التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلوحدة أبحاث الطاقة

استثمارات الطاقة عالميًا قد تتجاوز 114 تريليون دولار بحلول 2050

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يحتاج العالم إلى تعزيز استثمارات الطاقة مع التركيز على المصادر منخفضة الكربون؛ حتى يكون قادرًا على مواجهة أزمة المناخ، لكن حجم هذا الإنفاق مُحاط بعدم اليقين، وفقًا لسيناريوهات مختلفة للطلب والنمو السكاني وتطوير التقنيات النظيفة.

ومن المرجّح أن يتراوح إجمالي الاستثمار في إمدادات الطاقة المختلفة بين 40.2 و114.4 تريليون دولار بحلول عام 2050، في جميع سيناريوهات خفض درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، بحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

ويحلل التقرير سيناريوهات الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وشبكة تخضير النظام المالي.

ومن المتوقع انخفاض الإنفاق على إمدادات الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول عام 2050، مع اقتراب منحنى استثمارات الفحم من الصفر بعد عام 2030، وفق التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

استثمارات الطاقة عالميًا

بلغ إجمالي الاستثمار في إمدادات الطاقة عالميًا 1.6 تريليون دولار سنويًا في المتوسط بين عامي 2020 و2022، مع تخصيص 766 مليار دولار (48%) لمصادر الطاقة منخفضة الكربون.

وفي عام 2022 وحده، يقدر إجمالي الاستثمار العالمي في إمدادات الطاقة عند 1.72 تريليون دولار، بزيادة 6.3% على أساس سنوي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

ونمت استثمارات الطاقة منخفضة الكربون من 718 مليار دولار في عام 2020 إلى ما يقدر بنحو 815 مليار دولار خلال العام الجاري (2022)؛ ما يشير إلى الاتجاه التصاعدي في تخصيص رأس المال للتقنيات منخفضة الكربون منذ جائحة كورونا.

وكانت الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة قد ارتفعت بنسبة 11% على أساس سنوي في أول 6 أشهر من 2022، لتسجّل 225.7 مليار دولار، وفق بيانات بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس، كما يوضح الرسم أدناه:

استثمارات الطاقة المتجددة

في المقابل، تُتوقع زيادة الاستثمار في إمدادات الطاقة من الوقود الأحفوري بنسبة 6.3% على أساس سنوي في 2022، بدعم ارتفاع أسعار الطاقة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه ما زال أقل من مستويات ما قبل الوباء.

وفيما يتعلق بنسبة استثمارات الطاقة منخفضة الكربون إلى الوقود الأحفوري، فقد بلغت 0.5 إلى 1 تريليون بين عامي 2011 و2015، ومن المتوقع أن تبلغ 0.9 إلى 1 تريليون في 2022.

ومن أجل تحقيق الحياد الكربوني، من المتوقع أن تتراوح استثمارات الطاقة بين 15.2 و49.4 تريليون دولار بحلول 2030، اعتمادًا على سيناريوهات مختلفة فيما يتعلق باتجاهات الطلب على الطاقة وتلبيته سواء من الوقود الأحفوري أو الطاقة النظيفة.

توقعات استثمارات الطاقة بحلول 2050

تضمنت السيناريوهات التي رصدها التقرير، سيناريو الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية و4 سيناريوهات للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ تتماشى مع خفض الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى سيناريوهين لتحقيق الحياد الكربوني من قبل شبكة تخضير النظام المالي.

ويتراوح إجمالي الاستثمار في إمدادات الطاقة من 40.2 تريليون دولار (أو ما يعادل 1.3 تريليون دولار سنويًا) إلى 114.4 تريليون دولار (أو ما يعادل 3.8 تريليون دولار سنويًا) بحلول 2050.

ويُتوقع أن يكون الحد الأقصى لاستثمارات الطاقة في أكثر السيناريوهات طموحًا من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ -يفترض تسريع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء قبل انخفاض التكاليف- بينما سيكون الحد الأدنى للاستثمارات -أيضًا- لأحد سيناريوهات الهيئة ذاتها، ويُفترض انخفاض كبير على المدى القريب في الطلب على الطاقة.

وبالنسبة إلى سيناريو الحياد الكربوني الخاص بوكالة الطاقة؛ فمن المتوقع أن تصل استثمارات الطاقة إلى 78.5 تريليون دولار بحلول 2050، بعد أن تبلغ 24 تريليون دولار في 2030.

ومن المرجح أن يتراوح الاستثمار في إمدادات الوقود الأحفوري من 5.3 إلى 18.2 تريليون دولار بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

وهذا يعادل 0.2 إلى 0.6 تريليون دولار سنويًا خلال المدة بين عامي 2021 و2050، وهو أقل من استثمارات الوقود الأحفوري المتوقعة لعام 2022 عند 0.90 تريليون دولار سنويًا، بحسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

ويرصد الرسم البياني التالي، استثمارات الطاقة العالمية حسب القطاع، وفق ما أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على بيانات وكالة الطاقة:

استثمارات الطاقة العالمية

وتتوقع جميع السيناريوهات تباطؤًا في الإنفاق على الوقود الأحفوري؛ حيث تتخلص الاقتصادات من استهلاكه وتتحول إلى بدائل منخفضة الكربون.

وتتراوح نسبة الاستثمار في إمدادات الطاقة منخفضة الكربون إلى الوقود الأحفوري من 4.1 إلى 8.1 تريليون بحلول 2050؛ ما يعني أن الإنفاق على الطاقة النظيفة قد يُشكل في المتوسط 5.5 ضعف مثيله في الوقود الأحفوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق