المسال

ويشمل العمال المتعاقدون في محطتي الغاز الطبيعي المسال "موسموران" و"سانت فريغوس": المفتشين والمشرفين على السِّقالات، وعمال الحفر، ومشرفي منصات الحفر، وسائقي الرافعات الشوكية، والمساعدين العامين والمشرفين الميكانيكيين.

وأفادت نقابة العمال "يونايت" أن غياب هؤلاء الأعضاء سيعني أن الإنتاج في المحطتين سيتأثر إلى حدّ كبير، وأنه لا يمكن تشغيل المحطتين بأمان.

وقال متحدث باسم شركة شل، إن الشركة على علم بتوحيد نيّة نقابة "يونايت" في التصويت على العمال أعضاء النقابة، الذين يعملون لدى مجموعة كايفر في اثنتين من محطات الغاز البرية لديها.

وأعرب عن خيبة أمله من مسار العمل هذا، مشيرًا إلى مواصلة دعم الحوار البنّاء بين نقابة "يونايت" ومجموعة كايفر للتوصل إلى نتيجة متَّفَق عليها من جانب الطرفين.

أهمية وجود أعضاء النقابة

قال المسؤول الصناعي لدى نقابة العمال "يونايت"، بوب ماكغريغور، إن وجود أعضاء النقابة ضروري لحالة وسلامة وصيانة محطتي الغاز الطبيعي المسال "موسموران" و"سانت فريغوس"، وأكد أنه دون هؤلاء العمال، لن تتمكن المحطتان من العمل بأمان.

وناشد بوب ماكغريغور مجموعة كايفر و شركة شل لإعادة التواصل مع نقابة العمال "يونايت" قبل أن يتصاعد هذا الخلاف بشكل كبير.

تجدر الإشارة إلى أن التصويت على بدء الإضراب سينطلق في 11 أكتوبر / تشرين الأول، وينتهي في 25 أكتوبر / تشرين الأول.

وتطرَّق ممثلو "يونايت" لعمليات تسجيل الأرقام القياسية التي نشرتها شركة شل وشركات النفط والغاز الأخرى، التي وصفتها بأنها تحقق أرباحًا هائلة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أرباح شل وإضراب العمال

في المقابل، شهد النصف الأول من العام تحقيق الشركة العملاقة، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، أرباحًا قياسية، قبل فرض الضرائب، بلغت 36.9 مليار دولار، على الرغم من أن المجموعة تتوقع الآن انخفاضصا في الأداء عندما تصدر نتائجها للربع الثالث في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الأمين العام لنقابة العمال "يونايت" شارون غراهام، إن مجموعة كايفر لم تترك لأعضاء "يونايت" العاملين في محطتي موسموران وسانت فيرغوس خيارًا سوى التصويت لصالح الإضراب.

وأوضح أنهما تتطلبان من العمال إجراء تخفيض كبير في الأجور بشروط حقيقية، بينما تستمر شركة شل المشغّلة، التي ستموّل أيّ صفقة في نهاية المطاف، بتحقيق أرباح قياسية تُقدَّر بمليارات الدولارات.

وأضاف أن هؤلاء العمال يساعدون في جني أرباح شل الهائلة، ويستحقون حصتهم العادلة من الكعكة، مؤكدًا أن هؤلاء العمال الأعضاء يحظون بدعم نقابتهم الكامل في هذه المعركة لتحسين وظائفهم وأجورهم وظروف عملهم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق