نفطتقارير النفطرئيسية

مصافي أوروبا تستحوذ على 73% من إنتاج حقل "يوهان سفيردروب" النرويجي

في أول 9 شهور من 2022

حياة حسين

قفزت مشتريات مصافي أوروبا من نفط حقل يوهان سفيردروب النرويجي في الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري (2022)، لتحلّ في الصدارة بدلًا من آسيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وزادت المشتريات؛ لتحصل أوروبا على 73% من إجمالي إنتاج الحقل النرويجي، مقابل 35% فقط في المدة ذاتها العام الماضي، بعد محاولات التخلي عن النفط الروسي، بسبب غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وكان اكتشاف حقل يوهان سفيردروب بين عامي 2010 و2011 سببًا في زيادة إنتاج النفط النرويجي بصورة ملحوظة، وبلغ في المرحلة الأولى منه 355 ألف برميل يوميًا، تمثّل نحو 30% من إجمالي إنتاج البلاد.

وأعلنت شركة لوندين إنرجي المالكة للحقل، في وقت سابق، أنها تعتزم تشغيل المرحلة الثانية بطاقة تزيد عن 700 ألف برميل يوميًا، منتصف 2022، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أوروبا وآسيا

أشارت بيانات الشحن من "ريفنتيف إيكون" إلى أن مصافي أوروبا تلقّت 1.95 مليون طن نفط شهريًا من حقل يوهان سفيردروب النرويجي في المدة بين شهري أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول (476 ألف برميل يوميًا)، مقابل 1.65 مليون طن في المدة السابقة لها.

بدأ نفط حقل يوهان سفيردروب النرويجي طريقه إلى الأسواق في أواخر 2020، مع زيادة الطلب من آسيا، لذلك استحوذت دول القارة على نسبة 60% من مشتريات الخام النرويجي.

مصافي أوروبا
حقل يوهان سفيردروب النرويجي - الصورة من موقع شركة إكوينور الحكومية

وفي تلك الأثناء كانت مصافي أوروبا، وتحديدًا في شمال القارة، تعتمد بصورة رئيسة على نفط الأورال الروسي، والذي يُعدّ أعلى جودة من خام يوهان سفيردروب.

قلبَ غزو روسيا لأوكرانيا معادلة مشتريات مصافي أوروبا من النفط، إذ بدأت بزيادة الاعتماد على الدولة التابعة للاتحاد (النرويج)، في ضوء خطط استقلال مصادر الطاقة بعيدًا عن موسكو، لتحجيم قدراتها الحربية.

وزادت مشتريات مصافي أوروبا من نفط يوهان سفيردروب منذ مارس/آذار الماضي، لتستحوذ حتى سبتمبر/أيلول الماضي على نحو ثلاثة أرباع إنتاج الحقل.

وقفزت مشتريات مصافي أوروبا من المستوردين التقليديين لنفط يوهان سفيردروب في القارة، خاصة ألمانيا ولتوانيا وفنلندا.

إنتاج الحقل النرويجي

تراجعت مشتريات دول آسيا من نفط حقل يوهان سفيردروب النرويجي منذ شهر مارس/آذار الماضي بنسبة 24%.

ويرجع ذلك لتحوّل نسبي من الدول الآسيوية إلى خام الأورال الروسي الأرخص.

وأشارت حسابات رويترز إلى أن زيادة إنتاج الحقل النرويجي المخطط لها في بداية 2023 تعزز موقف يوهان سفيردروب ليزيد خامه عن نصف الشحنات المصدّرة عبر بحر البلطيق من الأورال الروسي.

ولا تزل الكميات المنتجة من يوهان سفير روب غير كافية لتتفوق على نفط الأورال الروسي، لكن ارتفاع جودة الخام النرويجي، إضافة إلى انخفاض تكلفة شحنه، يجعله البديل الأنسب للخام الروسي.

ويتّسم خام يوهان سفيردروب ببعض الخصائص المختلفة عن النوع التقليدي الخفيف المتوفر في بحر الشمال، إذ إنه نفط ثقيل نسبيًا.

وكانت كل من الصين والهند وتركيا قد خفضت الاعتماد على نفط يوهان سفيردروب بصورة حادة في المدة ذاتها، بسبب تكثيف الواردات من النفط الروسي الأرخص، وفق بيانات ريفينتيف.

ودفع فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، موسكو لتقديم تخفيضات كبيرة لأسعار نفطها وصلت إلى 30%؛ لتتمكن من بيعه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق